أم الحصم - محمد أمان

واصل الشباب نتائجه الإيجابية في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد للدرجة الأولى بتحقيق الفوز الثالث على التوالي على حساب الاتفاق بنتيجة 34-19، وكان قد أنهى الشوط الأول لصالحه ولكن بفارق 6 أهداف 14-8، وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي في أم الحصم.

وجاءت المباراة عموما من دون المستوى المتوقع والسبب الرئيسي في ذلك مستوى الاتفاق غير المقنع، ونجح الشباب في حسم المباراة لصالحه مع نهاية الشوط الأول والخمس دقائق الأولى من الشوط الثاني لما أوصل الفارق إلى 10 أهداف، الحسنة الوحيدة للاتفاق في المباراة أنه شل قدرة الشباب الهجومية في الهجوم الخاطف (الفاست بريك) لأنه كان يعود بسرعة إلى الدفاع بعد فقدان الكرة، ولكن هذه العودة لم تكن كافية إذ نجح حسين الصياد وحسن رضي وعلي مكي بالذات في خلخلة الدفاع الذي كان دون المستوى في العمق، ونجح الشباب بدعم من حارسه في كبت القوة الهجومية الاتفاقية بالسيطرة الكلية على أحمد عباس، وحاول علي عيد خلال الشوط الأول محاولات فردية لقيادة الفريق هجوميا ولكن الأمر لم يستمر طويلا.

وبدأ الشباب المباراة بقوة إذ تقدم بالنتيجة 3-صفر خلال الدقائق الأربع الأولى، هذه الأفضلية جاءت نتيجة للتماسك الدفاعي في الشباب بالتعامل بالشكل الإيجابي مع قوة الاتفاق الهجومية ممثلة في أحمد عباس، وبعد ذلك التطبيق السليم للهجوم الخاطف، ولولا تألق علي المطوع في الحراسة لوصل عدد الأهداف الشبابية إلى 5، ولكن الاتفاق دخل أجواء المباراة وأمتلك الأربع دقائق التالية لترابطه الدفاعي أيضا ولتحوله السريع في الهجوم الخاطف بقيادة علي عيد الذي سجل 3 أهداف متتالية عادل بهم النتيجة قبل أن يسجل أكبر المرزوق هدف التفوق 4-3 في الدقيقة التالية مع تواصل الأخطاء الهجومية الشبابية.

وأراد مدرب الشباب عصام عبدالله وضع حدا للأخطاء الهجومية فأخرج علي مكي وأشرك عوضا عنه حسن رضي في مركز صانع الألعاب، وبالفعل تحسنت الوضعية بدليل أن الفريق عاد للتسجيل بهدفين متتاليين أعاداه إلى المقدمة من جديد 5-4 ثم 6-5 عند الدقيقة 13 قبل أن يعزز تفوقه إلى فارق 3 أهداف 8-5 بعد ثلاث دقائق، وأمتاز الشباب في الدقائق الماضية باللعب الجماعي والاختراق الرشيق من آدم محمد وحسن رضي خلال العمق الدفاعي الاتفاق المفتوح، فيما الاتفاق كان فرديا في الجانب الهجومي بالأخص أحمد عباس الغير موفق لذلك استبدله المدرب عادل السباع برائد المرزوق عله يساعد علي عيد المتحرك الوحيد في الهجوم في الوصول إلى مرمى أحمد منصور الذي تعامل بإيجابية مع تصويبات الإتفاق من الخط الخلفي، ولم يستغل الشباب إيقاف أكبر المرزوق كما يجب واكتفى بتوسيع الفارق إلى 4 أهداف 9-5 مع الدقيقة 18.

وفشل الاتفاق في استغلال نقص الشباب في الدقيقتين 19 و20 على التوالي لإيقاف حسين الصياد وجاسم السلاطنة واكتفى بتقليص الفارق إلى 3 أهداف فقط 10-7، علما بأن الشباب تمكن من التسجيل في مرماه وهو بـ 4 لاعبين فقط، في حين أن التسرع والعجلة في التصويب أضاع عليه فرصة تقليص الفارق إلى أقل من ذلك، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك 14-8.

وسجل الشباب ثلاثة أهداف متتالية خلال الدقائق الثلاث الأولى من الشوط الثاني مستغلا سوء حالة الاتفاق الفنية ورفع الفارق إلى 9 أهداف 17-8، وبدل على الفور مدرب الاتفاق طريقة الدفاع إلى طريقة رجل لرجل لإجبار هجوم الشباب على ارتكاب الأخطاء الهجومية واختصار الوقت لتقليص الفارق في النتيجة قبل فوات الأوان إلا أن الطريقة لم تنجح بسبب تعامل الشباب الإيجابي معها، بدليل بقاء الفارق 19-10، واضطر السباع لإعادة الفريق على الستة أمتار من جديد، ولكن المشكلة الدفاعية في العمق بقت بدليل وصول الفارق إلى 12 هدفا 24-12 مع الدقيقة 12، ولعل الشيء المميز الوحيد الذي يحسب للاتفاق هو دخول أحمد عباس جو التسجيل بعد شوط أول سلبي بالنسبة له، وإذا كان الأخير متألقا في الاتفاق خلال الدقائق الماضية فإن علي مكي كان الوجه الأبرز في الجانب الشبابي.

الاستعراض الزائد من الشباب وإضاعة الفرص أضاع إمكان توسيع الفارق، وفي الدقيقة 16 حصل حسين السعودي على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين ونظرا لاحتجاجه تضاعفت العقوبة، وفي الدقيقة 18 تكرر المشهد لمجيد حميد أيضا، وفي الدقيقة 19 تحصل بشار المرزوق على العقوبة لاحتجاجه على قرار لطاقم المباراة، وبعد هذه الإيقافات تحولت النتيجة إلى 30-15، وانتهت المباراة بعد ذلك بنتيجة 34-19، أدار المباراة حسين الموت وسمير مرهون.