قام رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية يوسف البوري مؤخرا بزيارة تعريفية إلى المواقع الأثرية في «الشمالية» برفقة وفد من صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية حيث قدم شرحا مفصلا عن الآثار ومزاحمة التطور العمراني لها.

وقال في هذا السياق: «قدمنا إلى الوفد الصحافي توضيحا بشأن الجدلية المطروحة الآن في الساحة المحلية بشأن مدى تعارض الآثار مع الجوانب الخدمية والتطوير العمراني والتي تم توضيح وجهة نظرنا من خلال رؤيتنا في المحافظة على هذه الهوية الممتدة منذ آلاف السنين وخلق ثقافة وطنية بشأنها باعتبارها جزءا من تاريخ البحرين»، موضحا أن «ورؤيتنا تتلخص في إيجاد توازن بين الحفاظ على الجانب التراثي وتعزيز الثقافة الوطنية وبين استثمار هذه المساحات الكبيرة في الجوانب الإسكانية والخدمية الأخرى بما لا يتعارض معها».

وأشار البوري إلى أنه بيّن للوفد الصحافي أنه «تم عرض فكرة إجراء مسح كامل للمناطق الأثرية ووضع سياج حولها واستغلال الباقي في الجوانب الخدمية التي يفتقر إليها كثير من المناطق على وزيرة الإعلام والثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة».

ونوّه إلى أنهم «قادرون على تجاوز الجدلية المطروحة الآن في الشارع البحريني التي يعتقد بأن خطوات ملموسة ستكون في القريب المقبل ستحل الكثير من خلال تشكيل لجنة من مختلف الجهات المعنية كفريق عمل متكامل في هذا المجال من شأنه أن يزيل الكثير من اللغط الموجود وجهود وزيرة الإعلام الثقافة في هذا المجال تعزز من هذه الجوانب».

وتابع البوري بأن «الحديث مع الوفد دار كذلك وبشكل مطول حول أهم المناطق الأثرية في الشمالية ورؤية المجالس البلدية والنظرة إلى التطور العمراني ورد الفعل من قبل الناس وكيف للمجالس البلدية أن تخلق حالة التوازن والعلاقة بين هذه الجهات باعتبار أن المجالس البلدية منتخبة ودورها في تعزيز والحفاظ على الأماكن الأثرية وعلاقتها بوزارة الثقافة والإعلام».