العدد 2312 - السبت 03 يناير 2009م الموافق 06 محرم 1430هـ

مساعدات «غزة» غادرت البحرين وتصل فلسطين عن طريق مصر

بحضور وزير العدل والسفير الفلسطيني وأمين عام «الخيرية الملكية» // البحرين

غادرت الطائرة رقم «A30-300» عند الساعة 9 من صباح أمس (السبت) مطار البحرين الدولي، متجهة نحو مطار العريش بجمهورية مصر العربية، وعلى متنها 80 طنا من المواد الغذائية والأدوية كمساعدات بحرينية إلى قطاع غزة، ومن المقرر أن تصل الطائرة إلى مطار العريش مساء السبت ولكن حتى ساعة كتابة الخبر (5:55) مساء لم تصل أية معلومات عن وصول الطائرة.

وحضر إلى مطار البحرين الدولي كلٌ من وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة، والسفير الفلسطيني أحمد رمضان، والأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية، إضافة إلى الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني صادق الشهابي، وذلك لتفقد شحنة المواد الغذائية والأدوية.

ورافق شحنة المساعدات ممثل عن وزارة الخارجية البحرينية وهو إبراهيم المسلماني، إضافة إلى متطوِّعين من جمعية الهلال الأحمر البحريني، وهما عادل الجار، عبدالله صالح، وسيعملون على تسليم جمعية الهلال الأحمر المساعدات ليقوموا بدورهم بإيصالها إلى داخل الأراضي الفلسطينية.

إلى ذلك، أكد وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن البحرين حكمة وشعبا لا يتوانون في مساعدة أبنائهم وإخوانهم في قطاع غزة، إذ إن القضية الفلسطينية قضية كل شخص، المساعدات التي ستصل إلى أهالي غزة أقل ما يمكن تقديمه في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.

وقال الشيخ خالد خلال تفقده للمساعدات قبل انطلاق الطائرة صباح أمس (السبت): «نأمل أن تكون هذه المساعدات جاءت في وقتها، وتصل إلى الأهالي في غزة بيسر وسهولة».

وذكر وزير العدل والشئون الإسلامية أن المساعدات أرسلت بالتعاون والتنسيق مع المؤسسة الخيرية الملكية وجمعية الهلال الأحمر البحريني، مثمنا الجهود التي قاموا بها من أجل تأمين هذه المساعدات.

من جانبه لفت الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد إلى أن التحرك لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة بدأ منذ اللحظة الأولى التي تعرضوها فيها للقصف والعدوان الصهيوني، وأن توجيهات عاهل البلاد لمساعدة أهل «غزة» دعّم التحركات التي كانت البحرين سبّاقة فيها، مؤكدا أن اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة تواصل اجتماعاتها من أجل دعم الفلسطينيين في غزة بكل الوسائل الممكنة.

وفي سياق متصل، أكد السفير الفلسطيني في البحرين أحمد رمضان أن المساعدات ستصل عاجلا أم آجلا، إلا أنه لا يوجد وقت معروف لوصولها للشعب الفلسطيني في «غزة»، عازيا ذلك إلى أن القوات الإسرائيلية تضع عراقيل كثيرة أمام دخول المساعدات، إذ يطلبون معرفة ما تحتويه المساعدات، ونوعية الأغذية والأدوية الموجودة بداخل العلب.

وأشار رمضان إلى أنه فور صدور توجيهات عاهل البلاد عملوا على الحصول على ترخيص من الجهات المصرية لتحط الطائرة على أراضيها، مضيفا أن هناك لجنة من الهلال الأحمر المصري والفلسطيني ووزارة الخارجية، إلى جانب السفير البحريني في مصر خليل، جميعهم سيكونون في استقبال شحنة المساعدات بمطار العريش، إذ سيتأكدون من تسليمها إلى المسئولين والمعنيين من الجانب الفلسطيني.

وأفاد السفير الفلسطيني بأن الدخول من معبر رفح يجعل الطريق أقرب إلى الجنوب وقطاع غزة، إذ لا تتجاوز المسافة 200 متر بين المعبر والمنطقتين المذكورتين، إلا أنّ ذلك يبدو صعبا مع إغلاق المعبر، موضحا الخيار الآخر سيكون عن طريق معبر كرم أبوسالم الذي يبعد مسافة 60 كيلومترا عن الجنوب.

وذكر رمضان أنّ المساعدات ستوزع عن طريق الصليب الأحمر الدولي، وذلك ما يضمن وصولها إلى المرضى والأهالي في غزة، داعيا كل الدول الموقعة على اتفاقية جنيف إلى التعاون في إخراج الفلسطينيين من الحصار الذي هم فيه.

وعن نوعية الاحتياجات والمساعدات التي أرسلت قال رمضان: «أعطيت قائمة بكل احتياجات الأهالي في غزة، سواء أكان من الدواء أو الغذاء، إذ تسلمت القائمة من المسئولين هناك، بل إن المؤسسة الخيرية الملكية قامت بإضافة بعض الأدوية التي تعتقد أن المستشفيات في غزة بحاجة إليها».

ووجه رمضان ملاحظة إلى الجمعيات الأهلية والمساندة لفلسطين، فقال: «نرجو من كل الشعب البحريني والجمعيات والمؤسسات الداعمة لغزة، الوقوف بصمود مع الأهالي هناك، فهم بحاجة إلى كلمة تحفزهم وتدعم الوحدة الوطنية الفلسطينية»، وأضاف «أجلوا انتقاداتكم إلى ما بعد المعركة التي يشهدها الفلسطينيون، فاليوم غزة تعاني، وفلسطين هي غزة»، مؤكدا أنّ المعركة ستحسم طال الزمان أم قصر.

وقال رمضان لـ «الوسط»: «الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الكلمة الطيبة التي ترفع معنوياتهم، وتؤدي ولو بنسبة بسيطة إلى جمع صفوفه، وعودة اللحمة الوطنية فيما بينه، والتي تسعى «إسرائيل» بكل الطرق إلى تفريقهم وتشتيت الشمل الفلسطيني».

«نبارك كل المسيرات التي خرجت مساندة لأبنائنا في غزة، وإن وقعها سيكون جيدا على المواطنين في فلسطين، وسترفع من معنوياتهم وصمودهم تجاه ما يقع عليهم من قصف وتدمير» ذلك ما بيّنه رمضان خلال حديثه، مؤكدا أن المسيرات ستسهم في الضغط على الحكومات من أجل التحرك الفعلي لحل القضية الفلسطينية.

وشكَر السفير الفلسطيني بالنيابة عن كل الشعب البحرين، وخصوصا عاهل البلاد ورئيس الوزراء وولي العهد، إضافة إلى رئيس اللجنة البحرينية الوطنية لمساندة الشعب الفلسطيني في غزة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

وبدوره أكد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني صادق الشهابي أن النسبة الأكبر من المساعدات أدوية، وذلك بعد أن عرفوا أن الاحتياج للأدوية أكثر من الغذاء، موضحا أنهم يعملون للحصول على أدوية أكثر.

وكشف الشهابي لـ «الوسط» أن المساعدات على سلال تزن 20 كيلوغراما تقريبا، إذ تحتوي على «شاي، حليب، رز، زيت نباتي (...)»، ومواد غذائية أخرى»، ذلك فضلا عن الأدوية التي وضعت في صناديق منفصلة على الأغذية.

وعن موعد انطلاق الدفعة الثانية من المساعدات أكد الشهابي أنها ستكون خلال اليومين المقبلين، مبينا أن النقطة المهمة هي حصولهم على الترخيص لإرسال المساعدات عن طريق مطار العريش في مصر، إذ إن ذلك سيعطي الدافع لإرسال دفعات أكثر خلال الأيام المقبلة.

ووجّه الشهابي الشكر إلى عاهل البلاد على حرصه لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة، كما شكر الشيخ ناصر على متابعته المستمرة لعمل اللجنة الوطنية، مؤكدا أن ذلك ليس بغريب على الملك وحكومته، إذ هم السباقون لمد يد العون والمساعدة في مثل هذه الظروف.

وجدد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني قوله: «نتمنى نحن في الجمعية من خلال القنوات الدولية والإنسانية، أن تزول الغمة عن إخواننا في فلسطين، ونأمل في أن تقل حدة الصراع وعدد القتلى الذين فاق عددهم 400 قتيل، فضلا عن 70 طفلا ذهبوا ضحية للقصف الإسرائيلي».

يشار إلى أن هذه المساعدات جاءت بعد توجيهات من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي أمر بتشكيل اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، يرأسها رئيس المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، إذ تعد هذه الدفعة الأولى من المساعدات، ومن المقرر إرسال طائرة أخرى محملة بمساعدات إلى أهالي غزة.


«التمريض البحرينية» تشكل فريقا لدعم غزة

الوسط - علياء علي

أعلنت رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا جاسم الصفار عن تشكيل الجمعية فريقا تمريضيا يمثل المملكة لمساندة الشعب الفلسطيني في غزة، ودعت الممرضين والممرضات الراغبين في الانضمام إلى الاتصال بالجمعية الواقعة في مجمع السلمانية الطبي بالسلمانية. ورحبت الصفار بالإرادة الملكية السامية لتشكيل لجنة وطنية لمناصرة غزة قائلة «تعتبر خطوة تشكيل اللجنة لتقديم الدعم لإخواننا الفلسطينيين إيجابية، وأقل ما يمكن تقديمه لنصرته، وكما عودنا جلالة الملك من نصرة الشعبين العراقي واللبناني في السابق، وكما نعلم أن هناك نقصا في الطاقم التمريضي في المستشفيات الفلسطينية والمصرية، وباسمي واسم الممرضات في المملكة نقدم يد العون للمؤسسة الخيرية الملكية لتشكيلها اللجنة الوطنية». وأضافت «سنقوم بتسجيل أسماء الممرضين الراغبين في مساندة إخواننا في غزة في مقر الجمعية ويمكنهم الاتصال على هاتف مقرنا 17242233 وتأتي دعوتنا للممرضين انطلاقا من الموقف الواضح للمملكة من القضية الفلسطينية ودعم جلالة الملك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة».


الجشي: الاتحاد العربي لأطباء الأسنان يفتح باب التطوع لغزة

 الوسط - محرر الشئون المحلية

قال الأمين العام للاتحاد العربي لأطباء الأسنان محمد حسن الجشي في بيان أصدره الاتحاد أمس إنه تم الاتفاق على فتح باب التسجيل للمتطوعين من جراحي أطباء الأسنان للمشاركة في قوافل المساعدات الطبية التي سيتم إرسالها لاحقا، كما سيفتح باب التبرع لأبناء غزة بكل الوسائل لإرسالها مع المساعدات الطبية.

ودعا الجشي الأطباء إلى “المشاركة في التبرع لمساعدة الصامدين من شعبنا العربي المسلم في غزة، ومعالجة جراح ضحايا العدوان”.

وأضاف “في ظل استمرار الاعتداء الغاشم على شعبنا العربي في غزة وفي ظل استمرار وعجز مجلس الأمن والجامعة العربية عن وقف هذا الاعتداء البربري، فإننا نطالب الشرفاء من الشعب العربي والإسلامي والعالمي الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وإدانة هذا العدوان بكل الوسائل وتقديم كل المساعدات الممكنة لإخواننا المناضلين في غزة”.


الفضالة يؤكد موقف البحرين الداعم للقضية الفلسطينية

المنامة - بنا

أكد رئيس الوفد البرلماني البحريني إلى الاجتماع الطارئ للاتحاد البرلماني العربي النائب ناصر الفضالة موقف مملكة البحرين الثابت والمؤيد للشعب الفلسطيني والداعم للقضية الفلسطينية.

وطالب الفضالة الشعوب العربية بنضرة الشعب الفلسطيني، داعيا إلى تقديم مزيد من الدعم للشعب الفلسطيني ولأهل غزة.

وقال رئيس الوفد البحريني الذي عاد إلى المنامة أمس (السبت) في كلمة ألقاها في الاجتماع الطارئ الذي عقد في مدينة صور اللبنانية إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يهدف إلى كسر إرادة المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن هذه الحرب لن تزيد المقاومة إلا الإصرار على موقفها مضيفا «إننا لن نقبل بأن يعيش اخوتنا في دماء وأشلاء، بينما ينعم الصهاينة بالأمن على أرض فلسطين السليبة»، ودعا الفضالة الفصائل الفلسطينية إلى توحيد جهودها لتوجيه ضرباتها للمعتدين الإسرائيليين حتى يدفع المحتل وحكومته ثمن تلك الجرائم البشعة في حق الشعب الفلسطيني.

كما دعا الفضالة البرلمانيين العرب إلى التوجه إلى الفصائل الفلسطينية من أجل عقد لقاء للحوار الفلسطيني الفلسطيني، مؤكدا أن على «الدول العربية التواصل مع القيادة المصرية واتخاذ مواقف واضحة تجاه ما يجري في غزة من محرقة»، وطالب الفضالة «بفتح معبر رفح بشكل دائم وكذلك برفع قضايا جرائم حرب ضد المسئولين الصهاينة والنظام الصهيوني الظالم» منتقدا «انحياز وتدليل رئيس القطب الأوحد لإسرائيل»، كما ألقى عدد من رؤساء الوفود العربية كلمات خلال الاجتماع حيوا فيها صمود الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ورفضهم لمخططات العدوان والتهجير والاستيطان على حساب الوجود الشرعي الفلسطيني على الأرض الفلسطينية.

وأكد رؤساء الوفود دعمهم الكامل للأشقاء الفلسطينيين كافة، وخصوصا في قطاع غزة مطالبين بوقف العدوان ورفع الحصار داعين الفصائل الفلسطينية وجميع شرائح المجتمع الفلسطيني إلى وضع خلافاتهم جانبا وتوحيد صفوفهم والوقوف صفا واحدا لرد العدوان وإيقاف المجزرة.

ودعوا المسئولين العرب إلى أن يركزوا في اجتماعاتهم واتصالاتهم على أولويات أساسية على رأسها الإيقاف الفوري للعدوان الإسرائيلي الغاشم وفتح المعابر، وخصوصا معبر رفح وإمداد سكان غزة بالمعونات الضرورية.

كما دعوا كل البرلمانات العربية والدولية والمنظمات الإقليمية والدولية إلى إدانة العدوان الإسرائيلي والحصار مطالبين بدعم الشعب الفلسطيني والتضامن معه ومساندته في نضاله من أجل نيل حقوقه المشروعة

العدد 2312 - السبت 03 يناير 2009م الموافق 06 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً