طهران، اثينا - أ ف ب
لاقت قوات الاحتلال مواجهة دموية في العراق أمس أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الأميركية والبريطانية والمدنيين العراقيين.
وأعلنت رئاسة الحكومة البريطانية ان ستة جنود بريطانيين قتلوا وأصيب ثمانية آخرون بجروح عندما تعرضوا لهجومين منفصلين وقعا قرب مدينة العمارة شمال البصرة جنوب العراق. وقتل في غرب بغداد خمسة عراقيين وأصيب اثنان آخران بجروح كما أصيب جنديان أميركيان بجروح في ثلاث هجمات على مواقع مختلفة غرب بغداد.
وأقر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو متحدثا أمام لجنة برلمانية بأن الملف الذي نشرته لندن في فبراير/شباط الماضي عن ترسانة الأسلحة العراقية شكل «مصدر إرباك بالنسبة إلى الحكومة».
ومن جانب آخر استدعت وزارة الخارجية الإيرانية أمس السفير البريطاني في طهران ريتشارد دالتون بعد تصريحات رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير التي عبر فيها عن دعمه للتظاهرات الإيرانية.
وقالت الخارجية إن «هذه التصريحات تتعارض مع سياسة بريطانيا بعدم التدخل في شئون إيران الداخلية وتعزيز العلاقات الثنائية» طالبة «توضيحات» من دالتون.
كذلك صعّدت اليونان أمس من لهجتها بشأن الجدل الدائر حول سفينة المتفجرات التي ضبطت الأحد، وقالت إنها قد تكون مرسلة إلى تنظيم «القاعدة».
وقال رئيس الاستخبارات اليونانية بافلوس ابوستوليديس لتلفزيون «ميغا» الخاص إن «الشحنة مهمة ولا يمكنني التصور بأن تنظيم القاعدة قد يحصل على 660 طنا من مادة تي. ان. تي لكن من جهة أخرى لا يمكننا تحديد هدف نقلها».
عواصم - وكالات
استمرارا لنهج المقاومة ضد الاحتلال لقي خمسة عراقيين مصرعهم وأصيب اثنان آخران بجروح كما أصيب جنديان أميركيان بجروح في ثلاث هجمات على مواقع غربي بغداد في الوقت الذي قتل ستة بريطانيين وجرح ثمانية آخرون في اشتباك وقع في مدينة البصرة، يقابله اتهام نشطاء السلام الأخضر للقوات الانجلو - أميركية في شأن تجاهلها للمواد الإشعاعية المتسربة في موقع التويثة النووي.
وقتل خمسة عراقيين في ثلاث هجمات على مواقع أميركية غربي بغداد، ففي الرمادي هوجم حاجزان أميركيان، وقال السار جنت كيث اونيل ان سيارة كانت مقبلة وتسير بسرعة ورفض سائقها التوقف كما طلب منه الجنود. وأطلق الجنود النار عليها وقتلوا شخصا وأصابوا آخر بجروح.
وقال اونيل «في هجوم ثان استخدمت سيارتان داهمت أحداهما الجنود وقام ركابها باطلاق النار. ورد الجنود وقتلوا السائق»، موضحا ان «ثلاثة عراقيين قتلوا وأصيب جنديان أميركيان بجروح في هذا الهجوم».
من جهة أخرى حرمت بغداد من الكهرباء منذ أكثر من 24 ساعة بسبب عطل في المحطة الرئيسية للتوزيع واعتداء على انبوب غاز، حسبما ذكر مسئول.
كما أفاد شهود ان مجهولين مسلحين بقاذفات «ار بي جي» هاجموا خلال الليل القوات الأميركية في محطة كهرباء في الفلوجة غرب بغداد.
واثر الهجوم شنت القوات الأميركية عملية تفتيش قتل خلالها عراقي يدعى فراس فوزي الصعب «30 عاما» بقذيفة دبابة وفق المصدر ذاته.
وقد ذكرت قناة «الجزيرة» الفضائية أن ستة جنود عراقيين لقوا حتفهم على يد القوات الأميركية التي تعرضت لهجوم عراقي، لكن الولايات المتحدة تقول إنهم أربعة عراقيين وأميركيان.
ونسبت قناة الجزيرة إلى شهود عيان قولهم إن الجنود الاميركيين في مدينة الرمادي أطلقوا النار على خمسة عراقيين فأردوهم قتلى، من بينهم اثنان عند إحدى نقاط التفتيش. وأعلنت رئاسة الوزراء البريطانية ان ستة جنود بريطانيين قتلوا وأصيب ثمانية آخرون بجروح خلال اشتباكين منفصلين وقعا قرب مدينة العمارة شمال البصرة في جنوب العراق.
كما لقي مواطن عراقي مصرعه وأصيب خمسة آخرون بجروح بسبب نيران القوات الأميركية وسط العاصمة بغداد، وأوضحت ان القوات الأميركية تعرضت لهجوم أثناء سيرها في ضاحية بغداد الجديدة فردت باطلاق النيران ما أسفر عن مقتل المواطن وإصابة الآخرين في غضون ذلك اتهم رئيس فريق الأمم المتحدة للتفتيش عن أسلحة العراق المحظورة هانز بليكس الولايات المتحدة وبريطانيا بالقفز إلى النتائج من خلال أدلة «مهلهلة» بشأن امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل.
وأعرب بليكس عن استنكاره «لان يكون التحالف متيقنا بنسبة مئة في المئة من وجود تلك الأسلحة على رغم من عدم توافر أية معلومات عن أماكن وجودها».
ومضى بليكس يقول «إن الأمر مثير للسخرية ان يسمح لفريقه بالقيام بعمليات التفتيش عن الأسلحة قبل غزو العراق لمدة خمسة عشر أسبوعا، بينما تطالب الولايات المتحدة الان بمنحها مزيدا من الوقت لإكمال عمليات البحث».
وقال بيان للجماعة إن قافلة من السيارات التي تحمل أعلامها والتي كانت تحمل لافتات كتب عليها «كارثة التويثة سارعوا إلى العمل الآن» ذهبت إلى الموقع وتقوم حاليا بإعادة علبة معدنية كبيرة بحجم سيارة صغيرة إلى الحرس الأميركيين المرابطين بالقرب من الموقع.
وذكر البيان بان سكان محليين في المنطقة ذكروا بانه ورغم علم القيادة العسكرية الاميركية بموجود هذه المواد إلا أنها تركتها مفتوحة من دون حراسة لمدة تزيد عن عشرين يوما.
كما ذكرت صحيفة «اندبندنت» البريطانية ان مسئولين كبارا في نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين المخلوع يحاولون ربما الفرار إلى بيلاروس.
في وقت تقوم القوات الاميركية بعملية تفتيش واسعة في جنوب منطقة «الدورة» قرب بغداد أسفرت حتى الآن عن اعتقال شخصين ومصادرة أسلحة خفيفة وأوتوماتيكية، واعتبر رئيس الإدارة المدنية الأميركية في العراق بول بريمر اعتقال السكرتير الشخصي للرئيس المخلوع صدام حسين بانه «الأكثر أهمية حتى الآن».
من جهة أخرى اعترف وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بأن ملف المعلومات الاستخباراتية بشأن امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل تسبب في إحراج الحكومة البريطانية.
كما صرح مسئولون أميركيون بأن القوات الاميركية الموجودة بالعراق أطلقت سراح معظم الذين اعتقلتهم في العملية التي قامت بها يوم الأربعاء الماضي بالقرب من الحدود السورية.
وقللت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» من أهمية التقارير التي توقعت وجود الرئيس العراقي السابق صدام حسين ضمن هذا الموكب.
كما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان المستشفيات العراقية تعاني من نقص الغاز والأوكسجين والوقود اللازم للمولدات الكهربائية، مشيرة إلى عدم وجود أي بوادر للتحسن في المستقبل القريب. من جهة أخرى ذكرت شبكة «سي إن إن» تورك الإخبارية التركية أن أنقرة وافقت على طلب تقدمت به الولايات المتحدة من أجل استخدام القواعد التركية ومن بينها قاعدة «انجيرليك» لتقديم الدعم اللوجيستي وتزويد الطائرات الأميركية بالوقود دعما لقواتها الموجودة بالعراق.
كما اضطرت السلطات الأميركية في العراق إلى تغيير الاسم الذي كانت تنوي إطلاقه على الجيش العراقي الجديد لبذاءة لفظه بالعربية وما قد يشيعه من تندر، في وقت قال مسئول إن وزارة النفط العراقية قررت مضاعفة عدد الحراس المكلفين حراسة خطوط أنابيب نقل النفط.
القاهرة - د ب أ
أفادت أنباء صحافية أمس بأن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أرسل إلى القوات الاميركية «رسالة استسلام» مع سكرتيره عبد حميد حمود الذي أعلن اعتقاله قبل أيام وأن هناك «حملة أميركية واسعة لاعتقاله وتحويل حياته إلى جحيم إذا كان لا يزال حيا».
وقالت صحيفة «الشرق الأوسط» نقلا عن موقع صحيفة «ايفنينج ستاندرد» على الانترنت إن «حمود نقل إلى الجنود الاميركيين الذين اعتقلوه الأسبوع الماضي رسالة من صدام عرض فيها شروطه للاستسلام». وأضافت ان «صدام طلب معاملة منصفة له ولعائلته التي يجب أن تضمن لها طريق آمنة للخروج من العراق إلى بلد عربي آخر ووعد في المقابل بإعطاء الأوامر بوقف هجمات أنصاره على القوات الاميركية وإقامة روابط بين الشعب العراقي والاميركيين».
من جانب آخر قالت الصحيفة إن هناك «حملة أميركية واسعة للقبض على صدام وتحويل حياته إلى جحيم إذا كان لا يزال حيا».
عواصم - وكالات
أكد وزير الداخلية والتنمية المحلية التونسي الهادي مهني أن الشحنة التي تحتجزها السلطات اليونانية هي نوع من المتفجرات للاستخدام المدني وغير قابلة للاستخدام العسكري، وأن خطوات تصدير الصفقة تمت بالطرق القانونية إلى السودان. إلى ذلك نفى وزير الخارجية السوداني مصطفى إسماعيل صحة ما أعلنته السلطات في اليونان من أن السفينة تعود لشركة سودانية (وهمية). وعلى رغم ذلك أصرت اليونان على شكوكها، وقال وزير البحرية التجارية اليوناني جورج انوميريتيس ان حكومة بلاده تبقي على شكوكها بشأن الشحنة معتبرة أن الكميات المضبوطة لا يمكن أن تكون موجهة لاستخدامات مدنية.
طالبان تشكل مجلسا للمقاومة
سبين بولداك (أفغانستان) - رويترز
شكل زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر أمس مجلسا قياديا ضم عشرة أعضاء بهدف تنظيم المقاومة ضد «القوات الأجنبية في البلاد». وبحسب صحيفة «ذانيوز» الباكستانية، دعا الملا عمر أعضاء الحركة إلى التضحية بالنفس لطرد القوات الأميركية والأجنبية، والإطاحة بحكومة حامد قرضاي «العميلة».
من جهته قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي جورج بوش إن أسامة بن لادن زعيم «القاعدة» ربما يتحرك بين أفغانستان وباكستان. وقال بوش إن قيادة «القاعدة» فككت لكن إنهاء مهمة القضاء على شبكات المتشددين أمر قد يستغرق سنوات
العدد 292 - الثلثاء 24 يونيو 2003م الموافق 23 ربيع الثاني 1424هـ