العدد 2592 - السبت 10 أكتوبر 2009م الموافق 21 شوال 1430هـ

زعيم الحوثيين يبدي استعداده للحوار

القوات اليمنية تقتل 100 متمرد في صعدة

أعلن زعيم حركة التمرد الزيدي في اليمن، عبدالملك الحوثي، الذي يتعرض مقاتلوه لهجوم الجيش، أمس (السبت) أنه على استعداد «للحوار» بحسب ما اقترحت المعارضة.

وكتب الحوثي، في بيان نشر ردا على عرض قدمه تجمع المعارضة «قد أعلنا سابقا ونكرر اليوم استعدادنا للحوار والتعامل بإيجابية مع كل الدعوات الوطنية، والوقوف إلى جانب الشرفاء الحريصين على إنقاذ البلد من الفساد والظلم، والحفاظ على مقدرات الشعب البشرية والاقتصادية».

وكانت أحزاب اللقاء المشترك المعارض دعت الحكومة في سبتمبر/ أيلول الماضي إلى وضع حد لهجومها الأخير الذي شنته في 11 أغسطس/ آب الماضي على المتمردين الحوثيين في شمال البلاد، وإلى تنمية الجنوب حيث تتكثف الدعوات الانفصالية، وذلك بهدف المحافظة على وحدة اليمن.

ولم يتطرق الحوثي تحديدا إلى احتمال حصول حوار مع السلطة التي تتهم من جهتها المتمردين بتلقي دعم مجموعات في إيران، وهو ما ينفيه الحوثيون. وأضاف أنه «بعد دراسة متأنية لمشروع رؤية الإنقاذ الوطني المقدم من الهيئة التحضيرية للحوار الوطني، فقد رأيناه جهدا قيما شمل غالبية مشاكل البلد لما تضمنه من تشخيص الأزمة التي يمر بها اليمن وطرح الحلول والمعالجات والأفكار والعودة إلى حوار حقيقي وجاد مع كل الأطراف اليمنية للخروج برؤية وطنية تشمل معالجات كل قضايا البلد كون الحوار هو الحل الوحيد الذي يصل باليمن إلى بر الأمان».

وفي وقت سابق، قالت قوات الأمن اليمنية إنها قتلت 100 متمرد حوثي وأصابت 280 آخرين في محافظة صعدة بشمال البلاد.

وقال الجيش في بيان أصدره في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول (الجمعة) إن «عناصر الإرهاب والتخريب قامت مساء الجمعة بالتسلل ما بين المعسكرات والنقاط الأمنية بمحافظة صعدة. وقد تصدت لهم قواتنا المسلحة والأمن ووجهت لهم ضربات قاسية وموجعة خسر خلالها المتمردون أكثر من 100 قتيل وجرح أكثر من 280 عنصرا من تلك العناصر الإرهابية».

وعلى إثر ذلك، قال كبير مسئولي الإغاثة بالأمم المتحدة الجمعة، إن المنظمة الدولية ستسعى إلى إجراء اتصالات مع المتمردين لتأمين مرور وكالات الإغاثة للمدنيين النازحين جراء القتال المستمر بين المتمردين والجيش.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق شئون الطوارئ، جون هولمز: «إن أكبر مشكلة نواجهها حاليا هي الوصول إلى جميع الأشخاص النازحين داخليا، في جميع مناطق التي يوجدون بها». وقال للصحافيين خلال زيارة لمخيم المزراق للاجئين الذي يؤوي النازحين جراء القتال في محافظتي صعدة وعمران شمال غرب اليمن «سأتحدث بالتأكيد مع الحكومة في هذا الأمر».

في إطار آخر، أعلنت مصادر برلمانية أن مجلس النواب اليمني صوَّت أمس (السبت) لصالح رفع الحصانة البرلمانية عن النائب يحيى الحوثي شقيق زعيم المتمردين. وهذه هي المرة الثالثة التي يجرد فيها البرلمان يحيى الحوثي من حصانته منذ العام 2006

العدد 2592 - السبت 10 أكتوبر 2009م الموافق 21 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً