أكد الجيش الباكستاني أنه قتل أمس (الأربعاء) قياديا كبيرا في حركة «طالبان» الباكستانية في وادي سوات شمال غرب البلاد، إذ يشن الجيش منذ الربيع هجوما واسع النطاق على المقاتلين الإسلاميين المرتبطين بتنظيم «القاعدة».

وقال الجيش إن نزار أحمد، واسمه الحركي غازي بابا، هو من بين 15 مطلوبا من بين أبرز القياديين في الحركة المتمردة التي يتزعمها مولانا فضل الله والتي نجحت صيف العام 2007 في فرض سيطرتها على هذا الوادي، الذي كان في ما مضى معلما سياحيا مهما في البلاد. ورصدت السلطات جائزة مقابل رأس هذا القيادي تزيد عن 80 ألف يورو.

وأوضح المتحدث المحلي باسم الجيش مشتاق خان إن نزار أحمد قتل في تبادل لإطلاق النار مع الجيش الذي طوق منزله في ضاحية مينغورا، عاصمة إقليم سوات، لاعتقاله. ونجح الجيش الباكستاني في اعتقال أو قتل العديد من قادة حركة «طالبان» التي يتزعمها فضل الله والتي تعلن ولاءها لتنظيم «القاعدة»، إلا أن زعيم الحركة لا يزال متواريا عن الأنظار.

وعلى إثر ذلك، حث وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي الولايات المتحدة أمس الأول على تقديم التزام طويل الأجل لبلاده ولأفغانستان المجاورة والمنطقة وذلك في الوقت الذي يراجع فيه الرئيس باراك أوباما استراتيجيته في أفغانستان. وأشار قرشي بعد محادثات مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى القرار الأميركي بالتخلي بشكل فعلي عن أفغانستان بعد انسحاب القوات السوفياتية في العام 1989 وحث واشنطن على أن تتعلم من أخطائها.

في سياق آخر، ذكرت تقارير إعلامية أمس أن الشرطة الباكستانية اعتقلت دبلوماسيين هولنديين اثنين لفترة قصيرة لحيازتهما أسلحة محظورة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أمس الأول.

وطبقا لصحيفة «دون» الليبرالية التي تصدر باللغة الإنجليزية فإن ضباط الشرطة أوقفوا سيارة دبلوماسية مريبة عليها لوحة زائفة لرقم السيارة في منطقة مزودة بإجراءات أمنية مشددة بالقرب من المقر الرسمي للرئيس آصف علي زرداري الثلثاء. في إطار آخر، أمرت محكمة باكستانية أمس الشرطة بفتح قضية قتل ضد الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف والتحقيق معه بسبب مزاعم بأنه أمر بقتل أحد زعماء البلوش العرقيين في العام 2006.