العدد 280 - الخميس 12 يونيو 2003م الموافق 11 ربيع الثاني 1424هـ

لا أهمية لتصريحات احمد الجلبي حول مكان وجود صدام

حسين دعسه comments [at] alwasatnews.com

قللت اوساط عراقية في العاصمة الاردنية عمان من تصريحات رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي التي بثتها شبكة CNN من أن لديه معلومات «دقيقة» عن مكان وجود الرئيس العراقي صدام حسين. وكان الجلبي قال أمام مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة، إن صدام حسين استطاع النجاة من القصفين اللذين استهدفاه خلال الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق وقالت المصادر ان الجلبي يحاول البقاء داخل الصورة بعدما جرت ملاحقته والمطالبة به من قبل الاردن على ذمة اختلاسات مالية في بنك البتراء المشهور. وبدا الجلبي متأكدا من أن صدام «يتحرك حول نهر دجلة» ابتداء من شمال شرقي بغداد. وان مسألة إيجاد صدام تتعلق فقط بمعرفة من هي الجهة التي يجب التحدث إليها.

وأشار الجلبي في المقابلة ذاتها أنه يعتقد أن الرئيس العراقي السابق، واستنادا إلى معلومات «من جهات موثوقة» يريد الانتقام، وقد حصل على سترات ناسفة للقيام بهجمات على القوات الأمريكية. وانه يدفع بسخاء عند قتل أحد الجنود الأميركيين.

وكان الجلبي قد صرح قبل أسبوع وخلال نقل مباشر لندوة إعلامية دعت إليها شبكة الـ CNN في أتلانتا، أن الهجمات على الجنود الأميركيين تتم بناء على «أوامر صادرة مباشرة، كما أعتقد، من البعثيين». وعلى رغم المشككين بأقوال الجلبي قبل وبعد الحرب على العراق تقول المصادر إن الجلبي شجب الاتهامات، قائلا إن مؤيديه قد سلموا عددا من العلماء العراقيين وأشخاص آخرين إلى الحكومة الأميركية. غير أن الجلبي أضاف أن الولايات المتحدة «لم تسعى بجهد وراء هذه المعلومات لدى العلماء العراقيين» والذين قد تكون لديهم معرفة بهذه المواد.

وكرر الجلبي تأكيده أنه ليس وراء أي منصب سياسي في الحكومة الجديدة للعراق، على رغم أن اسمه قد طفا في الكواليس السياسية كمرشح مستقبلي لقيادة العراق. وقال «أعتقد أن أهم شيء أستطيع القيام به لمستقبل بلدي، هو أن أتحمل جزءا من عملية بناء المجتمع المدني من خارج الحكومة».

يُشار إلى أن المؤتمر الوطني العراقي ظهر بعد حرب الخليج العام 1991، متعهدا «بتمثيل كافة فئات المجتمع العراقي الدينية والعرقية». وقد تلقى المؤتمر الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، حصة الأسد من الدعم الأميركي، غير أنه يواجه معارضة حادة من العراقيين الذين يرفضون أن يحكمهم منفي قادم من الخارج لم يذق طعم الاضطهاد أبان حكم صدام والعقوبات الدولية المفروضة على العراق

العدد 280 - الخميس 12 يونيو 2003م الموافق 11 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً