العدد 2573 - الثلثاء 22 سبتمبر 2009م الموافق 03 شوال 1430هـ

أميركا تسعى لتوافق وليس تحقيق اختراق بشأن إيران

تسعى الولايات المتحدة لتحقيق توافق وليس تسجيل اختراق بشأن الملف النووي الإيراني خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع في نيويورك.

وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس الأسبوع الماضي إن «اللقاءات في نيويورك ستشكل فرصة مهمة للولايات المتحدة من أجل التشاور مع شركائها والتكلم بصراحة كبيرة عن أهدافنا المشتركة، وما ننتظره من إيران وما سيعتبر نتيجة بناءة».وستجري وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في نيويورك محادثات مع نظرائها الآخرين في مجموعة الدول الست التي تجري منذ أعوام مفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي.

ومن غير الاعتيادي عقد اجتماع على هذا المستوى الرفيع وستليه دورة خاصة لمجلس الأمن برئاسة الرئيس الأميركي باراك أوباما يخصص لمسألة انتشار الأسلحة النووية. وقالت رايس إن أوباما سيبحث أيضا برنامج إيران النووي في محادثات ثنائية مع قادة آخرين يشاركون في الجمعية العامة. وذكرت من بين القادة الذين سيلتقيهم أوباما في نيويورك قادة دول من مجموعة الثماني مثل إيطاليا وكندا واليابان.

ولم يعلن البيت الأبيض عن أي لقاء بين أوباما والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وقال خبراء لوكالة فرانس برس إنه من المستبعد أن يطرح الرئيس الأميركي بشكل مباشر البرنامج النووي الإيراني خلال دورة مجلس الأمن المخصصة لمسألة انتشار الأسلحة النووية. وفي المقابل، قال مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية جون الترمان إن واشنطن ستسعى «لبناء أوسع وأقوى ائتلاف ممكن حول المواضيع المتعلقة بإيران». والنشاطات التي ستجرى في كواليس الجمعية العامة هي التي ستهيئ مجموعة الدول الست المفاوضة قبل اجتماعها المقرر مع إيران في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول.

غير أنه لا يزال هناك خلافات في وجهات النظر داخل مجموعة الست حول أفضل أسلوب للتعامل مع إيران. ويتمسك أوباما حتى الآن بنهج منفتح على الحوار، مع التهديد بعقوبات جديدة.

وهذا النهج يحظى بتأييد بريطانيا وألمانيا وفرنسا، وقد دعت باريس هذا الأسبوع المجموعة المفاوضة إلى تحديد مهلة لفرض عقوبات جديدة على إيران في حال لم يتم إحراز إي تقدم خلال المفاوضات. أما روسيا والصين، فتبدي تحفظا على هذه الاستراتيجية المزدوجة القائمة على التفاوض والترهيب. من جهتها، قالت إيران إنها مستعدة للتفاوض لكنها استبعدت مسبقا وقف نشاطاتها النووية مؤكدة أن هدفها محض مدني. ونقض المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي الأحد التهم الموجهة إلى إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية. وقال خامنئي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي «إنهم يخطئون في اتهام الجمهورية الإسلامية بإنتاج أسلحة نووية. نرفض من الأساس السلاح النووي ونحظر تصنيع واستخدام هذا النوع من الأسلحة». ولفت عدد من الدبلوماسيين إلى أن إصرار إيران على استبعاد إمكانية تعليق نشاطاتها النووية الحساسة هو موقف يتخذه هذا البلد دائما عشية مفاوضات دولية هامة. كما أن الاضطرابات التي تلت إعادة انتخاب أحمدي نجاد ستكون أيضا من العوامل التي تحول دون تحقيق اختراق خلال المحادثات بنظر عدد من الخبراء. وقال المسئول في مجلس العلاقات الخارجية راي تاكيه إن «سلوك النظام الإيراني خلال الانتخابات والفترة التي أعقبتها يحد من هامش المناورة السياسية الضروري لإجراء حوار».

ومن المرجح أن يعمد أحمدي نجاد في مواجهة ضغوط الداخل والخارج، إلى التمسك بمواقف متشددة. وما يؤشر إلى هذا التوجه نبرة الكلمة التي ألقاها الجمعة واعتبر فيها مرة جديدة أن محرقة اليهود «خرافة»، ما أثار موجة استنكار واسعة في العالم.

العدد 2573 - الثلثاء 22 سبتمبر 2009م الموافق 03 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:14 ص

      قال عمر ابن الخطاب (رضي الله عنه) اللهم اجعل بيني وبين بلاد فارس جبل من نار

      اللهم دمر اعداء الدين الفرس المجوس وأضرب بعضهم ببعض اللهم دمر عباد النار الكفار الاشرار الرس الذين يريدون للعرب والامه الاسلاميه بالدمار اللهم احرقهم وسلط عليهم من لا يرحمهم.

اقرأ ايضاً