العدد 300 - الأربعاء 02 يوليو 2003م الموافق 02 جمادى الأولى 1424هـ

الأندية في مأزق بعد رفض التربية تخصيص المدارس لأنشطة الصيف

وقعت بعض الأندية الشبابية والصناديق الخيرية في مأزق بعد أن قررت وزارة التربية عدم الموافقة على طلباتها لاستغلال المدارس الحكومية في النشاط الصيفي.

الأمر الذي دفع بأهالي بعض المناطق إلى الاعتراض على هذا القرار الذي سيحرم أطفالهم من الانخراط في الأنشطة الصيفية في المنطقة ويؤدي بهم إلى ملل الصيف الذي قد يشركهم في سلوكيات غير ملائمة. وكان نادي سار الثقافي والرياضي بالتعاون مع صندوق سار الخيري على رأس قائمة الأندية المتضررة إذ وقع أعضاء مجلس إدارته في مأزق كبير بعد أن قاموا بالتسجيل لحوالي 500 طفل في برامج النادي، إلا أن رفض وزارة التربية منحهم الموافقة على استخدام مدرسة سار الابتدائية للبنين للأنشطة والبرامج الصيفية جعلهم عاجزين عن استيعاب هذه الأعداد في مبنى النادي بعد أن خططوا لاستخدام مبنى المدرسة الأوسع لتلك البرامج مثل مثل كل عام.

وفي هذا الصدد قال رئيس النادي سيد سلمان المحفوظ: قمنا بالتنسيق مع مديرة مدرسة سار خلال الفصل الدراسي الماضي والتي أبدت موافقتها على استخدام المدرسة في الصيف، وأرسلنا الطلب إلى وزارة التربية للانتهاء من الإجراءات والتي أبلغنا بعدها الموظف المسئول بالموافقة المبدئية على استخدام المدرسة، وعلى هذا الأساس أعلنا عن برنامجنا لهذا الصيف واستقبلنا عددا كبيرا من الطلبة الذين سجلوا في البرنامج على اعتبار أننا سنستخدم صفوف المدرسة للأنشطة مثل كل عام. وأضاف إبراهيم: بعد عرقلة إجراءاتنا في الوزارة، أبلغنا شفويا برفض الطلب بعد أن سجل أكثر من 500 طالب في البرنامج، ووقعنا في مأزق كبير إذ أن مبنى النادي لا يكفي هذه الأعداد، ولا يمكننا أن نلغي البرنامج الذي تعتمد عليه الكثير من الأسر في المنطقة الشمالية بشكل عام.

ومن جانب آخر عبر عضو المجلس البلدي في المنطقة الوسطى عباس محفوظ عن استيائه من رفض وزارة التربية لطلب المجلس البلدي لاستخدام مدرسة توبلي الابتدائية للبنات كموقع لإقامة نشاط نسائي اجتماعي في المنطقة. مشيرا إلى أن الوزارة أبلغت المجلس بالرفض شفهيا متعللة بأعمال الصيانة التي تجرى في المدارس والتي على أساسها سحبت أي ترخيص أعطي مسبقا لأي جهة لإقامة أنشطة خلال العطلة الصيفية. وفي هذا الصدد قال محفوظ ان هذا الإجراء يتنافى مع مبدأ استغلال الموارد المتاحة القريبة من الأهالي حفظا للمال والوقت، والشعور بروح العمل المشترك في المناطق. كما أشار محفوظ إلى أن المجلس حصل على موافقة مسبقة من مديرة المدرسة شفهيا بعد أن أكدت أن المدرسة لن تقوم بعمليات صيانة في فترة الصيف، إلا أن الرد الذي جاء من الوزارة يتنافى مع ذلك.

وأشار إلى أن المجلس البلدي تسلم رسالة رسمية من المحافظة الوسطى لاستغلال أربع مدراس في المنطقة لممارسة الأنشطة الصيفية وهو الأمر الذي لم يطبق على الصناديق الخيرية أو المجالس البلدية ما اعتبره تمايزا في التعامل مع الجهتين. وشكك محفوظ في إمكان أن تقوم الوزارة بإجراء الصيانة على جميع مدارس المملكة في فترة الصيف، مشيرا إلى أهمية استثمار منشآت مثل المدارس في الأنشطة والبرامج لاستغلالها في نشاط لن يضر الوزارة في شيء». وفي المقابل، أكد مصدر في وزارة التربية والتعليم أن الوزارة رفضت جميع طلبات الأندية الشبابية والصناديق الخيرية منعا للتمايز بينها بعد تسلمها عددا هائلا من الطلبات من أندية شبابية وصناديق خيرية

العدد 300 - الأربعاء 02 يوليو 2003م الموافق 02 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً