العدد 276 - الأحد 08 يونيو 2003م الموافق 07 ربيع الثاني 1424هـ

عملية فلسطينية في غزة واشتباك في الخليل

شارون: لا سلام قبل أن تتخذ السلطة إجراءات ضد «الإرهاب»

القدس المحتلة - محمد أبو فياض، وكالات 

08 يونيو 2003

عمّان - حسين دعسة

أكد رئيس حكومة «إسرائيل» ارييل شارون أنه لن يتقدم في عملية السلام قبل أن تتخذ السلطة الفلسطينية إجراءات ضد «الإرهاب».

وقال شارون، خلال جلسة لحكومته أمس «لن نتقدم في عملية السلام قبل أن تتخذ السلطة الفلسطينية إجراءات ضد الإرهاب» وتزامنت هذه التصريحات مع مقتل أربعة جنود إسرائيليين داخل «معبر ايرز» في عملية فدائية وتّرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية نفذتها ثلاث منظمات فلسطينية مسلحة على موقع إسرائيلي في بيت حانون عند المعبر شمال قطاع غزة وقد قتل في العملية أربعة جنود بينما أصيب عدد مماثل، واستشهد المنفذون الفلسطينيون الثلاثة، وقد فرضت قوات الاحتلال حصارا شاملا على القطاع بعد العملية. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) معلقا على ذلك «إننا لن ندخل في خلافات مع أهلنا ولن نسمح لأحد أن يجبرنا على شيء». وذكرت مصادر فلسطينية أن العملية المشتركة نفذتها عناصر من فتح وحماس والجهاد. وقال شهود عيان مساء أمس، في الخليل إن جنديا إسرائيليا قتل وإن فلسطينيين اثنين استشهدا في عملية فلسطينية جديدة وقعت قرب المدينة. وذكرت المصادر ذاتها أن اشتباكات مسلحة عنيفة دارت بين أفراد من المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال في القصبة، وقد أعلنت قوات الأمن الإسرائيلية حالة تأهب قصوى في المنطقة، تحسبا لوقوع عمليات أخرى. وفي أول رد فعل على العملية الثلاثية أعلنت مستشارة الرئيس الأميركي لشئون الأمن القومي كوندليزا رايس أن عملية السلام في الشرق الأوسط يجب أن تبقى في مسارها «على رغم الهجوم الإرهابي». من جانب آخر حصلت «الوسط» على النص الكامل لعريضة موقعة من 24 عضوا من المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والشتات تدين التنازل عن الثوابت الفلسطينية كالموقف من القدس وحق العودة. وأشارت العريضة التي وجهها أعضاء المجلس إلى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى أن القرارات المصيرية التي اتخذت من دون الرجوع إلى المؤسسات التشريعية هي قرارات غير شرعية. وعرّضت بما قدمه (أبومازن) في قمة العقبة، ووصفته بالتنازلات.


الرنتيسي: رسالة تؤكد أن المقاومة ستستمر

ثلاث فصائل فلسطينية تنفذ عملية أوقعت أربعة قتلى من جنود الاحتلال

الأراضي المحتلة - محمد أبو فياض

قتل أربعة جنود إسرائيليين داخل «معبر ايرز» في عملية فدائية فلسطينية وترت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بعد أن شنت ثلاث منظمات فلسطينية مسلحة أمس هجوما مشتركا على موقع إسرائيلي في بيت حانون عند المعبر شمال قطاع غزة وأصيب في العملية أربعة جنود آخرين واستشهد المنفذون الفلسطينيون الثلاثة، وقد فرضت قوات الاحتلال حصارا شاملا على القطاع بعد العملية، وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) أننا لن ندخل في خلافات مع أهلنا ولن نسمح لأحد أن يجبرنا على شيء.

وذكرت مصادر فلسطينية أن العملية المشتركة نفذتها عناصر من شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح ومن سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد، ومن كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس. وبحسب الإسرائيليين فقد تمكن ثلاثة فلسطينيين مسلحين يرتدون زيا عسكريا إسرائيليا من الوصول إلى المنطقة المعروفة بـ «منطقة الـ 12» داخل منطقة المعبر وفتحوا بصورة مباغتة النار الكثيفة على الجنود داخل الموقع والاشتباك معهم بالذخيرة الحية لعدة دقائق متواصلة قبل أن تتمكن قوة إضافية من الوصول إلى الموقع وقتل الفلسطينيين الثلاثة، وقتل أربعة جنود إسرائيليين وأصيب أربعة آخرون تم نقلهم إلى المستشفى. والشهداء الفلسطينيين الثلاثة هم الشهيد محمد يوسف أبوبيض «21 عاما» كتائب القسام، الشهيد رامي محمد البيك «22 عاما» سرايا القدس، الشهيد موسى إبراهيم سحويل «22 عاما» كتائب شهداء الأقصى. وأعلن بيان عسكري مشترك صادر عن كتائب شهداء الأقصى وكتائب الشهيد عز الدين القسام و سرايا القدس المسئولية المشتركة عن اقتحام موقع قيادة جيش العدو الصهيوني في «ايرز» شمال قطاع غزة ، والاشتباك مع جنود الاحتلال لأكثر من ساعة ونصف. وأكد البيان المشترك أن العملية جاءت لتؤكد وحدة الشعب الفلسطيني على خيار الجهاد والمقاومة حتى يندحر الاحتلال عن وطننا. وأكد القيادي في حماس عبد العزيز الرنتيسي أن جماعات النضال الفلسطيني كافة في خندق المقاومة وترفض الاستسلام لاعتداءات إسرائيل. وقال «إن اتحادنا في تنفيذ عملية ايرز الاستشهادية يعنى أننا نقول إن المقاومة ستستمر» وفور العملية فرض جيش الاحتلال إغلاقا تاما على قطاع غزة شمل المعبر الحدودي الوحيد «معبر رفح» ومعبري كارني شرق غزة، وايريز شمال قطاع غزة وصوفا بين قطاع غزة و«إسرائيل».

وقد حثت الحكومة الإسرائيلية أبومازن بعد العملية على محاربة الإرهاب وقالت إنها ستقوم بهذه المهمة إن لم يقم أبومازن بذلك. وأكد وزير الإعلام الفلسطيني، نبيل عمرو في تصريحات للإذاعة الفلسطينية أن اللقاءات مع حماس ستستمر ويجب أن تتكلل بالنجاح. وكان من المقرر أن يتوجه أبومازن إلى غزة مساء أمس من أجل عقد لقاء مع اللجنة الحركية العليا لحركة فتح لإطلاعها على نتائج قمتي العقبة وشرم الشيخ. ورفض أبومازن أن يتدخل أي عنصر خارجي بين أفراد الشعب الفلسطيني بقوله «إننا لا نسمح لأحد أن يجبرنا على شيء وان ندخل في حرب أو خلافات مع أهلنا». وتوقعت مصادر في الحكومة الفلسطينية أن يصل رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان إلى مناطق السلطة الفلسطينية خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل احتواء الموقف الذي استجد على الساحة الفلسطينية بين الفصائل الفلسطينية وحكومة أبومازن

العدد 276 - الأحد 08 يونيو 2003م الموافق 07 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً