تبدأ اليوم منافسات مسابقة كأس سمو ولي العهد للأربعة الكبار في الدوري الممتاز، إذ يلتقي في تمام الساعة 7,15 مساء فريقا الرفاع (بطل الدوري) مع البسيتين (بطل كأس الاتحاد) على استاد البحرين الوطني.
مباراة اليوم تأخد حيزا واسعا من الأهمية لكلا الفريقين إذ يدخل الرفاع بأمور اعتيادية مهمة ويسعى إلى الفوز لكي يدخل في المنافسة القوية للحفاظ على اللقب الذي احزه في الموسم الماضي وايضا التأكيد على احقيته في الفوز ببطولة الدوري ورد الاعتبار للبسيتين من نهائي كأس الاتحاد.
أما البسيتين فيسعى إلى ضم البطولة بجانب كأس الاتحاد ويأمل في انهاء الموسم ببطولة مهمة جدا.
الرفاع
يدخل الرفاع هذه المباراة بكامل صفوفه ونجومه باستثناء المصابين (الدوسري و حسين بابا) الا ان لديه المقدرة الكافية على تجاوز هذه المحطة (الصعبة) فالأمور الفنية في الفريق غير مستقرة ولكن النسبة العظمى فيها لها فاعلية في المستطيل الأخضر... السماوي يلعب بطريقة الدفاع من وسط الملعب بعدد اقل من اللاعبين ويعتمد مدرب الفريق على انطلاقات سلمان عيسى من الناحية اليسرى وضبط الأمور في الوسط عن طريق حسين بابا (المصاب) ومن بعده أخذ دوره الخزامي وايضا طلال يوسف الذي اثبت في مباراة المحرق ان لديه كفاءة فنية بالاضافة إلى التسديد الخارجي المحكم وفي الدفاع هناك المرزوقي ولكن يعاب عليه عدم الاكتراث بوجود لاعبين خطرين في المنطقة الجزائية كما حصل له في مباراة الاهلي القسم الأول وجاء فيها هدف وايضا في مباراة المحرق في القسم الثاني عندما شارك حسين علي وجاء منها هدف ايضا فالثقة الكبيرة لا تخدم الفريق ايضا صالح فرحان يعتبر قوة وحاتم عقل الذي تناوب في الدفاع والوسط له ثقله ايضا صنع الهجمات وفي الهجوم أحمد حسان الذي نتمنى ان يفعّل دوره باللعب الجماعي اذ يمتلك فنيات فردية في التسجيل وايضا محمد سلمان مكي الغائب (الحاضر) الذي نتمنى له ان يعود سريعا إلى ممارسة هوايته في تسجيله الأهداف... فالفريق لو لعب بالاسلوب الجماعي فمن المؤكد سيكون صعبا على البسيتين وقف خطورة الفريق وستكون واضحة خلال مجريات المباراة.
البسيتين
فريق البسيتين من الفرق التي تجيد تنفيذ اكثر من خطة وطريقة تكتيكية ويمتلك الفريق البديل الجاهز الذي يحل محل الاساسي لو حدث غياب للفريق ولكن تبقى النهاية السليمة هي العائق الكبير للفريق في احراز الأهداف ولابد من من معالجة هذه السلبية (المهمة)...
وشاهدنا الفريق كثيرا ما يلعب بطريقة 3/5/2 تتحول في الدفاع إلى 8 لاعبين وفي الهجوم إلى 7 لاعبين واستطاع في بعض المباريات تنفيذ هذه الطريقة ولكنه اخفق في بعضها وهذه الطريقة مناسبة لقدرات الفريق ولكن بشرط تنفيذ الشق الهجومي عن طريق الاطراف بشكل مؤثر اضافة إلى العودة السريعة لاغلاق الطرفين الايمن والأيسر تحسبا للخطر وللهجمات المرتدة وهناك سلبية في عمق الدفاع فلو تعمقنا قليلا في مستوى هذا الخط للاحظنا فيه ان غالبية الاهداف التي احرزت في مرمى البسيتين جاءت من العمق مع انه يلعب بعناصر جيدين.
ولديه لاعب محمد صالح سند الذي بيده مفاتيح الخطورة بالاضافة إلى لاعب الوسط خالد الدوسري الذي يتفرغ إلى صنع الهجمات بكرات سلسلة وجاهزة لمجهوده السخي الذي يبدله في المباراة ويسانده من الناحية اليمنى غازي الكواري ومن الناحية اليسرى نواف المالكي ومعه في الوسط خالد عمر وأما الهجوم فامره غريب وعجيب مع امتلاكه من خيرة اللاعبين المحليين الا انه عجز عن استثمار بعض الفرص المؤكدة ولكنه اليوم يسعى إلى فك شفرة اضاعة الفرص للخروج من المباراة فائزا ليؤكد فوزه على الرفاع في نهائي كأس الاتحاد.
فالسفينة الزرقاء قادمة بقوة لمقارعة الامواج السماوية للوصول إلى المباراة النهائية
العدد 286 - الأربعاء 18 يونيو 2003م الموافق 17 ربيع الثاني 1424هـ