يبدو أن نادي الرفاع عازم بكل قوة على إحراز إحدى البطولات هذا الموسم والعودة من جديد لسكة البطولات بعد الإخفاق في السنوات الماضية خصوصا في الموسم الماضي الذي وصل فيه إلى 3 نهائيات ولم يحرز أي بطولة على الرغم من أنه كان قريبا جدا من الفوز بإحداها.

ومن خلال التعاقدات الكبيرة التي بدأها السماوي هذا الموسم بتعاقده مع عدد من اللاعبين المحليين البارزين اعتبر البعض هذه الصفقات بالناجحة، أما البعض فأخذ يتصور في ذهنه أن الرفاع مهما فعل لن يعود لسكة البطولات، ولكن أعتقد ومن وجهة نظري الشخصية أن التعاقدات الكبيرة التي أبرمها الرفاعيون هذا الموسم قد تكون ناجحة ولن يكون صعبا عليه تحقيق إحدى البطولات ولكن على الجميع التكاتف والوقوف خلف الفريق في شتى المواقف.

صفقات كبيرة انتهت، وصفقات محتملة ننتظرها الأيام المقبلة من نادي الرفاع خصوصا أنه يسعى لخطف نجم منتخبنا إسماعيل عبداللطيف الذي بات قاب قوسين أو أدنى من التوقيع للسماوي وحتما أن هذا اللاعب سيعطي دفعة كبيرة وقوة ضاربة للسماوي في الموسم المقبل.

الرفاع ظهر بصورة جيدة في الموسم الماضي واستطاع أن يقدم موسما ناجحا على رغم إخفاقه في إحراز إحدى البطولات والتي سيطر عليها الذيب المحرقاوي، فالرفاع كان قريبا من تحقيق بطولة لولا سوء الحظ الذي لازمه، وأعتقد أن هذا الموسم سيكون له كلمة كبيرة في البطولات المحلية بعد تطعيم الفريق بنجوم موهوبين ولهم خبرة جيدة داخل المستطيل الأخضر.

ومن خلال الصفقات التي أبرمها نادي الرفاع أعتقد أن هناك مشكلة يجب أن تعالج من هذا النادي، وعليهم أن ينظروا إليها بعين الاعتبار، ألا وهي المشكلة الدفاعية في الفريق، فالسماوي يحتاج لبعض المدافعين الذين يستطيعون أن يسدوا الثغرات الكبيرة التي وقع فيها الفريق في الموسم الماضي، فهو بكل تأكيد بحاجة لمدافع بإمكانه قيادة الخط الخلفي بكل قوة، ورأينا في الموسم الماضي كيف كانت الهفوات الكبيرة التي يقع فيها المدافعون.

أعتقد أن الرفاع أصبح حاليا مكتمل الصفوف ولكن عليه البحث عن أحد المدافعين الذين يمتلكون خبرة كبيرة لقيادة الفريق في الدفاع كونه يفتقد تماما لبعض اللاعبين الذين بإمكانهم سد هذا الجانب، ومن خلال الصفقات الكبيرة التي أبرمها في الأيام الماضية عليه الآن إكمال صفقة أخرى والبحث عن اللاعب الدفاعي حتى يكون فريقا متكاملا وقادرا على إحراز إحدى البطولات والعودة من جديد لمكانه الطبيعي.

السماوي ينتظره موسم كبير خلال الموسم الجديد، فمن خلال تلك الصفقات بكل تأكيد سيكون هناك ضغط كبير على اللاعبين فهم مطالبين بتحقيق إحدى البطولات، ولن يقبل أي مشجع يعشق السماوي حتى النخاع أن يخرج الفريق من الموسم من دون تحقيق أي بطولة، فالإدارة الرفاعية ستطالب الفريق بتحقيقهم إحدى البطولات كونها أبرمت صفقات كبيرة قبل الموسم وطعمت الفريق بنجوم كبار ومن غير المعقول أنها تجلب لاعبين بحجم هؤلاء ولن تطالبها بتحقيق إحدى البطولات، فالفريق مطالب هذا الموسم ببطولة محلية، وبعد جلبه عدد من النجوم هل سيتمكن الرفاع من إيقاف السيطرة المحرقاوية، أم أن فرق الأهلي، البسيتين، الشرقي وغيرها من الفرق ستكون لها كلمة الفصل، أم يواصل المحرق هويته ويحتكر البطولات!