أقامت اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ الجمري الرمضانية الثالثة مساء أمس الأول (الأربعاء)، مسابقة شعرية بعنوان «عطاء الشيخ الجمري والقيم المستخلصة منه»، فاز بمركزها الأول الشاعر مجتبى التتان بعد مشاركته بقصيدة «كائن من نور»، فيما حصل الشاعر علي الكراني على المركز الثاني عن قصيدته «الفجر النقي»، تلاه الشاعر حسين المادح في المركز الثالث عن قصيدته «أبحث عنك».

وجاء فوز التتان والكراني والمادح من بين 8 شعراء شاركوا في هذه المسابقة، من ضمنهم شاعر من سلطنة عُمان، وتم تكريمهم مساء أمس (الخميس) في اليوم الختامي للمسابقة الرئيسية، والتي استمرت خلال الفترة من 26 أغسطس/ آب - 3 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وفيما يتعلق بمسابقة الموقع الإلكتروني، قال رئيس لجنة الدعم والتحصيل علي مرهون: «استقطبت المسابقة الإلكترونية نحو 200 مشارك، يتم اختيار فائزين اثنين منهم كل يوم لتسليمهم الجائزة، وفي الآونة الأخيرة قررت اللجنة المنظمة زيادة العدد إلى 4 فائزين، و2 من الجماهير الحاضرين في فعاليات المسابقة الرئيسية».

وذكر أن المنظمين خصصوا جوائز قيمة للمشتركين في المسابقات للجمهور، من بينها هواتف متنقلة ومفاجآت سارة.

إلى ذلك، تأهل فريقا النويدرات والعكر إلى الجولة النهائية بعد ختام الجولة الثالثة للمجموعتين الثالثة والرابعة، ليتقابلا مع فريقي توبلي والجبيلات.

وحصل فريق النويدرات على 31 نقطة بعد تغلبه على جدعلي الذي أحرز 21 نقطة، في حين تمكن فريق العكر من اجتياز فريق سماهيج بصعوبة، بعد تعادل الفريقين في جولة شهدت تنافسا شديدا بينهما، ولم تنتهي إلا بالسؤال الترجيحي.

في الطرف الآخر، أفصح رئيس اللجنة التنظيمية للمسابقة سعيد المختار، عن توجه اللجنة لمواصلة تنظيم هذا الحدث العام المقبل، على رغم الصعوبات التي اعترضت المسابقة الثالثة، والمتمثلة في عدم توافر الموازنة الكافية، وإعراض عدد من مؤسسات القطاع الخاص عن تقديم الدعم المطلوب.

وأشار المختار إلى أن هناك فعاليات فرعية مصاحبة للمسابقة تم تأجيلها إلى رمضان المقبل بسبب غياب الدعم المالي، كان من المفترض أن تشمل فئات عمرية صغيرة مختلفة، وكذلك الإناث.

ورأى أن «التفاعل مع المسابقة من قبل المشاركين كان فاعلا، ولكن عدد الجمهور كان محدودا جدا، واقتصر على المتسابقين والمنظمين ولجنة التحكيم».

وأضاف «أدرك أن شهر رمضان الكريم، حافل بالفعاليات والبرامج المختلفة، ولكن ذلك لا يعني عدم التفاعل مع هذه المسابقة التي تهدف إلى الارتقاء بالمستوى الثقافي والفكري للشباب البحريني».

وتابع «في السابق كنا نعد لهذه المسابقة قبل نحو 6 أشهر، ونعتزم في المرات المقبلة، أخذ قسط من الراحة لمدة شهر بعد انتهائها، ومن ثم سنواصل الاستعداد للمسابقة المقبلة على مدى 11 شهرا من العمل المتواصل».

وبيّن المختار أن «اللجنة المنظمة تتكون من 23 فردا، من بينهم 5 في اللجنة الإعلامية والفنية، و6 في لجنة الضيافة، و3 قي لجنة الدعم والتحصيل، و3 للتحكيم، و1 عريف للحفل».

وألمح إلى أن «هؤلاء يعملون بشكل تطوعي، وشاركوا معنا في تنظيم المسابقة الأولى حتى الآن، وأبدوا استعداداهم المشاركة في المسابقة الرابعة». وأوضح أن «اللجنة اقتصرت هذا العام على نطاق المحافظة الوسطى، وفي العام المقبل ستوجه الدعوة للفرق من جميع مناطق وقرى البحرين، من أجل توسيع نطاق المسابقة». وكانت المسابقة افتتحت تحت رعاية نائب رئيس مجلس بلدي المنطقة الوسطى عباس محفوظ، والذي أشاد بمناقب الشيخ الجمري بقوله: «المرء يحتار عندما يقف ليتكلم عن تاريخ وعطاء العظماء، وتزداد هذه الحيرة عندما يكون هذا العظيم من أهل العلم والتقوى، ومن المجاهدين في سبيل الله لخدمة أبناء أمته ورفعة وطنه، وعظيم الفخر والاعتزاز عندما تنبري فئة من الشباب المؤمن المخلص لوطنه، بتخليد ذكرى رجالاته العظماء في أسمى صورة، محفل يجتمع فيه خيرة الشباب المثقفين الأذكياء من مختلف المناطق البحرينية، في مسابقة ثقافية تحتوي على مختلف علوم المعرفة، وفي شهر طاعة من أفضل الشهور عند الله لتجسيد ونشر مفاهيم ومعارف، جاهد وناضل من أجل تطبيقها ملهم هذا الشعب المعطاء، سماحة العلامة المرحوم الشيخ عبدالأمير منصور الجمري».