العدد 2562 - الخميس 10 سبتمبر 2009م الموافق 20 رمضان 1430هـ

مجرمون بلا حدود!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

هل للإجرام حدود؟

هل للجريمة حدود؟

هل للمجرم حدود؟

وهل للضحية حقوق؟!

تسارعت الأقاويل في إحدى المناطق بشأن حادث أليم وقع لإحدى الأسر، عن اغتصاب سيدة، وكان الخبر صعبا على كل من يسمعه.

إن الإجرام لا يعرف حدودا ولا يعرف موازين، ولكنه للأسف يعرف لغة الغاب وقانون قتل النفس البشرية قبل موت الجسد، وبالتالي فإنَّ التلذذ بالاعتداءات عكس واقع تلك النفسيات المريضة.

تكلّمنا في السابق عن المتحرشين بالأطفال، وتناولنا ثغرات القانون الضعيفة التي لا تُعطي ذا الحقّ حقّه، وولّدت عندنا مجرمين بلا حدود، لا يعترفون بالقانون ولا يعيرونه اهتماما، وينفذون بجلدهم من الجرائم البشعة التي يقومون بها أمام الناس.

لقد صُعق الجميع من هذا الحادث الأليم، وصُعق الناس مما يحوم حولهم من خراب وبؤس في مدينتهم، بدءا من جر المراهقين والصغار إلى براثن المخدرات، والتحرّش بالأطفال وعدم حصول المعتدين على العقاب الملائم لهم، وانتهاء الآن بالاعتداء على أعراض الناس.

لابد لنا أن نقف صفّا واحدا أمام حماية الأطفال والنساء من التحرّشات الجنسية، والاعتداء عليهم، ولابد للناس أن يقفوا جنبا إلى جنب حتى يضغطوا على أصحاب القرار، فيغيّروا بعض القوانين العاجزة، التي لا تُفيد ضحايا الاعتداء بقدر ما تفيد الجُناة.

إنّ ما حدث من عملية اغتصاب لسيدة حدث من قبل في عدة مدن بحرينية، ولا ننسى حادثة طفل إحدى القرى التي اهتزّت لها الأفئدة، واقشعرّت منها الأبدان، حيث تمّ الاعتداء على طفل بريء، ومن ثمَّ تمَّ قتله، وبعدها خرج الجاني متبخترا مغترّا أمام مرأى أهل الطفل، الذين يقاسون الآهات ويعانون الآلام كل يوم وهم يرونه.

وصلنا إلى حدٍّ مخيف جدا جدا في البحرين، فالجاني لا حدود لجرمه، ولكن في النهاية فإن حقوق الضحية تنتهي بانتهاء الحدث، لتبدأ رحلة أخرى من الغضب والحزن وعدم تقبّل الواقع والأرض التي حدث عليها الاغتصاب من قبل الناس طبعا.

إننا نرجو من قيادتنا السياسية، وهي السبّاقة إلى المكرمات، في هذا الشهر الفضيل، أن تُعيننا لتعديل القانون لفرض عقوبة مدى الحياة على المعتدين على أعراض النساء والأطفال، فالجريمة لن تتوقف والمجرم لن يكون له حدّ، إلا إذا وجد حدَّ القانون أمامه، بحيث لا يطاله أي عفو، حتى تطفو عفونته في سجن جو أو غيره من سجون البحرين، ليكون عبرة لمن لا يعتبر، فهل يتحقق هذا الرّجاء؟!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2562 - الخميس 10 سبتمبر 2009م الموافق 20 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 5:55 ص

      الاعدام هو العقاب الصحيح

      ان هولاء المجرمين يذبحون النفس البشرية بأعمالهم القذرة وعلية انا في وجهت نظري الاعدام هو العقاب الصحيح لمن تسول لة نفسة بارتكاب مثل هذه الاعمال.
      سوالاً اين الباكستاني الذي قتل بنت النويدرات ..
      اتمني من حكومتنا الرشيدة بان لا تتهاون مع هولاء المجرمين

    • زائر 20 | 4:05 م

      حوادث تقشعر منها الأبدان

      لن تكون أول ولا آخر حادثة اغتصاب فالأمور تسير الى الآسوأ والحمدلله انهم لم يقتلوها مع الطفل والناس الى الآن لم تنسى حادثة الاعتداء على الصبي في سماهيج واختطاف الطفل بدر وغيرها من الحوادث المأساوية.نطالب بهيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثل المملكة السعودية وتكون لها مكاتب وسلطة في جميع المحافظات لكشف من تسول له نفسه بارتكاب الرذائل كما ان شرطة المجتمع عليهم مسئولية في حفظ المجتمع . أشكر الكاتبة مريم لآنها حنونة ودائماً قلبها ومشاعرها مع الوطن وأنينة وانشالله يتشافى من جروحه. ام محمود

    • زائر 19 | 3:22 م

      المشكلة هي التجنيس

      وقف التجنيس هو الحل وسحب من حصلوا على الجنسية من غير وجه حق هم سبب الازمات والارهاب داخل البحرين من اعتدات باالضرب على المواطنين ، وهتك العرض واغتصاب ،وسرقات وتسول وجرائم الاعتداء على المواطنين في المدارس وخارج المدارس اوقفوا التجنيس ياوزير الداخلية...البحرين غالية فمن يحميه من العصابات المجنسه

    • زائر 18 | 2:52 م

      أهكذا أصبح المواطن رخيصاً؟

      من يصدق ان شرطياً باكستانياً مجنساً يدخل بيت اسرة بحرينية وهو يحمل سلاح الحماية التي يفترض أن يدافع به عن المواطنين،يدخل البيت بكل ثقة ويقتل إبنتهم البريئة مع سبق الإصرار أمام اعين أهلها لأنهم رفضوا طلبه بالزواج منها! و صدر الحكم من محكمة عسكرية،فقط 25 عاماً!!،أهذا هو حكم الله ونحن في بلاد إسلامية؟ ماهي نتيجة هذه الأحكام الهزيلة، وماذا سيكون وقعها على المواطن؟ ومن المسئول إذا أصبح أولادنا مجرمون لهذه الأسباب؟اين الخبراء والمستشارين الذين تجلبهم الحكومة وتغدق عليهم الأموال الطائلة؟

    • زائر 17 | 2:32 م

      دام أنه الخطر بعيد عني مايهمني

      مابتغير القانون ولا بتشدد العقوبة الا أذا أغتصب ولد وزير ولا بنت متنفذ أما باقي الشعب فهم دافعة بلا ولا أحد يفتكر فيهم وكأنهم بهائم

    • زائر 16 | 2:23 م

      هزلة يا خارف الشارخ

      هناك مجرمون من امثالك يعتدون على حرم المنازال ويستبيحون شرفهن وانت حاط دوبك ويا الشوارع لو لا هم لما تغيرت بعض اوضاع الدولة لكن شنو انقول من هيك غباء وطائفية دائما انت ضد التيار اتقى ربك يا مجنس ترا انت مصختها وما تستحق احد ارد على تعليقاتك اللي ديدنك تتطرق الى امور انت ليس في مستواها احسن لك انطم او لا تنقطنا بتعليقات الفاضية اللي ما فيها مزية وماكول خيرها لا بارك الله فيك ولا في ردودك الهزيلة والله راحت ارجال تهز الدروازة وجت ارجال المصلقة والعازة

    • زائر 14 | 8:07 ص

      خالد الشامخ:حد المفسدون في الارض.

      لو طبقنا حدود الله لما تجرء المجرمون علي بث الخراب و عدم الامان في شوارعنا..واللي علي راسه بطحه يتحسسها..

    • زائر 13 | 7:22 ص

      عامر المحميد

      القادم من السنوات ستكون صعبة فى ظل هذا التجنيس السياسي فقد تضرر الجميع ....فى هذا الوطن من هذا التجنيس واذا كان السبب مجلس النواب وأعداد الداخلين فيه وتوجهاتهم والخوف من السيطرة الأحادية فلا نريد مجلسا تعقد وتصعب فيه امورنا الحياتية من سكن ووظائف وعلاج صحي .

    • زائر 12 | 7:06 ص

      اوقفوا التجنيس وسحبوا الجنسية من الذي اعطوا سيحل الامان

      التجنيس هو السبب وعلي القيادة السياسية ان تأمر من الان فصاعدا وقف التجنيس وسحب الجنسية من الذين اعطوا الجنسية بدون حق وقانون يذكر ,وان تجلس مع شعبها الاصيل الاصلي شعب البحرين الي استبشر بعهدك يا عاهل البلاد والي عمت الفرحة وعادت الابتسامة علي شفاة الناس ووعاش الناس في امان ووثق الشعب البحريني الاصيل الميثاق من اجل حياة كريمة عزيزة ووقف الشعب مع قيادتة في المحن ولايزال الفرص مؤاتية في ان تعود المياة الي مجاريها ويعود الامن والامان من خلال المكاشفة والمصارحة والحوار في حب الوطن والشعب الاصيل

    • saleh Khamis | 6:58 ص

      حكم الشرع

      انا لست رجل قانون ولكني اعتقد ان الحكم الشرعي في هذه الحالات هو الاصلح لخير البشر وهو حكم الله

    • زائر 10 | 6:12 ص

      نتساءل

      غريب الامر نتساءل لماذا هذا الاصرار على دم جدية العقوبةوالاستخفاف بالناس لمثل هؤلاء المجرمين لماذاالاصرار على هذه التقاليد والعادات بينة وبين الشقيقة السعودية
      لماذا لاناخد منهم صرامة العقوبة وعدم الاستخفاف بالضحية الى هذه الدرجة لماذا يوميا قوانين جديدة وتعديلات فيها حسب رغبة الاجهزة الامنية في حين اعراض الناس منتهكة والقانون لايكون صارم مثل باقي القاوانين لو بس هم القضاءوالحكومة التركيز على قانون الجمعيات ووقانون الصحافة وغيرها من القوانين المجحفة في حق البشر

    • زائر 9 | 6:06 ص

      بلد الأمان... بلد الكرام

      أين الأمان يا حكومة؟... و أين الكرامة؟
      لماذا لا نسمع تصريحات و نرى بيانات من ظل يهاجم الوفاق و وقف ضد طرح ملف التجنيس في البرلمان من مثل هذه الجرائم الفظيعة التي يرتكبونها. من هو المواطن و الحريص على الوطن و أمنه يا ترى هم أم الوفاق.

    • عاشقة بلادي | 5:34 ص

      ان لم يضع قانون صارم

      ان لم يوضع قانون صارم فلن تنتهي هذه المهازل وان لم تسحب الجنسيات من المجنسين لن يهنأ اهل البحرين الطيبين بعيشة لابد من قانون صارم كمدى الحياة مع الاشغال الشاقة او حتى الاعدام ان كان المغتصب او المعتدي له سوابق ولا يجب العفو عنهم لافي عيد ولا مناسبة ولا يجب التكرم على المجرمين

    • زائر 8 | 5:26 ص

      وين الداخلية عنهم؟

      صرنا الواحد ما يأمن على أهله وعياله وماله حتى في بيته
      والله حاله...
      وينه عنهم جهاز المخابرات؟!!
      لو هالأجرام ما تهز أمن الدولة ؟!!!

    • زائر 7 | 4:55 ص

      الجاي أصعب

      من أمن العقوبة اساء الادب

    • زائر 6 | 2:55 ص

      هذه هي النتيجة

      هذه نتيجة لعدة عوامل ساعدت في نشوء هذا النوع من الإجرام والعنف
      تجنيس واخال عناصر غريبة كل العرابة عن هذا المجتمع
      جهاز قضائي متهريء وغير متطور ليواكب الاحداث
      وهم الجهاز التنفيذي قوته في الامور السياسية فقط

    • زائر 5 | 2:51 ص

      وسيزداد المجرمون

      هل اصدق اني اعيش في البحرين؟ ما الاسباب التي ادت الى انتشار الجرائم بهذا الحجم المخزي؟ الكل يعرف الاسباب : البعد عن الدين -المحطات الفضائية- ظاهرة الاختلاط الماجن - تحرر المجتمع نفسه- ظاهرة التجنيس المقيت

    • زائر 4 | 1:00 ص

      فالعيد

      فالعيد انشالله

    • زائر 3 | 12:27 ص

      أحد الكلاب المسعورة أخذ يراسل الفتيات عالايميل طالبا أن يطبق العنان لشهوته الحيوانية

      هذا أحد الايميلات الذي تم تداوله من قبل احد الكلاب المسعورة رغم أن لديه زوجة وأبناء إلا انه أخذ يراسل الفتيات I wish marry you ... do you accept
      تلك الشاكلة إن لم تطلها القانون يجب فضحهم في كل مكان ولم يقتصر الوضع على ذلك ولكن العلاقات المثلية المزدهرة بين أشباه الرجال ( مع تحيات إبراهيم بوعمر)

    • زائر 1 | 9:37 م

      عقوبة الاعدام

      هؤلاء المجرمين لن يرتدعوا عن هكذا جرائم وافعال الا بتطبيق قاون الاعدام . وهم حقا يستحقون هذه العقوبه واكثر لان هؤلاء ليسوا بشر عاديين بل هم ذئاب بشريه . ونحن نطالب بعقوبة الاعدام على كل من تثبت عليه جريمة الاغتصاب والقتل المتعمد

اقرأ ايضاً