العدد 287 - الخميس 19 يونيو 2003م الموافق 18 ربيع الثاني 1424هـ

«إف بي آي» يجري محادثات مع طالبان في باكستان

للخروج من مأزق أفغانستان

محمد دلبح comments [at] alwasatnews.com

.

تسعى الحكومة الأميركية إلى التوصل إلى اتفاق مع حركة طالبان في محاولة لإيجاد حل سياسي يجنب أفغانستان  

* يجب إزاحة الملا محمد عمر كزعيم أعلى لطالبان.

* يجب إخراج جميع الباكستانيين والعرب وغيرهم من المقاتلين غير الأفغان المنهمكين في عمليات ضد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان من البلاد.

* يجب إطلاق سراح أي جنود أميركيين أسرى أو من الحلفاء.

* يجب إعطاء الأفغان الذين يعيشون في الخارج وبخاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا مشاركة في حكومة كابول من خلال السماح لهم بالتنافس في الانتخابات حتى وإن كان بعضهم لا يتكلم لغته الأصلية مثل الداري والباشتو.

ويقول المصدر الباكستاني إن الطالبان رفضت الشرط الأول ولكنهم أبدوا مرونة بشأن بقية الشروط. وبذلك فإن الاتصال الأولي لم يحقق سوى القليل من النتائج، ولم يعرف ما إذا كانت ستعقد اجتماعات أخرى، إلا أنه يتوقع إجراء مزيد من الاتصالات خصوصا وأن سبب بدء المحادثات في المقام الأول لم يتغير.

وتقول الصحيفة إن قنوات الاتصال وضعها زعماء الطالبان الذين غادروا كابول في أعقاب انهيار حكومتهم إلى باكستان إذ تم إيواؤهم في بيوت آمنة للمخابرات الداخلية الباكستانية وهم يعملون مع أعضاء حركات الجهاد الباكستانية الذين يعرفون كيف يصلون إلى قيادة طالبان ويقومون بدور الوسيط.

وترى الصحيفة أن حركة طالبان بعد سقوط حكومتها قبل 18 شهرا برزت مرة أخرى بشكل قوي ومتماسك تقريبا ومنتشرة في معظم أنحاء أفغانستان مدعومة برجال الدين وطلبة المدارس الدينية. وهي تشن عمليات فدائية ضد القوات الأميركية التي تستخدم أقصى دعم جوي وتكنولوجيا متطورة في محاولة لوقف الهجمات ولكن بدون مساعدة القوات الأفغانية المحلية فإنها غير قادرة على وقفها أو العثور على مؤيديها. وقد اعترفت الولايات المتحدة بعدد قليل من الجنود القتلى بينما تدعي طالبان أنها قتلت أكثر بكثير من الأرقام الأميركية الرسمية. وتستخدم طالبان في تمويلها على ما تمتلكه من أموال البنك المركزي التي حصلت عليها قبل انسحابها من كابول والتي تقدر بانها تزيد عن 110 ملايين دولار.

ويرى مراقبون أن انضمام الزعيم الأفغاني المشهور، غلب الدين حكمتيار وحزبه «حزب إسلامي أفغانستان» إلى المقاومة بعد عودته من إيران أضاف قوة جديدة للمقاومة، كما أن الكثير من محافظي الأقاليم وكبار المسئولين في أفغانستان هم قادة سابقون في حزب حكمتيار وهم مشتبه بهم من قبل الأميركيين الذين لا يستطيعون إزاحتهم بسبب قوتهم السياسية الضخمة.

وما يعزز من قوة المقاومة ضد الاحتلال الأميركي لأفغانستان الانقسام السياسي في حكومة حميد قرضاي في كابول المجزأة إلى معسكرين رئيسيين: الأول موال للولايات المتحدة بزعامة قرضاي، والثاني معارض أقرب إلى إيران وروسيا، ممثلا بوزير الدفاع قاسم فهيم وقواته المعروفة باسم تحالف الشمال. وعلى رغم تعاون المعسكرين حاليا إلا أنهما يقومان بصمت في بناء قواعد دعمهما للسيطرة الكاملة على السلطة عندما تنهي الحكومة الانتقالية الحالية مهمتها وهي عملية ستبدأ في شهر أكتوبر/ تشرين الاول المقبل بتشكيل مجلس أعلى قد يعمد تحالف الشمال في حال اكتسابه شعبية كافية وانضمام الكثير من العائدين إلى السيطرة على غالبية التحالف المكشوف مع حركة المقاومة للاحتلال الأميركي

العدد 287 - الخميس 19 يونيو 2003م الموافق 18 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً