قالت الرئيس التنفيذي لمشروع الترويج والتسويق السياحي لوزارة الثقافة والإعلام هبة عبدالعزيز إن الوزارة تعمل حاليا على إعادة هيكلة قطاع السياحة والآثار بشكل عام، وأشارت إلى أن مشروع إنشاء هيئة مستقلة للسياحة قيد الدراسة حاليا.
وذكرت عبدالعزيز في لقاء مع «الوسط» أن هناك استراتيجية عامة للوزارة يتم العمل على آخر أجندتها حاليا، وأوضحت أن «الاستراتيجية ركزت على عدد من العناصر، منها السياحة العائلية التي نعمل على توفير مواقع وعناصر جذب تخدم الأسر في دول الجوار. كما ركزت الاستراتيجية أيضا على جانب سياحة رجال الأعمال والمؤتمرات كعنصر أساسي لقطاع السياحة في البحرين». ولفتت إلى أن هناك طموحا لأن يحقق العائد الاقتصادي المدرج ضمن الاستراتيجية من قطاع السياحة نموّا بمعدل 8 في المئة على المعدل الحالي للدخل السياحي في البحرين.
الوسط - صادق الحلواجي
قالت الرئيس التنفيذي لمشروع الترويج والتسويق والسياحة بوزارة الثقافة والإعلام هبة عبدالعزيز إن الوزارة تعمل حاليا على إعادة هيكلة قطاع السياحة بشكل عام، وذلك بسبب حدوث نوع من الجمود في العمل وخصوصا بعد ورود معلومات على مستوى الرأي العام بشأن إنشاء هيئة مستقلة للسياحة ستتكفل بكل مشروعات السياحة.
وذكرت أن الوزارة ماضية حاليا في تطبيق قراراتها بشأن إعادة تعديل أوضاع الفنادق فئة النجمة والنجمتين للرقي بمستوى السياحة العائلية في البحرين، وأنه لا رجعة نهائيا في ذلك بعد تحقيق نسبة إيجابية على غرارها تفوق الـ 70 في المئة لحد الآن.
وفيما يلي نص اللقاء الذي أجرته «الوسط» مع الرئيس التنفيذي لمشروع الترويج والتسويق السياحة لوزارة الثقافة والإعلام هبة عبدالعزيز
* هناك الكثير من المعلومات المتداولة بشأن تغيير الوجه السياحي للبحرين، هل من نبذة بهذا الشأن؟
- إن قطاع السياحة في الوقت الحالي يعتبر عنصر جذب أساسي إلا أنه لم يوظف بالطريقة الصحيحة ضمن عناصر الجذب المختلفة لحد الآن، فتاريخ اللؤلؤ شيء فريد تتميز به البحرين عن كل دول المنطقة إلا أنه لم يلقَ اهتماما واسعا خلال الفترة الماضية، علما بأن هناك طموحا لتسجيل مسار اللؤلؤ ضمن قامة التراث العالمي حاليا، وهو سيكون مشروعا مميزا بإمكانه أن يستقطب قطاع من السياحة، فنحن لدينا توجه لتوظيف السياحة الثقافية بما فيها الجانب الترفيهي الذي يشمل الأطفال والكبار من خلال زيارات المتاحف والفعاليات المرتبطة بها.
* وبالمناسبة، السياحة الثقافية بدأت تأخذ مجالا أوسع خلال الأعوام القليلة الماضية، كيف ستدفعون أكثر في هذا الاتجاه؟ وما هي أبرز الأفكار المقترحة في ذلك؟
- أعتقد أن مجال السياحة الثقافية مجالا مهما بالنسبة للبحرين أيضا، فنحن نعمل حاليا على تطوير المواقع التراثية ليس من ناحية المحافظة على التراث فقط لأنه في بعض الأحيان يمنع تداخل العنصر البشري، لكن في الوقت نفسه نعمل على توظيفها سياحيا، وإدارة الزوار بصورة توفر لهم المعلومة بطريقة ترفيهية وحديثة عن التقليدية المعتادة، منها على سبيل المثال مهرجان ربيع الثقافة الذي يروج للسياحة الثقافية بمنظور وفكرة حديثة.
* كان هناك حديث بشأن الإعلان عن استراتيجية عامة لقطاع السياحة، ما هي أبرز ملامحها وأجندتها؟
- الاستراتيجية ركزت على عدد من العناصر، ومنها السياحة العائلية التي نعمل على توفير مواقع وعناصر جذب تخدم الأسر المحيطة بالبحرين من دول الجوار. كما ركزت الاستراتيجية أيضا على جانب سياحة رجال الأعمال والمؤتمرات كعنصر أساسي لقطاع السياحة في البحرين.
هذا بالإضافة إلى ما يعرف بسياحة النخبة التي تعتبر صنفا مهما نظرا لكبر مردوده الاقتصادي، فهي السياحة التي تركز على النوعية وليس على الكم، فدخول البحرين 4 ملايين سائح ليس له دليلا اقتصادي، لأنهم بالإمكان أن ينفقوا أموالا قليلة في البحرين، ولذلك نحن نسعى لتنمية منتج سياحي يستقطب سياحة الأغنياء بحيث لو دخل البحرين عدد محدود، إلا أنه قادر على إنفاق قدر أكبر من الأموال في البحرين، وبالتالي يحقق العائد الاقتصادي المدرج ضمن الاستراتيجية والذي يستهدف أن ننمو بمعدل 8 في المئة على المعدل الحالي للدخل السياحي في البحرين.
* ما طبيعة التحديات التي تواجه قطاع السياحة في سَن برامج سياحية أو لنقل سياحة عائلية نظيفة أو سياحة بيئية؟ ما هي طبيعة التحديات؟
- هناك بعض المناطق التي يوجد لديها منتج سياحي جاهز كما يقال، ونأخذ على سبيل المثال تايلند، فهي دولة ظهرت حديثا على الساحة، ويأتيها نحو 17 مليون سائح، لو أنها أحبت ان تكون لديها سياحة بيئية فعندها شواطئ كبيرة ممتدة ربما لا تحتاج إلى استثمارات ضخمة، لأن هذه الشواطئ حباها الله بها وموجودة فعلا، عندها أسواق عدة وحياة يومية، نحن لدينا هذه المقومات أيضا إلا أنها لم يتم صوغها في قالب سياحي، ولم يتم التركيز عليها والنظر إليها على أنها منتج سياحي، ربما تحدثنا من قبل أن البحرين أهم ما يميزها هذه القرى الجميلة التي لها هوية، لها منتج سياحي، كل قرية من هذه القرى لديها قصة مع النسيج، قصة مع الفخار، إذا هذا هو المنتج السياحي الحقيقي، هذا هو ما يجب أن تكون عليه صناعة السياحة.
الهيئة العامة للسياحة
* خلال العام الماضي وردت معلومات بشأن إنشاء هيئة مستقلة للسياحة تتبنى كل مشروعات السياحة والثقافة والتراث في البحرين، أين وصل الموضوع حاليا؟
- هذا المشروع محل دراسة حاليا، ولكن دائما خلال اللقاءات السابقة كنت أركز على أن الشكل الخارجي ليس هو المعيار، فهناك دول تدير السياحة من قبل وزارة معنية أو مكتب للترويج السياحي أو غيرها، والبحرين كانت ترى أن الهيئة هي الخلاص، إلا أنها مجرد شكل إداري، ويبقى بالتالي الدور المنوط بهذه الهيئة أو الوزارة في تحقيق المسئوليات المنضوية تحتها، ولو أن هذه الأدوار غير واضحة لن تستطيع البحرين إن تحقق الاستثمارات السياحية.
* وهل مقومات السياحة في البحرين تساعد على ذلك؟ أي هل أنها لا تحتاج لمقومات الهيئة المستقلة؟
- مقومات السياحة تتوافر في بعض البلدان بصورة طبيعية، لكن بعض العناصر التي تم التركيز عليها في البحرين مثل السياحة الترفيهية والاقتصادية مثلا تتطلب استثمارات ضخمة حتى نصل فيها إلى مستوى عالٍ ومنافس لدول الجوار. بالإضافة إلى أن سياحة المؤتمرات كأبرز مثال تعتبر مكلفة للغاية على رغم المردود الناتج عنها، حيث إنها مكلفة في إنشاء البنية التحتية التي ستستوعب هذه المؤتمرات.
كما أنه من الضرورة تحديد الدور المعني بالاستثمار السياحي ومن هو المسئول عنه، وما هي الحوافز المعطاة في هذا المجال للمستثمرين، حيث إن إنشاء الهيئة المستقلة لإدارة قطاع السياحة يجب ألا يشغل الرأي العام، عدا الدور الذي يقوم به قطاع السياحة بشكل عام في الوزارة حاليا للرقي بالمقومات الموجودة حاليا، وباختصار فإن الوظيفة نفسها، لكن طريقة الإدارة هي المهمة في هذا.
* وزارة الثقافة والإعلام غيرت الكثير من منهجياتها تجاه هيئة الإذاعة والتلفزيون والتراث مثالا، كيف تتعامل الوزارة إذن من هذا المنطلق مع قطاع السياحة حاليا؟
- نحن نعمل الآن على إعادة هيكلة قطاع السياحة، لأنه حدث شيء من الجمود نظرا لورود معلومات بشأن إنشاء هيئة مستقلة، ولكن ما يهم حاليا هو التركيز على الدور الذي يقوم به قطاع السياحة في سبيل التنمية والاستثمار والترويج في هذا المجال؟
* وماذا عن قانون السياحة في البحرين؟ هل ما يثار بشأن غياب ومحدودية المواد القانونية المنظمة لعمل السياحة صحيح؟
- هناك الكثير من الإشاعات التي تفيد بعدم وجود قانون للسياحة في البحرين، علما بأن البحرين من أقدم الدول التي لديها تشريع خاص بالقطاع السياحي، وربما هذا التشريع فيه شيء من القصور نظرا لتشعب العملية السياحية واختلافها اختلافا شديدا عن السبعينيات، إلا أنه لدينا حاليا مشروع طموح من خلال الاطلاع على قوانين دول الجوار ومراجعة قانون السياحة المحلي الحالي لإصدار قانون أشمل وأعم وأوضح في أقرب وقت ممكن.
* نرى نحن وسائل الإعلام أن ملف قرارات الوزارة بشأن الفنادق والصالات الفنية فيها أمر شائك في أحقية كل الطرفين (أصحاب الفنادق أو الجمعية الممثلة عنهم، والوزارة)، ما هو تعليقك على ذلك؟
- أولا، لا توجد جمعية معينة تمثل الفنادق في البحرين، فهناك أفراد وتجمع يمثل الفنادق ذوات الخمس نجوم، والأمر في حد ذاته بسيط، فتوجه الوزارة في تعديل أوضاع بعض الفنادق المتردية، فكانت بعضها تطلب استقطاب الفنانين وتقديم المشروبات الكحولية وغيرها، في الوقت الذي لا تستوعب المساحات المخصصة لديها لهذه الفعاليات، حيث أن هذه الأنشطة تعتبر مكملة لهذه الفنادق، فقطاع السياحة لم يغلق الفنادق حينها بقدر ما أوقف أعمال الصالات الفنية فقط.
* وهل هناك نية في أن تتراجع الوزارة عن قراراتها في هذا الشأن، وخصوصا في ظل تعويل الكثير من أصحاب الفنادق على تضعضع سياحة الفنادق وخسارتهم الكبيرة؟
- الوزارة ماضية في تطبيق قراراتها من دون تراجع من أجل تعديل الوضع السياحي بشكل عام، ونحن نأمل أن تكون الفنادق بمستوى أعلى، حيث سيكون الدخل أعلى ولديه القدرة على رفع أسعاره، علما بأننا لسنا ضد هذه الفنادق، فهناك خمس فنادق كانت بالفعل على مستوى جيد ولها ما يؤهلها لأن تكون ضمن الفئات الأعلى، وتمت دراستها ومتابعتها بشكل مستفيض من حيث المنتج الذي تقدمه، وتمت ترقيتها رسميا مؤخرا وبقرار وزاري.
العدد 2574 - الأربعاء 23 سبتمبر 2009م الموافق 04 شوال 1430هـ
مقومات السياحة في البحرين
هذا حال البلد، يوم فصل ويوم آخر دمج، حتى أصبح معرفة عدد الوزارات في البحرين من قبيل الاحاجي صعبة الحل.
ولكن السؤال الاهم، ما هي استراتيجة الثقافة أو السياحة سواء في مرحلة الدمج أو الفصل، خصوصاً وأن ما ذكرته المديرة في هذه المقابلة لا يعدوا كونه شعارات عامة يمكن لاي طالب في المرحلة الاعدادية التصريح بها.
هل لدى البحرين مقومات سياحية تفضلها على بقية دول المنطقة عدا الحانات والفنادق (التي لست معادياً لها).. سؤال أكبر بحاجة إلى رد
نصيبنا المنسي
نسأل الله أن لا تنسى وزارة الإعلام وقطاع السياحة خريجو السياحة من جامعة البحرين، نتمنى أن يكون لهم نصيباً من الوظائف، ليساهموا في تنمية السياحة بطاقاتهم ومما تعلموه
الله كريم
عاطل، خريج سياحة