العدد 2604 - الخميس 22 أكتوبر 2009م الموافق 04 ذي القعدة 1430هـ

«العلمائي»: متى كان المبلّغ لرسالة الله يحتاج إلى إجازة

المجلس يحمل كلّ الخير للوجودات الوطنية والإسلامية

حلّة العبد الصالح - المجلس الإسلامي العلمائي 

22 أكتوبر 2009

قال المجلس الإسلامي العلمائي في بيان له أمس الأول: «متى كان المبلّغ لرسالة الله، الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر يحتاج إلى إجازة رسميّة، ومتى كان للقوانين الوضعية أن تقيّد تعليم أحكام الله والعمل على رعاية مصالح عباده؟!، وفي أحكام الله وشريعته ومبادئ الإسلام وقيمه، الكفاية في ضبط الواقع العلمائي في مجالات عمله المختلفة». وأوضح المجلس أنه «لا ينبغي أن يكون اعتماد آلية التشاور والتنسيق المشترك لجهود العلماء مدعاة لأية ملاحظة أو استنكار، فهي من بديهيات العمل الديني اليوم، ولا تمثل إطلاقا مصدر قلق أو خشية أو خوف، فمن الغريب جدا الاستكثار على العلماء أن تكون لهم مؤسستهم التي ترعى مصالحهم ومصالح الأمة وتحافظ عليها».

وتابع «المؤسسة العلمائية أمر مطلوب دينيّا ومطلب ملحّ اليوم، حيث تتأكد يوما بعد آخر أهمية العمل العلمائي المؤسسي، الذي يسعى إلى أن تكون الأهداف واضحة والخطاب متقاربا، والخطوات مدروسة والجهود متناسقة، خدمة لدين الله وتحقيقا لمصالح العباد، من دون أيّ هدف دنيوي ومصلحي آخر». وأضاف «لا يمثّل العمل الجمعي المؤسسي للعلماء إلاّ لونا متقدما من ألوان التطوّر في العمل الديني اللازم لأداء الوظيفة الشرعية، تفرضه ضرورة توسّع مطالب الحياة وتشعّبها، ولا يمكن النظر إليه إلا في سياق كونه امتدادا طبيعيا للعمل العلمائي القائم والمستمر والعريق والممتد في تاريخ الواقع الإسلامي عموما والبحرين خصوصا». وأردف «لا نحسب أنّ قانونا من قوانين الدول المسلمة التي تعتمد الشريعة الإسلامية مصدرا لها، يمكن أن يصادر هذا الحق الطبيعي لأهل مختلف المذاهب الإسلامية، في العمل على رعاية الواقع الديني الخاص بهم، وتنظيم شئون من ينتمي إلى هذه المذاهب على اختلافها، والعمل على تطوير الواقع الديني، انطلاقا من المصالح الوطنية والإسلامية». وأضاف البيان «لا يمثّل الحديث عن شرعية وقانونية ذلك ومحاولة تسليط سياط القانون، إلا مصادرة واضحة لحق إسلاميّ ثابت، وتنافيا بيّنا مع جوهر ومبادئ الدستور ومختلف المواثيق الدولية التي تكفل هذا الحق وتدعمه، فلا يمكن لدستور بلد ينتسب إلى الإسلام أن يخطّئ العمل العلمائي المؤسسي أو أن يقف أمامه أو أن يضع القيود عليه».

العدد 2604 - الخميس 22 أكتوبر 2009م الموافق 04 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 9:01 ص

      اللهم احفظهم ووفقهم...

      وفقكم الله يا علمائنا الأفاضل ووحد صفوفكم وندعو الله ألا يفرق بينكم أحد . فلترفعوا شعار " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين". ومن يغلطكم ؟ وأنتم على نهج القرآن وآل البيت سائرون فقد خاب ظنه . اللهم أردد كيده في نحره. فسيروا ونحن من ورائكم تقدمكم راية العز خفاقة. وليعلم المنافقون بأن علمائنا الأفاضل خط أحمر فليتحذرون!!!

    • زائر 1 | 4:18 ص

      أين يوجد خطأ المجلس العلمائي؟

      يكمن الخطأ في أن هذا البيان جاء ردا على أحد النواب السخفاء اللي ما عنده شغله سوى التهجم على خلق الله ومنها تهجمه على المجلس العلمائي..كان أولى على المجلس العلمائي أن يقول لهذا النائب "سلاما " لقوله تعالى: وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما

اقرأ ايضاً