العدد 2573 - الثلثاء 22 سبتمبر 2009م الموافق 03 شوال 1430هـ

مناهضو مجموعة العشرين يستعدون لإسماع أصواتهم في بيتسبرغ

يأمل مناهضو العولمة ودعاة السلام والفوضويون في إسماع أصواتهم خلال قمة مجموعة العشرين الخميس والجمعة في بيتسبرغ (بنسلفانيا-شرق) حيث اعتمدت إجراءات أمنية مشددة.

وبحسب شكوى رفعتها حركات مناهضة لمجموعة الدول الصناعية والناشئة الكبرى العشرين ضد البلدية للحصول على ترخيص بالتظاهر فإن هذه المنظمات تريد «معارضة الممارسات غير الديمقراطية لمجموعة العشرين التي تؤثر على ستة مليارات نسمة».

وقال رئيس البلدية لوك ريفنستال «إننا نبذل ما بوسعنا حتى يتمكن هؤلاء الناس من ممارسة التعديل الأول» في الدستور الأمر الذي يضمن حرية التعبير وطلب تعزيزات قوامها أربعة آلاف شرطي اتحادي «مدربين بشكل كثيف». وسيكلف ضمان أمن القمة المدينة 18 مليون دولار بيد أنها تتوقع جني مكاسب اقتصادية قيمتها 20 مليون دولار.

ويقر رئيس البلدية الشاب (29 عاما) الحريص على إظهار عودة النمو الاقتصادي في هذه المدينة المنكوبة التي اشتهرت في الماضي بالتعدين «نخشى أن تؤدي أنشطة المتظاهرين إلى تلطيخ سمعة بيتسبورغ».

ومع ذلك فإن المسئول وعد بالسماح للمتظاهرين بالتظاهر «على مرأى ومسمع» المشاركين في قمة العشرين بيد أنه يرفض السماح لهم بالتخييم في مكان انعقاد القمة.

ويتوقع مناهضو قمة العشرين الذين يضمون حركات عديدة من «كود بينك» (القانون الوردي) للنساء المسالمات إلى معارضي الحرب على العراق مرورا بأنصار البيئة والفوضويين، مشاركة 64 مجموعة مختلفة ونحو عشرة آلاف متظاهر في المسيرة الكبرى التي ينوون تنظيمها الجمعة، بحسب ما قال بيت شل رئيس «مركز طوماس ميرتون».

وتحاول هذه الجمعية التي تم تأسيسها إبان حرب فيتنام توحيد عمليات الاحتجاج انطلاقا من مقرها المتقادم في بيتسبرغ.

وعلقت على واجهتها إعلانات لتوفير سكن للمتظاهرين أو لتنظيم ورش عمل سرية لتحركات غير مألوفة.

وقالت نانسي بروفيل التي تقطن المدينة البالغ عدد سكانها 320 ألف نسمة «آمل أن يُبقوا المتظاهرين تحت المراقبة وأن لا نشهد سياتل ثانية. من حقهم التظاهر لكني ضد العنف».

وقبل عشرة أعوام أدت تظاهرات في سياتل ضد المنظمة العالمية للتجارة شارك فيها خمسون ألف شخص إلى تعطيل اليوم الأول من قمة المنظمة. واعتقلت الشرطة 500 شخص بعد تدخل عنيف استخدمت فيه الرصاص المطاطي قبل فرض حظر للتجول.

وقالت اديث بيل (85 عاما) من الرابطة الدولية لنساء من أجل السلام والحرية، أحد أعمدة مناهضي مجموعة العشرين، «من المهم أن نظهر للعالم أن مجموعة السبع هي مجموعة اختارت نفسها بنفسها. وأنها تتخذ قرارات تخدم مصالح الأغنياء والشركات الكبرى».

وأضافت السيدة المقيمة في بيتسبرغ والمولودة في ألمانيا والتي أمضت عامين في معسكر اعتقال نازي «أن ما يقلقني هو أنهم سيستقدمون الكثير من عناصر الشرطة من خارج المدينة وهم مدربون مثل العسكريين. لا يمكن معاملة متظاهرين معاملة الأعداء».

وقالت ميليسا مينيك المتحدثة باسم مركز طوماس ميرتون «نحن نعمل على تنظيم احتجاج نشط لكن سلمي» مضيفة «من الصعب تحديد عدد المشاركين لكن اتصل بنا العديد من الناس من مختلف مناطق البلاد».

ومن المقرر تنظيم العديد من التظاهرات المختلفة تزامنا مع القمة من عروض «الأزياء المنصفة» إلى ورشات العمل مرورا بالعروض الموسيقية ومسيرات الدمى العملاقة وتعليق يافطات احتجاج.

العدد 2573 - الثلثاء 22 سبتمبر 2009م الموافق 03 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً