كعادتنا سنويا في ملحق «ألوان الوسط» خلال شهر رمضان نجول بين القنوات الفضائية العربية ونستقبل آراء قرائنا عبر البريد الإلكتروني ALWAN@ALWASATNEWS.COM لنسلط الضوء على ما يقدم من برامج ودراما خلال هذا الشهر الكريم، لنقيِّم ما تعرضه، ونطرح لكم وجهات نظر مختلفة... وكانت هذه حصيلة الأسبوع الثالث:
في رمضان من العام الماضي أطلت علينا الفنانة القديرة سعاد عبدالله بشخصية جديدة من خلال مسلسل «فضة قلبها أبيض»، وعلى رغم وجود انتقادات كثيرة لتقمصها هذا الدور، فإنها وفقت وكانت للمسلسل شعبية كبيرة... هذا العام تطل علينا أيضا من خلال مسلسل «أم البنات»، الذي يفترض أن تقدم فيه شخصية جديدة... على مستوى عام «أم البنات» عمل درامي ممتاز على رغم وجود القليل من الأخطاء، ولكن في هذا العمل يبدو أن سعاد عبدالله لم تستطع بعد أن تخلع عباءة «فضة قلبها أبيض»، إذ إنها مازالت تقوم بحركات في مسلسل «أم البنات» تجعلك تشعر بأنها حركات «فضة» ذاتها، فمتى ستستطيع «شريفة» أن تخرج من عباءة «فضة»؟!.
بمجرد ضغطة زر واحدة تستطيع أن تنتقل من قناة فضائية إلى أخرى... صحيح أن القنوات تتغير بهذه اللمسة، إلا أن الوجوه هي ذاتها، لا يوجد تغيير!... في السابق كنا ننظم وقتنا لمتابعة الفنانة أو الفنان الفلاني في المسلسل الفلاني، ولكن هذه الأيام بات للممثل الواحد أو الممثلة الواحدة أكثر من مسلسل، بحيث إنك ومن كثرة وجودهم على الشاشة بت تشعر بالملل... فمثلا الفنانة مرام وشقيقتها هند البلوشي (ما شاء الله، نحن لن نختلف على أدائهما، فهما تحسنان اختيار الأدوار)، ولكن وجودهما في أكثر من مسلسل على القناة نفسها أو حتى على قناة أخرى بات يشعرنا بالملل، فلماذا لا يكتفي الفنان أو الفنانة بمسلسل واحد أو اثنين؟!، وهذا السؤال يشمل الغالبية وليس هند ومرام فقط.
يبدو أن شعبية داية «باب الحارة» (أم زكي) الذي تقوم الفنانة هدى شعراوي بأدائها، أخذت بالتزايد، وخصوصا بعد تلك الصفعة القوية التي وجهتها إلى العسكري الفرنسي، دفاعا منها على عرض «شريفة» زوجة «العقيد أبوشهاب».
نساء كثيرات سواء خليجيات أو عربيات أعجبوا بهذه الصفعة، وباتت محور حديث كثير من المجالس النسائية، فهي بلاشك حمست فيهم الروح العربية، وربما عبرت عن المكنون النفسي للكثيرات.
ليست «أم زكي» هي الشخصية الوحيدة التي بات الجميع يتحدث عنها وعن بطولاتها، بل هناك شخصية أخرى وهي «أم جوزيف» الذي تقوم بدورها الفنانة القديرة منى واصف، فهي الأخرى بوقوفها بوجه المحتل الفرنسي ومساعدتها لـ «أبضايات» الحارات، تشكل رمز بطولة تفخر به الكثير من النساء العربيات.
«آن أوانه»... أوبريت تلفزيوني جديد يعرض على قناة «سما دبي» يحمل الصبغة الروحانية والشعبية والاجتماعية التي تميز الشهر الفضيل، وهو من إخراج أحمد المنصوري، وتشارك فيه نخبة من الفنانين الإماراتيين من بينهم: الفنان منصور زايد، والفنانة فاطمة (زهرة العين)، بالإضافة إلى الممثلين مرعي الحليان وأشجان وفاطمة جاسم وسعيد بتيجة ومجاميع من الأطفال والشباب.
جمال الكلمة واللحن والأداء يشعرك فعلا بحلاوة الشهر الكريم وروحانيته، وعليه فإن كثيرا من الشباب الخليجي باتوا يتناقلون هذا الأوبريت على هواتفهم، ويستخدمونه كرنة جديدة يفرحون لسماعها.
وأنت نتابع هذا الأوبريت الإماراتي الرائع، لابد أن تدور في ذهنك الأغاني الجميلة التي تغنى بها كبار الفنانين البحرينيين في المسلسلات التراثية التي قدموها لنا مثل: «فرجان لول» و «البيت العود» وغيرهما، وتسأل نفسك هل سيعود ذلك الإنتاج البحريني المميز؟!
قبل أيام قليلة مضت استوقفنا برنامج كوميدي عراقي يبث على قناة «الشرقية» يحمل عنوان: «أم ستوري»، يطرح البرنامج في كل يوم موضوعات تهم الشأن العراقي ولكن في قالب كوميدي راق... المسلسل مدته لا تزيد على النصف ساعة، ولكنه يوصل رسالته بأسلوب كوميدي رائع، وربما أكثر ما يلفت الانتباه في هذا العمل هو شخصية «جني» الذي يقوم بدوره الفنان عباس عبدالحسين... الجميل في هذا الفنان هو الموال العراقي الجميل الذي دائما ما يستخدمه مدعما لحديثه، صوته جميل، وكلمات الموال العراقي الذي يتغنى به تنبض بالحياة، فهي ذات أبعاد واسقاطات سياسية واجتماعية، ولكن بأسلوب كوميدي رائع من دون ابتذال.... فبورك من صوت.
طوال العام تكون الإعلانات التجارية (الفواصل الإعلانية في القنوات الفضائية) عادية جدا، ولكن نشاطها يزداد بشكل غير طبيعي خلال شهر رمضان، وهنا ترى المعلنين يتسابقون في ترسيخ إعلاناتهم في أذهان المشاهدين، وكلا بطريقته. فعلى سبيل المثال استطاعت شركة الاتصالات «زين» أن تميز إعلاناتها التجارية خلال هذا الشهر الكريم، وذلك باعتمادها على أصوات جميلة، ففي العام الماضي اعتمدت على صوت طفل يغني «رمضان قد زنت السماء برحمة...»، وفعلا حققت نجاحا كبيرا مازالت أصداؤه تسمع حتى هذا العام، كذلك الحال باعتمادها صوت المنشد مشاري العفاسي في إعلاناتها هذا العام، وقد وفقت فعلا.
الأصوات التي قدمتها «زين» للمشاهدين، أصوات تريح نفسيتنا كصائمين، ولكن، في مقابل هذا هناك إعلانات تريد أن تكسر جهاز التلفزيون لدى سماعها، فمثلا - ومع احترامنا لمن يقوم بأداء الإعلان - في تلفزيون الكويت يعرض إعلان تجاري لسوق السالمية، هذا الإعلان - وأعتقد أن الغالبية يؤيدونني في الرأي - يشعرك بالضجر والاشمئزاز، وخصوصا عند سماع ضحكته التي يختتم بها كل إعلان.
الفنانة المتألقة شجون الهاجري ظهرت هذا العام في عدد من الأعمال، ولكنها - من وجهة نظر شخصية - وفقة في واحد فقط، وهو دورها في مسلسل «أم البنات» في دور «غنيمة»، إذ إن شخصيتها وأداءها كانا رائعين ومتميزين. في مقابل ذلك هناك شخصيات تقدمها لجمهورها هذا العام كنا نتمنى أنها لم تقدمها، مثل شخصيتها في مسلسل «موزة ولوزة»، فهذا الدور كان اختيارا غير موفق لشجون، كذلك الحال بالنسبة إلى دورها في مسلسل «الحب الكبير»، فهي لم تأت بالشيء الجديد والمميز من هذه الشخصية، ولكنها ربما وافقت على الدور كمجاملة للفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا.
من بين الأدوار التي تظهر فيها شجون الهاجري، دورها كمذيعة في برنامج المسابقات «شوجي» كأول تجربة في التقديم بالنسبة إليها... تجربة لا بأس بها، ولكن لماذا تتصنع شجون الضحك؟ ولماذا تعتمد الصراخ كثيرا في التقديم؟!
العدد 2563 - الجمعة 11 سبتمبر 2009م الموافق 21 رمضان 1430هـ
صح اللسان
بصراحه صح اللسان الي قال الكلام المكتوب هنا
الفانة القديرة سعاد فعلا لازالت على نمط شخصية فضه والدليل لما جائت حلقه من المسلسل تكون فيها قد تفاجئت بالباب مقفل وبداخل ابو صقر و بشاير وهي ليلة زفافهما فتبكي وودك صراحه يعني مدري شلون اوصف بس تحس بسخافة الموقف مع شديد احترامي ومن جهة أخرى انا سمعت الاعلان الي يعرض وصراحه اعجبت فيه مره بس مالقيته علشان احمله على الجوال وامابالنسبة لباب الحارة فأنا من المعجبين بهاتين الشخصيتين واما فأقول اليها ياشجون أحترمي حالك عاد وفقعتي روسنا تادبي وبلاش تصنع