أوضح رئيس جمعية الوسط العربي الإسلامي الديمقراطي عبدالله الحويحي لـ «الوسط» أسباب غياب جمعيته عن ورشة العمل التي نظمتها جمعية الوفاق في الخميس الماضي في مبنى نادي العروبة تحت عنوان «أولويات المرحلة المقبلة» بقوله: «إن أوراق العمل التي قدمت في الورشة لم تكن تعبر إلا عن برنامج المقاطعين ولاتشكل رأي الجميع».
وأضاف الحويحي: لقد وضعنا في حسباننا أن حضورنا في ورشة العمل ربما يسبب أزمة وخلافا على البيان الختامي للورشة ولهذا اخترنا عدم الحضور لكي لا يحدث إرباك للعمل المشترك كما أننا نريد أن نناقش الأمور بيننا وبين الإخوة في جمعيات التحالف، وما كان موجودا في الورشة هو أوراق تعبرعن رأي المقاطعين، ونحن أردنا أوارقا أخرى كي نستطيع الخروج ببيان متوازن ولكن ما زال لدينا صقور في بعض الجمعيات تريد أن تتطرف بالعمل السياسي ونحن من جهتنا ندعو للاعتدال والتوازن».
وتابع: إن أي موقف مستقبلي يجب أن يمثل الجمعيات الست وليس تيارا آخر كما أننا لا نريد أن يجبرنا أحد بأمر لا نعتقد به وسنمارس قناعاتنا بشكل كامل، وحتى إن كنا نختلف مع المقاطعين لكننا نحترم رأيهم ونحن في جمعية الوسط نعمل الآن على صياغة رؤية جديدة ستمثل قاسما مشتركا وسنسلمها إلى الأخوة في جمعيات التحالف، كما أن لدينا استعدادا للاشتراك في المؤتمر الوطني والذي تزمع الجمعيات عقده ولكن بشرط أن لا يكون برنامجا للمقاطعين وتدعوني إليه، وجمعيتنا لم تمانع من ناحية مبدئية الإشتراك في الورشة لكن عندما استلمنا أوراق العمل التي سيقدم فيها غيرنا رأينا».
وعن القواسم المشتركة التي تجمع جمعية الوسط بالجمعيات المعارضة الأخرى قال الحويحي إن ما يجمعنا بالإخوة كثير فالقضية الدستورية نحن متفقون عليها مع باقي الجمعيات ولدينا تحفظاتنا على التعديلات الدستورية وتداخل الصلاحيات وضرورة العمل على استعادة مكتسبات دستور 1973م ، كما اننا نرغب في تعزيز جوانب الديموقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، ولكن إذا كانت القضية الدستورية مهمة جدا فهناك قضايا أخرى اجتماعية واقتصادية تهم المواطن .ولن يشعر المواطن بالقضية الدستورية ما لم يحقق الحد الأدنى من احتياجاته في الصحة والتعليم والمسكن والمأكل وإذا وضعنا احتياجات الناس في جانب آخر فسننفصل عن حركة الشارع وهي بدأت تبتعد، الاختلاف يبدأ عندما يقولون لي بأن لا توجد عندنا قضية إلا الدستور، نعم الدستور يجب العمل عليه بشكل هاديء ولكن يجب أن نعمل بشكل لا يقل قوة على احتياجات الناس والذين يجب أن يشعروا بالتغير في حياتهم، نحن متفقون على مع الاخوة في ملفات التجنيس والبطالة ولدينا ممثلون في لجان خاصة بهذه الملفات ولكن نتمنى أن نقترب من قضايا الجماهير ومطالب الناس»
العدد 305 - الإثنين 07 يوليو 2003م الموافق 07 جمادى الأولى 1424هـ