العدد 2568 - الأربعاء 16 سبتمبر 2009م الموافق 26 رمضان 1430هـ

المواطن باندورانج!

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

هذه المرة تمخض جبل التجنيس وفق القانون فولد مواطنا جديدا اسمه فيجي، ومواطنا اسمه بولور وثالثا اسمه باندورانج! وآخرين ستر الله عليهم وعلى من جنَّسهم لم أتمكن من تلفظ أسمائهم فتركتهم في حال سبيلهم حتى لا يقاضيني أحدُهم بتهمة التلاعب في اسمه وأسماء أجداده الكرام.

فيجي، وبولو، وباندورانج، أسماء بحرينية ليست من نسج الأوهام، أو أضغاث الأحلام، بل هي أسماء بحرينية وفق مستندات رسمية، شأنها شأن خالد المحرقي، وعلي الشاخوري، وحسن الستري، وجاسم الرفاعي، وغير ذلك من أسماء البحرينيين بمختلف طوائفهم.

قبل عام عربيٍّ كامل، وكان في شهر رمضان المبارك أيضا قبيل عيد الفطر المبارك بأيام كتبت مقالين أحدهما تحت عنوان «صديقي بكوان»، والآخر تحت عنوان «بكوان ثم جاكريا»، وباركت في هذين المقالين إلى بكوان وجاكريا ورفاقهما فينود، داس، وكيولرام، كومار، وأنووب، لحصولهم على الجنسية البحرينية، وها أنا اليوم أيضا أنتهز قرب عيد فطر هذا العام لأبارك لإخوانهم الجدد الذين تبعوهم بإحسان! ودعائي ألا أحتاج العام المقبل للتبريك لغيرهم، إذا كتب الله لنا حولا جديدا.

لا أريد أن أُشفق على البحرين وأهلِها من التجنيس، فهو دليل نضج الديمقراطية فيها، كما يعبّر النائب جاسم السعيدي في أحد بياناته، ولكن دعوني أشفق على موظفي الإدارة العامة للجنسية والجوازات، والذين عليهم أن يفكوا شفرات هذه الأسماء، حتى يستطيعوا أن يصدروا لهم جوازات تتضمن أسماءهم بلغة قيس، وعنترة، والذبياني!

لا بد من ابتعاث عدد من موظفي الجوازات، والجهاز المركزي للمعلومات أيضا إلى أزقة كلكتا في الهند، ومزارع ملكوال في باكستان، وإلى بعض الضيعات النائية في بعض الدول العربية التي لا تتحدث بالعربية! فإن اطلاع الموظفين المعنيين على عدد من أحياء هذه الدول، سيضمن لهم القدرة على فك رموز الأسماء التي تنتظر تعريبها على يد التجنيس الناضج والديمقراطي على حد وصف الشيخ السعيدي.

ولا أشفق على موظفي الجوازات فحسب بل أشفق أيضا على أبنائنا الذين لن نحتاج إلى تحفيظهم دروسهم فحسب، بل إلى تحفيظهم أسماء زملائهم في المدرسة أيضا، وإذا استطاع أي وليِّ أمر أن يُحفّظ ابنه خمسة أسماء من المجنسين الجدد، فليضمن لابنه التفوق والامتياز في كل المواد عدا اللغة العربية التي لن تجد لها مكانا في رأسه، فالعربية لا تجتمع مع فيجي وباندورانج، وبولور!

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 2568 - الأربعاء 16 سبتمبر 2009م الموافق 26 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 9:36 ص

      أضحك قبل أن تبكي !!

      قريبا في البحرين : مترشح بحريني هندي للبرلمان يعاهد منتخبيه بزيادة دكاكين السمبوسه والجباتي في الدائرة المنتمى اليها ويطالب بخفض اسعار الدال ومن وراء الستار ( وزار ) مقابل كل صوت !

    • زائر 12 | 7:45 ص

      مالت على هالنضج الرخيص

      بدون تعليق

    • زائر 11 | 5:48 ص

      ليس محبا للبحرين من أرخص هويتها

      إن من أرخص هوية هذا الوطن الطيب وجعلها تباع في سوق النخاسين بأبخس الأسعار لم ولن ينال ثقة هذا الشعب في يوم من الأيام.
      هذا العمل ليس خطأ أو زلة تغتفر وإنما هو تدمير
      وتخريب وقتل متعمد للهوية البحرينية عن سبق إصرار وترصد وتقصد لهذا الشعب الضعيف الذي لا يجد له ناصرا إلا الله وحسبنا الله وكفى

    • زائر 10 | 3:41 ص

      والله خساره الحكي

      أشكرك على هذا المقال الصادر من القلب ، واشكر لك اسلوبك المميز في الكتابه ، وإذا كان التجنيس هو نتيجة النضج السياسي فماذا تتوقع من الجهل السياسي .
      في أكثر دول الخليج مستحيل يحصل الهندي او الباكستاني او البنغالي او من أي جنسيه أخرى وما أكثرهم ( الدبش ) على الجواز الذي سابقا كان وثيقة مهمة أم الان فلا. من ذكرتهم أعلا ليس لهم إلا العين الحمراء والكف تلو الكف إن أشار إلى طلب عن طلب الجنسية .فضلا عن النطق بها .
      أخوك / من فريق الردوب

      أخوك / من فريق السردوب

    • زائر 9 | 3:25 ص

      لا قيمة لجنسية تمنح لكل من هب ودب

      التحقير والتنقيص لقيمة الجنسية البحرينية بحيث تعطى لكل من هب ودب لأمر يقلل من قيمة البلد نفسه وأهله وأنظمته وكل أموره وهذا بالطبع
      سوف يكون له انعكاسات قادمة على امور شتى
      وسوف تمس هوية البلد العربية وبالتالي مكانته
      بين أشقائه وقيمته في مجتمعه العربي.

    • زائر 5 | 1:48 ص

      غريب عجيب

      هؤلاء سيصبح لهم من يمثلهم بالبرلمان وسينعمون من خيرات هذا البلد.
      لا استبعد ظهور احياء جديده بالبلد. مثل نيو مومبي بالمنامه...او لربما لاهورستان بدلا من دمستان.
      لربما سيعمل اولادنا في منزل (بابو) يعد ان كان يعمل عندنا.
      لربما نخرج بالقوه من مجلس التعاون الخليجي. فالرابط الديني والتقاليد لم تعد كما كانت قبلا. لن يرضى السعودي او الكويتي مثلا ان يقول (راجو) انه خليجي او بهريني.
      لربما استقيل من عملي واعمل موردا للخيام والجمال للبعض.
      او لربما (للبان) والدال للبعض الاخر.

    • زائر 4 | 1:37 ص

      فاقد الشيء لا يعطيه

      من فعل و يفعل هكذا فلم يكن له غيره على الوطن و ارضه.

    • زائر 3 | 12:48 ص

      لقد لفت نظرهم لما كان غائباً عنهم !!

      شكراً جزيلاً على هذا المقال الرائع يا كاتبنا العزيز ، لكني أرى أنك فتحت أعينهم على أشياء كانت غائبة عنهم ، سيعملون أولاً على ابتعاث مجنسين للاستكمال الدراسة التي أشرت إليها ، ثم سيعملون على طرد أي موظف مواطن أصلي من هذه الوظائف ( إدارة الجنسية ) و سيقومون بتوظيف كل مجنس متخرج من هذه الدورات التي ابتعثوا اليها ، فهنيئاً للموظفين الجدد !!!!!!

    • زائر 2 | 10:32 م

      النضج

      نعم هذه آثار النضج السياسي كم يقول فطحل الدجاج والبيض لأنه ينتمي أصلا إلى فئة المجنسين , ويبدو أن الدمار القادم للبحرين ولدول الجوار من المجنسين هو أيضا من آثار النضج السياسي بل ومن آثار نضج البيض والدجاج التابع لوزارة الدفاع . مشكلة التجنيس مشكلة عويصة ولا أظن أن هناك حلا لهذه البلوى سوى بتكاتف أهل البحرين الأصليين سنة وشيعة ضد هذه السياسة بل ومقاطعة المجنسين إجتماعيا وآقتصاديا والمواصلة على المطالبة بإزالة هذه الغدة السرطانية بشتى الوسائل المتاحة والمشروعة

    • زائر 1 | 10:23 م

      999

      سلامة اناملك ووفقك الله ..

      والعجيب الغريب والمضخك في نفس الوقت على هذه الاسماء البحرينية

اقرأ ايضاً