العدد 2579 - الأحد 27 سبتمبر 2009م الموافق 08 شوال 1430هـ

تراجع إقبال البحرينيين على الحج بنسبة %50 والوافدين %25

إلغاء بعض الحملات يهدد أصحابها بكارثة مالية

أوضح أصحاب حملات للحج والعمرة أن «نسبة الإقبال على التسجيل للحج هذا العام تراجعت بنسبة 50 في المئة بين البحرينيين و25 في المئة بين الوافدين».

إلى ذلك توقع بعض أصحاب الحملات أن «تتراجع مخاوف الناس في حال تم توفير اللقاح المضاد لمرض أنفلونزا الخنازير، وأما في حال زيادة القلق من المرض فإن بعض الحملات تتراجع وتلغي رحلاتها إلى الحج»، محذرين من «كارثة مالية لبعض الحملات التي أكدت حجوزاتها للمباني في مكة المكرمة».

من جانب آخر قال رئيس حملة الفاتح خالد القطان: ان مجلس إدارة الحملة الذي سيجتمع قريبا سيحدد الموقف النهائي من تسيير رحلة إلى الحج هذا العام من عدمه.

أما نائب رئيس مجلس إدارة حملة الكاظم زكريا الكاظم فأشار إلى أن «الحملة ستسير رحلتها إلى الحج هذا العام في مواعيدها المحددة من دون تأثر بمرض أنفلونزا الخنازير، إذ ان عدد الحجاج وصل إلى 400 حاج وحاجة وهو العدد الكامل للحملة، ولفت إلى أن الحجاج أكدوا حجوزاتهم بصورة شبه نهائية، والحملة تقوم بالترتيبات اللازمة لموسم الحج المقبل، ووضعنا عدة سيناريوهات لمواجهة هذا الوباء»، وأضاف «سنقوم بزيادة عدد الممرضين وزيادة توفير الأدوية وسنقوم بتوفير غرف عزل، وسنتخذ إجراءات احترازية في المطبخ فضلا عن توفير أجهزة لقياس درجة الحرارة».

ونوهت حملة تبوك إلى أن «عدد الحجاج لايزال قليلا، ولكننا نأمل ان يزداد العدد مع قيام وزارة الصحة بالتطعيم، بيد أننا للآن لم نلغِ رحلتنا إلى الحج».

واعتبر مدير حملة الإيمان محمد حكيم وهي الحملة التي خصصت هذا العام للوافدين أن «الإقبال من قبل البحرينيين على الحج قل بنسبة 25 في المئة وبين البحرينيين وصل التراجع إلى 50 في المئة وذلك مقارنة بالعام الماضي»، متوقعا أن «يزيد عدد الوافدين، والجميع ينتظر وصول التطعيم».

وبين صاحب حملة الموالي رضي الموالي أن «الحملة ستسير إلى الحج، وأن العدد أوشك على الاكتمال وطلبنا من الوزارة أعدادا إضافية».

وأشار ابن صاحب حملة الديري حسين الديري إلى أن «الحملة ستسير رحلتها إلى الحج وهي ماضية في تسجيل الحجاج وأن العدد وصل إلى النصف».

وقال نائب رئيس حملة الجزيري سيد جعفر العلوي «سنسير رحلتنا إلى الحج، ورتبنا جميع الأمور ونظمناها»، مؤكدا أن «الناس تترقب تطورات مرض أنفلونزا الخنازير وهي متخوفة منه، والسعر لم يؤثر كثيرا على أعداد الحجاج وهناك إقبال على التسجيل»، وأردف «الحملات عادة ما تغلق أبواب التسجيل في شهر رمضان ولكن هذا العام لم يكتمل تسجيل الكثير من الحملات».

وذكرت حملة المحفوظ أنها «وجهت رسالة إلى بعثة الحج والعمرة تطلب فيها زيادة عدد الحجاج المسموح به لها». فيما حذر صاحب حملة الجمري محمد الجمري من تعرض الحملات إلى «كارثة مالية بسبب احتمال إلغاء رحلات بعضها إلى الحج وخصوصا أنها قامت بحجز السكن بعشرات الآلاف من الدنانير»، ولفت إلى أن «الحملات التي قامت بحجز السكن لا تستطيع أن تلغي رحلاتها لأن ذلك سيكلفها الكثير».

وأفادت حملة الغري أن «الناس تحجز بصورة أولية ولكنها لا تكمل إجراءاتها تخوفا من تطورات مرض أنفلونزا الخنازير»، وعبر صاحبها عن إحساسه أن «موسم الحج هذا العام سيكون صعبا».

إلى ذلك أكدت عدد من الحملات لـ»الوسط» تسيير رحلاتها إلى الحج هذا العام وهي: السلام، المصطفى، المواسم، المجتبى، حميدان، الصيرفي، الكاظم، الديري، الموالي، الجزيري، الستري، المرتجى، العالي، الشرف، الجمري، الأرقم، التوحيد، الأصالة، تبوك، الإيمان، المحفوظ، القصاص، المرتضى، الغري، البركة».

وكان مفتي الديار المصري الشيخ علي جمعة دعا إلى «ضرورة الاجتهاد الجماعي بين كل المجامع الفقهية المعترف بها على مستوى العالم الإسلامي، للخروج بفتوى موحدة توضح موقف الشريعة الإسلامية عن مدى جواز تأجيل أداء الحج والعمرة، بسبب انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير»، وأشار جمعة في تصريحه للصحافة المصرية أن «الفتوى بتأجيل أداء الحج والعمرة لا ينبغي أن تصدر بصورة فردية، وإنما يجب أن تتم بصورة جماعية بحضور فقهاء الأمة الإسلامية، والتنسيق مع المجامع الفقهية المعتمدة في العالم الإسلامي».

يشار إلى ان مستشار شيخ الأزهر لشئون الفتوى الشيخ علي أبوالحسن افتى بجواز تأجيل أداء الحج والعمرة، والحد من التجمع في المساجد، لمنع انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير.

وقال أبوالحسن: «لا مانع شرعا من تأجيل أداء مناسك الحج والعمرة إذا حدث ما يضر المسلمين، استنادا إلى القاعدة الفقهية (درء المفاسد مقدم على جلب المنافع)».

بينما أرجع شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي الأمر إلى وزارة الصحة فهي التي تحدد مدى خطورة الوضع في وجهة نظره.

وفي وقت سابق توقع رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد ألا تتم فريضة الحج هذا العام. فيما أوجب المرجع الديني السيد علي السيستاني الحج هذا العام حتى مع وجود مرض أنفلونزا الخنازير إلا في حال كان هناك ضرر يعد به لدى العقلاء، أما المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله فرفض تعطيل فريضة الحج بأي حال من الأحوال إلا أنه دعا السلطات المختصة إلى إعلان حال طوارئ صحية وتحمل كامل المسئولية. وعن وظيفة المكلف أوضح أنه «إذا تملّكه خوف الضرر والإصابة بالوباء، استنادا إلى تأكيدات أهل الخبرة والاختصاص، أو كان يعيش حالة نفسية ضاغطة في هذا المجال، ما يجعل أداء العمرة وفريضة الحجّ حرجا عليه، ففي مثل هذه الحالات، يسقط وجوب الحجّ والعمرة عنه لهذا العام». فيما أكد المرجع الديني الشيخ ناصر مكارم الشيرازي أنه «اللازم علينا الانتظار إلى أوان الحج فإذا کانت البلية عامة لابد من ترك الحج».

العدد 2579 - الأحد 27 سبتمبر 2009م الموافق 08 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 1:26 م

      جان زين العبار يعطونه تصريح

      اتمنى من الله أن يعطون العبار تصريح جان نروح وياه لأنه الوحيد من المقاولين الذين لليس هدفهم الربح وأنه رايحه وياه كذا مرة وعلى قدر المبلغ الي دفعناه كانت الخدمات واسأل الله القبول

    • زائر 7 | 11:40 ص

      هذا من طمع المقاوليين

      طمعكم يا مقاوليين يتخلي الناس تقلل من الذهاب الى الحج وخاصة الناس في أزمة ماليه راعي أشوي للناس وهذه شعيره دينية سوتونها تجاره حرام عليكم .

    • زائر 6 | 10:05 ص

      نهاية الطمع

      اسعار الحج واجد مرتفعه السنه ..على الرغم من انتشار المرض ..... ارحمونا اشوي يا اصحاب الحملات
      صارلينه 4 سنوات انجمع هالفلوس وقررنا السنه انروح الحج اني وزوجي .... وكل سنه يزيد السعر 100 او 200 دينار

      من الرواتب العدله جان تزيدون السعر ....كلها الرواتب 200 دينار ..لا ويقطعون منها بعد
      الصراحه المقاوليه هي اللي تصعب الحج ،،،،، وياريت بعد بودون الناس في باصات عدله

      كلهم باصات اخرطي .....وارشاد ضعيف ..... ؟؟؟

      الواحد يروح بروحه ارخص واحسن

    • المسكين | 8:59 ص

      الحمد لله

      سلام عليكم
      المحد لله أنني وعائلتي قد أتينى من زيارة النبي(ص) ولم نسمع بان شخص اصابه مرض انفلونزا الخنازبر هناك والتقيت بعدد كبير من الزائرين في الحرم ومضيف الامام الحسن بالمدينة وهم يشكرون الله على هذه النعمه حتى القائمين على المضيف لم يذكرو لنا أن هناك انتشار الى المرض في المدينة المنورة. وانما هناك هجمه موجهه الى الاسلام عن طريق موسم الحج واذا تمكنوا من منعه هذا العام سوف يفرضون علينا ما هو اشد في الاعوام القادمه.

    • زائر 5 | 7:48 ص

      ناويه الحج ان شاء الله

      لا اتخيل نفسي يوم عرفة وانا جالسة في بيتي
      مهما كلفني ناوية الحج ولن يصيبنا إلا ماكتبه الله لنا

    • مقهوووووووووور | 6:00 ص

      اتمنه تنخفض الأسعااار للحج

      بعدها راح اتوكل ع الله وازور بيته وأدي مناسك الحج والحافظ الله
      لكم اقووول يستاهلووون اصخاب الحملات ع جضعهم المفرط

    • زائر 4 | 5:31 ص

      أسعار خيالية

      رأيي من رأيك بصراحة هذي ضربة موجعة يتلقاها أصحاب الحملات الجشعين فما سبب زيادة الأسعار بشكل غير طبيعي بعضها يصل إلى الألف والبعض الآخر 870 أو 900 بصراحة واجد مزيدين الأسعار بشكل غير معقول إذا كان نفرين يبي ليهم 2000 دينار حتى يروحون الحج

    • زائر 2 | 4:47 ص

      العواقب !!

      والله انا اقول هذا درس لجشع وطمع اصحاب الحملات الناس تحلم بأداء الفريضة وهم يحطون مبالغ تعجيزيه.. قبل الحج مايزيد عن 500 ديتار وكان الواحد بصعوبه يوفرها والحين وصلوا للألف ؟؟؟ وش يحسبون؟ شعب البحرين اصحاب ملايين؟؟ واللي تبي تروح ولازم بكفيل شلون تقدر هي وزوجها يوفرون 2000 دينار غير المصاريف الثانيه؟؟ اقول يا أصحاب الحملات ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء والله يبارك بالرزق القليل

    • بحريني عتيق | 3:07 ص

      هذه هجمة شرسه على الدين !

      اولا نهنئ الجميع بدخول موسم الحج جعلة شهر خير على البلاد والعباد.
      ويا اصحاب العقول النيره لا الموكم على حيرتكم باعدول عن الحج ام الذهاب بسبب المرض المزمع انتشارة ولكن الا نلاحظ كيفية الهجمة الشرسه على بيت الله الحرام بما ان كثير من يذهب الى كثير من الديار دون مبلاه للمرض ويتحفظ للذاب لآداء فريضة من دينه لا اعلم لماذا مشايخنا حتى الآن لم يعلقو على هذه الامور مع العلم ان بلاد منشىء المرض ليس عندهم الاستنفار الذي نعيش فية.والتركيز فقط على من مرض في مكة الا يوجد اختلاط في كثير من المحافل غيرها؟

    • زائر 1 | 1:47 ص

      الله يحفظنا من كل داء

      لا حظنا في السفر إلى عمرة العيد اقبال قليل جدا من المعتمرين ، كذلك الآن نشهد ذلك للسفر إلى الحج ، في حين أن الفرق شاسع عن السنوات الماضية ، فأتمنى أن يكون هناك توجه من قبل المقاولين في أخذ التدابير اللازمة لتفادي الخسائر المادية وذلك لأن مصدر دخلهم الرئيسي يعتمد على ذلك ، كما أنني أعذرهم في حال زيادة أسعار الرحلات إلى الحج بسبب قلة الإقبال .
      و مع خالص تمنياتي للجميع بالصحة والعافية و التوفيق .

اقرأ ايضاً