العدد 2589 - الأربعاء 07 أكتوبر 2009م الموافق 18 شوال 1430هـ

عبدالله: يطالب باستغلال التراث البحريني في السياحة المستدامة

في برنامج «مدار الوسط» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم

الوسط - محرر الشئون المحلية 

07 أكتوبر 2009

طالب الناشط السياحي عبدالله عبدالعزيز، في برنامج «مدار الوسط» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم وتقدمه الزميلة ريم خليفة، باستغلال التراث العريق والحرف القديمة التي تتميز بها قرى مملكة البحرين في السياحة المستدامة. وقال عبدالعزيز إن السياحة المستدامة هي حل لجعل البحرين وجهة سياحية مستدامة ووضعها على وضعها الطبيعي على الخريطة العالمية للسياحة، كما كنا من قبل. نحن لا نحتاج إلى أن تكون لدينا أنماط سياحية لا تقبل من قبل المجتمع، حتى المجتمعات الغربية المحافظة لا تقبل بأنماط السياحة الموجودة في الخليج وتحديدا في البحرين. السياحة المستدامة حاليّا هي المحرك للنهوض بالسياحة في العالم، وفي الدول، وخاصة الدول التي لها تراثها العريق، ولها تاريخها العريق، فيمكن تستغل في ترويج الدولة كوجهة سياحية متميزة، وكل دولة يمكن أن تتميز بما لديها.

* باعتقادك؛ ماذا يمكن أن يكون للبحرين، هل هناك مثلا جانب ترى فيه احتياجات خاصة تحتاج إلى التغيير في جانب القطاع السياحي؟

- نعم، حاليّا المستفاد منه فقط الفنادق وجذب شرائح معينة لأنماط سياحية تسمى الجانب الأسود من السياحة، سياحة الراقصات، سياحة المراقص التي تلاقي إقبالا ضعيفا من جانب المجتمع المحلي، والبحرين لا تحتاج إلى مثل هذا النوع من السياحة، فالبحرين تحتاج إلى ترويج صحيح مثلما لدينا صناعات قديمة، حرف قديمة، وكل قرية تمتاز بها، ممكن تدار من قبل المجتمع، مثلا عندنا قرية بني جمرة التي تتميز بصناعة النسيج وهذه الصناعة بدأت تقريبا تندثر لكن إن شاء الله مع جهود المسئولين في قطاع السياحة ومع جهود النشطاء الموجودين في القطاع أن يقوموا بحفظ هذه الصناعة، كذلك أيضا صناعة السلال في كرباباد وغيرها.

* أنت تدعو إلى اللجوء إلى المجتمعات المحلية والاستفادة منها من خلال تسخير سياحة راقية تناسب هوية البحرين... لكن، أنت تعتبر نفسك ناشطا في السياحة المستدامة، أين كان صوتك طوال هذه الفترة؟

- أنا كنت في المجال نفسه تعلمت ورأيت، حتى لو ارتبطت بوظيفة في أحد مكاتب السفريات، لكن بالنسبة لي تدرجت من هذه المرحلة فرأيت أن مكاني ليس في محل واحد.

* ماذا بالنسبة إلى تجربتك في بريطانيا وفي أستراليا؟

- أنا قمت بتأهيل نفسي بنفسي، وسافرت إلى أستراليا وعملت بدبي قبل هذا في قطاع السياحة ودرست البكالوريوس في السياحة، لماذا درست البكالوريوس في السياحة؟ لكي أرجع ولدي مؤهل أقوى ولا أكون محل جدل بأنني لا أقدر على قيادة القطاع أو لا أكون قياديّا في القطاع، فحين رجعت إلى البحرين شعرت بعد فترة بأن هناك جوانب ناقصة بالنسبة إلى جوانب المعرفة في السياحة، فقدمت طلبا إلى منظمة السياحة العالمية لهذه الدورة والتي كانت تجربة ناجحة وجدا قيّمة بالنسبة إلى لبحرين وذلك من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ أيلول.

* عبدالله؛ أنت شاب طموح تلعب دورا في هذا المجال، نحن بالعادة نسمع عن نشطاء في مجال حقوق الإنسان، ونشطاء في العمل السياسي وفي قضايا أخرى، لكن أنت تركز على جانب حيوي وهو قطاع السياحة، وهو قطاع غني وثري وله علاقة بالآثار وبالتراث أيضا، وتدخل عليه أيضا جانب من الثقافة... لا أدري، كيف تستطيع أن توصل صوتك إلى المعنيين في هذا القطاع؟

- أنا بدوري، بكياني، بقدراتي، بمعرفتي بالقطاع، بطموحي، بالشرف، بالموجود داخلي أقدر أن أصل، أقدر أن أحقق بما أطمح إلى بلدي وليس إلى نفسي، فأنا أنكرت ذاتي وكرست نفسي ونذرت نفسي لهذا القطاع، وليس القطاع بالجانب الحالي الموجود، بل الجانب الذي نرتقي فيه بهذا القطاع ونمحو ما يقال إن سياحة البحرين هي سياحة سيئة.

بالنسبة لي، أنا أقدر أن أذهب إلى المجتمعات المحلية، إلى القرى بنفسي. أذكر مرة كان لدي أصدقاء يعملون مستشارين للدولة بأستراليا، وكانوا في زيارة للبحرين فأخذتهم في جولة بالبحرين.

* هذا يقودنا أيضا إلى تأكيد تصريحات الرئيس التنفيذي لقطاع السياحة ومستشارة وزيرة الثقافة والإعلام الدكتورة هبة، التي تدعو الآن إلى الاستفادة من موضوع المجتمعات المحلية وأيضا دعت إلى ذلك في تصريحات سابقة مع الصحافة المحلية، هل باعتقادك يجب أن تكون هناك خطة أو دراسة مثلا يتم التعاون مع المسئولين فيها وتنوير بعض المسئولين وإضاءة بعض الجوانب في داخل البحرين سواء من ناحية الحرف القديمة أو العادات القديمة أو التراث أو حتى بيئة المناطق؟

- تحقيق الأهداف لمثل إحياء الحرف القديمة واستدامتها تتحقق بعامل جدّا مهم، عامل الشراكة ما بين القطاعين، وهما القطاع العام والخاص مثل التزاوج، فكما اشترك القطاعان في القرارات بإمكاننا أن نحقق ذلك بشكل أفضل ونضمن استدامتها. المجتمعات المحلية مجرد عناصر حالية وعدم استغلالها ستندثر مع حرفها، إذا لم نقم بالمعالجة وباتخاذ قرارات بجعل هذه الحرف جزءا لا يتجزأ من المنتج السياحي البحريني الأصيل، لأن هذه المنتجات بالنسبة لي هي جزء مني، والفنادق ليست جزءا مني، الفنادق مجرد وسيلة لوصول السائح إلى هذا المنتج القديم.

العدد 2589 - الأربعاء 07 أكتوبر 2009م الموافق 18 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً