قال المتمردون الليبيريون أمس أنهم أمهلوا الرئيس تشارلز تيلور 72 ساعة للتنحي وإلا فعليه تحمل العواقب، في وقت قال وزير الدفاع إن القوات الحكومية تستأصل جذور جيوب المتمردين بعد أن صدت هجومهم على العاصمة وأجبرتهم على التراجع.

وقال جيه لافلي سوبوود وهو عضو كبير في جماعة اتحاد الليبيرييين من أجل المصالحة والديمقراطية «نحن نمهلهم 72 ساعة». من جانبه قال وزير الدفاع دانييل تشيا «حتى اذا نجح احدهم في شق طريقه إلى منروفيا فسيدخلون عش الزنابير»، واتهم ثوار الاتحاد الليبيري من أجل الوفاق والديمقراطية بمحاولة تخريب محادثات السلام الجارية في غانا. وكانت العاصمة في وضع مرعب وظل اللاجئون يتجولون تحت الامطار العنيفة وهم يحملون على رؤوسهم حاجياتهم بحثا عن ملجأ. لكن طرق الهرب قطعت على يد المتمردين الذين يسيطرون على ثلثي البلاد التي يسكنها ثلاثة ملايين.

وقال ماجنوس ولفي موراي من وكالة ميرلين البريطانية للاغاثة «الأوضاع هنا مرعبة. هناك ما بين 300 ألف و700 ألف في منروفيا من دون مأوى». إذ أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية السويسرية موريال بيرسي كوهين ان القنصل الفخري لسويسرا في ليبيريا ومساعده فقدا ، وتزامن اختفاء الرجلين مع هجوم شنه المتمردون في الضواحي الشمالية للعاصمة الليبيرية، وان الوزارة تجري اتصالات وثيقة مع بعثة الاتحاد الأوروبي في منروفيا لمعرفة مصير الرجلين. كما اعلن مسئول في تايبيه ان تايوان تستعد لاجلاء دبلوماسييها من ليبيريا وسط تقارير عن دخول المتمردين إلى العاصمة منروفيا لقتال القوات الحكومية