ذكر موقع «بي بي سي» الإخباري أمس (الثلثاء) أن حكومة جزر المالديف سوف تجتمع في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري تحت الماء لتسليط الضوء على التهديد الذي يمثله الاحتباس الحراري، سيوقع فيها الرئيس محمد ناشيد وأعضاء حكومته وثيقة تدعو إلى تقليص انبعاثات الكربون.
وقال مستشار رئاسي لـ«بي بي سي»، «إن الغطس سيكون نوعا من المتعة ولكن الحكومة تعتزم أن تبعث برسالة حول ارتفاع منسوب مياه البحر». وأكد المستشار أن أعضاء الحكومة في أمان خلال هذا الاجتماع «فمع كل منهم غواص وحارس كما أن أسماك القرش المحلية ودودة».
ويخضع أعضاء حكومة المالديف حاليا لتدريبات غطس في قاعدة عسكرية استعدادا لهذا الاجتماع. وسيعقد الرئيس ناشيد، وهو غطاس مؤهل، مؤتمرا صحفيا تحت الماء.
وتواجه جزر المالديف الواقعة في المحيط الهندي خطر الاختفاء من الكرة الأرضية بسبب ارتفاع مستوى البحر الناجم عن التغيرات المناخية. لذا تسعى الحكومة إلى إيجاد حلول بديلة لإنقاذ البلاد من خطر الانقراض. وتعتبر المالديف أكثر النقاط انخفاضا على سطح الأرض، حيث يبلغ ارتفاع أعلى أراضيها أقل من مترين فوق سطح البحر.
وكان ناشيد قد صرح في وقت سابق إنه يرغب في «شراء وطن» جديد لشعبه. وأضاف أن الارتفاع التدريجي في مستويات البحر الناتج عن الاحتباس الحراري ربما يضطر سكان المالديف في نهاية الأمر للسكن في مكان آخر.
العدد 2588 - الثلثاء 06 أكتوبر 2009م الموافق 17 شوال 1430هـ