العدد 2605 - الجمعة 23 أكتوبر 2009م الموافق 05 ذي القعدة 1430هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

جمعية الكوثر لرعاية اليتيم... بين الواقع والطموح

 

من يتصفح القرآن الكريم، دستور الإسلام الخالد، يجد فيه الكثير من الآيات الكريمة التي تصل إلى 22 آية، تتحدث عن شأن اليتيم.

ولو تصفحنا السنة النبوية الشريفة لوجدنا العشرات من الأحاديث تتكلم عن اليتيم من جوانب متعددة، تارة يتحدث عن الكفالة وتارة ثانية عن الرعاية وتارة ثالثة يشير إلى التعامل الإنساني مع اليتيم، وتارة رابعة يركز على الجانب المعنوي والنفسي لليتيم، وتارة خامسة يتكلم عن المحافظة على أموال اليتيم.

هذا التركيز اللافت للانتباه يدعونا لنتوقف طويلا أمام هذه الفئة من المجتمع، ولا بد أن نسأل أنفسنا: لماذا ذكر الله سبحانه وتعالى اليتيم في مواضع كثيرة في القرآن أكثر من ذكره أي أمور أخرى؟ ولماذا أيضا أوحى الباري جلت عظمته إلى نبيه بأن يعطي مساحة واسعة في السنة النبوية لليتيم؟ كل هذا الاهتمام الرباني والنبوي الكبيرين باليتيم يجعلنا أمام تحدٍ مع أنفسنا، هل نحن قادرون على تطويعها وترويضها على خدمة اليتيم حتى نتمكن من حمايته ووقايته من آفات النفوس الشريرة وتقلبات الدهر؟ هل نحن ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه، أم أننا من يستمع القول ويعمل جاهدا على مخالفته بشتى الطرق والأساليب غير السوية؟ أليس فينا من يبذل الجهود الكبيرة فكريا وبدنيا ويأخذ من وقته الكثير من أجل تطبيق ما ورد في القرآن والسنة؟

وهؤلاء الذين نشير إليهم يمثلون رقما كبيرا في وطننا الطيب، وفي المقابل لا أحد ينكر أن هناك أفرادا في مجتمعنا يتربصون باليتيم لتحطيمه نفسيا ومعنويا من خلال معاملتهم السيئة له والاستيلاء على أمواله. نحن لا نتحدث عن الأفراد الذين لم يجعلوا لأنفسهم أي دور في هذه المسألة، لا هم يقدمون خدمات لليتيم كما تفعل الشريحة الأولى، ولا هم متجاسرون على حقوق اليتيم المعنوية والنفسية والاقتصادية، لأن هؤلاء لو استشعروا بأهمية هذه المسألة وتفهموها جيدا لما اختاروا لأنفسهم غير الانخراط في المؤسسات التي تقدم خدمات لليتيم، وهي كثيرة في بلدنا العزيز، فهناك جمعيات إنسانية وخيرية وضعت في استراتيجياتها خدمة اليتيم في الشيء المتاح إليها، ومن ضمن تلك الجمعيات، جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية (لرعاية اليتيم)، التي يرأسها إنسان راقٍ في إنسانيته ومعنوياته وأقصد الحاج الوجيه مجيد الزيرة، ويساعده الأستاذ عبدالوهاب الحواج الذي أعطى من وقته الثمين لهذه الفئة، ولا أحد يستطيع أن يتغافل الدور الذي تقوم به مديرة الجمعية الأستاذة إكرام.

بهذه الكوادر الفاعلة تميزت الجمعية برعايتها الشاملة لليتيم، وتعاملت مع اليتيم الإنسان الذي يحتاج إلى رعاية في اتجاهات كثيرة، منها الرعاية النفسية والمعنوية والتعليمية والصحية والاجتماعية.

ولهذا وضعت برامج وفعاليات مدروسة بدقة، وأوجدت كوادر تعليمية وتربوية متخصصة، كل ذلك يقصد منه رفع مستوى اليتيم التعليمي والثقافي والمعرفي، لتوجد فيه الطموح والأمل الذي يوصله إلى الرقي الأخلاقي والإنساني والعلمي والثقافي والاجتماعي والنفسي والمعنوي، وتعاملت معه بأنه الإنسان الذي يحتاج إلى رعاية صحية بصورة مستمرة، حتى تضمن له سلامة بدنه من الأمراض، وهذا المشروع يديره طبيب «استشاري أطفال» هو الدكتور نادر الديواني، وكادره الطبي الذي جله من الأطباء الاستشاريين المتميزين وفريقه التمريضي والتثقيفي من البارزين في هذا المجال الحيوي.

لقد تعاملت الجمعية مع نفسية اليتيم بشفافية حتى تمكنه من ترشيدها وتقنينها وحثها على الخير، وجعلت له شخصية تربوية تحمل قلبا إنسانيا راقيا وهو ما تقوم به الأستاذة وداد القصاب رئيسة اللجنة الاجتماعية، لتوجد له البرامج التي تدغدغه نفسيا وتريحه معنويا.

ولا ننسى العنصر البارز في اللجنة الأستاذ إبراهيم الشويخ صاحب المبادرات القيمة التي تثري هذا العمل الإنساني بالكثير من الأفكار والأعمال التي تصب جميعها في تنمية اليتيم وتطوره، ولا يمكننا تغافل فريق العمل وعلى رأسه أم السادة التي تقوم بدور كبير في زوايا عديدة، فتراها حاضرة بقوة مع اللجنة التعليمية وحاضرة بنفس القوة مع اللجنة الاجتماعية، ومتواجدة مع اللجنة الصحية، لم تعتذر قط إذا ما كلفت بأي عمل في صالح اليتيم، حتى ولو كان ذلك على حساب صحتها ووقتها، لأنها عارفة بقيمة العمل وما له من مردود أخروي، كحال زوجها رئيس دائرة التكافل السيد كاظم الموسوي، الذي يبذل الجهود الكبيرة في هذا المجال. الكل يعمل جاهدا لرفع معنويات اليتيم وتعزيز كيانه الإنساني في نفسه، من خلال برامج ترفيهية واجتماعية منتقاة بدقة، كل ما ذكرناه حسب علمنا قليل من كثير، فلو نريد أن نتحدث عن الأمور مفصلة في تلك الجمعية لما تمكنا، لأن ذلك يجعلنا أن نتحدث عن أمين سرها الأستاذ عبدالأمير سلمان الذي يدور كالنحلة من مكان إلى آخر من أجل أن يؤمن أفضل الخدمات لليتيم، ويجعلنا نتحدث عن المشرفات الرعائيات اللاتي يحرصن على تطوير اليتيم في مختلف الجوانب النفسية والمعنوية والتربوية والتعليمية. نقول بكل صراحة ووضوح، ما تقوم به الجمعية يعكس بوضوح معدن الإنسان البحريني الذي يتلألأ إنسانيا في جميع الأعمال الخيرية والإنسانية، لم نبالغ إذا ما قلنا أن إنسان هذا الوطن الطيب ولد بسجاياه الإنسانية الحميدة، لن تؤثر عليه تقلبات الزمان ولن تثنيه صعوبات الحياة ومعوقاتها، تراه يتسابق لفعل الخيرات بإرادته، والصناديق الخيرية التي يزيد عددها على 70 صندوقا خيريا مصداق للكلام الذي قلناه آنفا، لولا دعم أبناء هذا البلد الأخيار لتلك الأعمال التي تقدمها الصناديق الخيرية ولولا تفاني القائمين عليها، لما تمكنت البقاء أسبوعا واحدا.

هذه حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها، كل ما نطمح إليه أن ترتقي الكوثر في الخدمات والتي تقدمها لليتيم، وأن تتمكن من الوصول لليتيم في مختلف محافظات المملكة، وأن تفتح لها القلوب الإنسانية لتتمكن من خلالها تحقيق ما تصبو إليه... آمين رب العالمين.

سلمان سالم


في رثاء السيد معتوق الماجد

 

يا عاشقـا يُدمي لهُ معشوقُ

والقلبُ في توديعهِ محروقُ

ومضى القضاءُ بما جرى وتقسَّمتْ

وصلاتُ قلبي مضَّها التمزيقُ

ووقفتُ أستبقُ الظلامَ بحسرتي

أبكي بقبركَ والدموعُ أريقُ

يا سيدا وهبَ الحياةَ عناءَهُ

ومضى كأن رحيلهُ تشويقُ

ورثتهُ أنفاسُ الهدى في شجوها

وبكى عليهِ العلمُ والتحقيقُ

فكأنه نجمٌ يُريحُ رٍِكابَهُ

في التربِ والخلدِ الأبيـدُ طريقُ

وكأنه ما سار إلا ضاحكا

وإلى العلى قد سار وهو عتيقُ

مذ أدخلوه على الحسابِ وعندها

عتقوهُ وهو بإسمه معتوقُ

واسكن هنيئا في الجنان ودع لنا

الدنيا لنا من جورها تفريقُ

السيد عباس الماجد


تزييف العملة (1)

 

يمثل الأمن الاقتصادي أحد أهم الواجبات التي يجب على الجميع المحافظة عليها ويعنينا في عمود «ثقافة أمنية» توضيح الأثر السلبي لتزييف العملة على الأمن الاقتصادي وذلك عن طريق توعية المواطنين بأبعاد خطورة تزييف العملة على الاقتصاد وماهية المواد القانونية التي شرعها القانون في هذا المجال حماية للمصلحة المالية الوطنية وذلك من خلال سلسلة من المقالات تسهل للقارئ الهدف من وراء تجريم تزييف العملة الوطنية أو الأجنبية.

جرم المشرع البحريني مجموعة من الأفعال تنصب على العملة، فتنال من الثقة التي يجب أن تتوافر لها كي تؤدي في المجتمع دورها الاقتصادي، كأداة للتعامل وقياس للقيم المادية ووسيلة لاختزانها وبإضافة لذلك جرم مجموعة من الأفعال لا تنصب على العملة مباشرة ولكنها تهدد بالخطر الثقة فيها وذلك في الباب الخامس في الجرائم المخلة بالثقة العامة الفصل الثاني من قانون العقوبات البحريني (المواد 262 - 269) ومن أهم خصائص هذه المواد المساواة بين العملة الوطنية والعملة الأجنبية من حيث نطاق الحماية الجنائية ومداها.

الحق المعتدى عليه: إن الحق المعتدى عليه أساسا بارتكاب هذه الجرائم هو الثقة العامة في العملات، وهي ثقة لابد منها كي تؤدي النقود دورها الاقتصادي في المجتمع، وهذه الثقة هي أساس لكل الضمان الذي ينبغي توفيره للمعاملات الداخلية والدولية. ولا تتوافر للعملات هذه الثقة إلا إذا كانت نظرة الناس إليها صحيحة مطلقة، وأنه لا احتمال في أن يتكشف فيما بعد تزييفها. تمس هذه الجرائم وزارة المالية في سلطتها على رقابة النشاط الاقتصادي في المجتمع عن طريق رقابتها كمية النقود المتداولة فيه. وتمس هذه الجرائم في النهاية حقوق الأفراد، ذلك أن من تلقى عملة مزيفة على أنها صحيحة إنما وقع بذلك ضحية لخداع وحمل على النزول عن بعض حقوقه نظير عملة لا تمثل القيمة التي توقعها لها، بل أذا علم عن التزوير ولم يقم بإبلاغ الشرطة وظن أنه ذكي وقام بالتعامل في هذه العملة المزيفة فإنه بذلك يعرض نفسه للمسئولية الجنائية، فلذلك يجب على من يصل إلى يديه العملات المزيفة سرعة تسليمها إلى الشرطة حتى يتم اللقاء القبض على الجاني ومن ثم إرجاع النقود الحقيقية للمجني عليه.

نص قانون العقوبات البحريني في المادة (262) على أن «يعاقب بالسجن والغرامة من قلد أو زيف أو زور، بأية كيفية كانت، عملة ورقية أو معدنية متداولة قانونا في مملكة البحرين أو في دولة أخرى بقصد ترويجها أو استعمالها. ويعتبر تزييفا في العملة إنقاص شيء من معدنها أو طلائها بطلاء يجعلها شبيهة بعملة أخرى أكثر منها قيمة».

وسوف نكمل في المقال القادم إن شاء الله مفهوم تقليد وتزييف وتزوير العملة والخطورة الأمنية من جراء ذلك.

وزارة الداخلية


أساطير عن مرض السكر

 

طبيعة الإنسان الخوف من المجهول، والخوف من السكري يجعل الكثيرين يؤلفون الأساطير والروايات عن السكري، هذه الروايات تختفي بمجرد معرفة الحقائق وتفسيرها، نستعرض هنا بعض الأكاذيب عن السكري والأجوبة الصحيحة والتفسير الصحيح لها:

يصاب الإنسان بالسكري لأنه أكل الكثير من السكر:

الحقيقة أن آكلي السكر هم في الواقع يأكلون الحلوى المحتوية بكثرة على الدهون والمسببة لزيادة الوزن إذا لم يتم حرقها بالمعدل المطلوب، وزيادة الوزن بالتالي تؤدي إلى تعريض المريض لزيادة احتمالية الإصابة بالسكري.

فالواقع الطبي يقول إن الحلويات بمفردها لا تسبب الإصابة بالسكري ولكن إذا تكونت معها دهون زائدة في الجسم، فإنها تكون مصحوبة بزيادة في الإصابة بالسكري.

وبالتالي الامتناع عن أكل السكريات دون المحافظة على الوزن السليم يؤدي بالضرورة إلى زيادة في الإصابة بالسكري على الرغم من قلة أكل الحلوى.


سيصاب طفلي بالسكري مادمت أنا مصابا

 

الواقع أن الوراثة في مرض السكري، النوع الثاني متشعبة ومعقدة وتعتمد على مداخلات كثيرة، فلا يمكن القول بسهولة أنه ما دام الأب مصابا بالسكري فإن أبناءه سيصابون بهذا المرض أيضا، ولكن يكونون الأطفال أكثر عرضة من غيرهم وذلك بالنظر لطريقة المعيشة ونمط الحياة التي يحياها الوالدان والتي أدت بإصابة أحدهما بهذا المرض.

فنمط الحياة هو العامل المؤثر وليس الوراثة بحد ذاتها، ولكن ينصح بالمتابعة الدورية للكشف المبكر عن السكري لأقارب المصابين بالسكري للحد من عواقبه في وقت مبكر.


لا أحتاج إلى متابعة السكر بالجهاز فأنا أعرف أوقات الصعود والهبوط

 

هذه مقولة خطيرة للغاية ولها عواقب وخيمة، فالمريض مهما بلغت درجة معرفته بالمرض لا يمكنه الاستغناء عن القياس المنتظم للسكري تحت إشراف طبيبه المختص، وبمعدلات يوصى بها من قبل هيئات عالمية في طب السكري، وقد يكون صحيحا أن المريض لديه القدرة على الإحساس بالانخفاض ولكن هذا لا ينطبق بالضرورة على الارتفاع وبالتالي لا يمكن الاستغناء عن أجهزة قياس السكري.

التمارين الرياضية تؤدي إلى نتائج عكسية

الرياضة تخفض الوزن، وتزيد معدلات استهلاك السكر في الدم وبالتالي التخلص من السكر وتساعد على زيادة الاستفادة من الأنسولين الطبيعي والصناعي وأدوية السكري الأخرى، إذن الرياضة عامل مساعد للسيطرة على السكري وليست مسببة للسكري.

ولكن يجب أخذ الحيطة والحذر عند ممارسة الرياضة للمصابين بالسكري حتى لا يحدث انخفاضات في السكر، وأيضا الحذر للمصابين بالقدم السكرية حتى لا تسوء حالة أقدامهم.

هناك الكثير من الأساطير السكرية كثيرة الغموض ولكن المعرفة دائما تساعد على إجلاء الحقيقة وكشف الغموض.

اختصاصي الغدد الصماء والطب الباطني بمستشفى البحرين التخصصي

خالد البابا


الذرة فاسدة ونتيجة تفتيش «الصحة» سلبي!

 

طلبنا في أيام عيد الفطر المبارك عددا من الوجبات من أحد المطاعم السريعة، ومن سوء حظنا أننا طلبنا ست أوان من الذرة، ولكن خمسا منها كانت فاسدة!

فما كان مني إلا أن قمت بالاتصال بفرع المطعم في سند، وأخبروني أنهم سيعوضوني، إلا أنهم لم يتصلوا بي، فقمت بالاتصال بهم ثلاث مرات متتالية ولم أحصل على رد.

بعد ذلك توجهت مباشرة للمطعم، واتصلت بوازرة الصحة، لأخبرها بأن يأتي مفتش، وبالفعل حصلت على رقم المفتش واتصلت به، ومن جانبه أخبرني أنه سيتوجه إلى المطعم.

وأثناء وجودي في المطعم حدث بيني وبين أحد المسئولين (وهو غير بحريني) جدال تحول لشجار، فقمت بالاتصال بشرطة سترة وتقدمت ببلاغ ضد المسئول في المطعم.

وبعد أسبوع رجعت مركز الشرطة وأبلغت هناك بأنه تم حفظ القضية! إلا أنني أصررت على مقابلة الضابط، وتم أخذ رقم الاتصال بي، ولم أجد أي اتصال.

أما من جانب وزارة الصحة فعندما توجهت إليهم أخبروني بأن المفتش ذهب للمطعم وأن الذرة كانت سليمة!

أخيرا لا أمتلك إلا أن أطرح تساؤلات: لماذا لم تأتِ الشرطة وتفض الجدال الذي تحول فيما بعد إلى شجار بيني وبين المسئول في المطعم؟ كيف تكون الذرة سليمة وهي فاسدة؟ وهل هذا هو جزاء المواطن الذي يريد الصلاح؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


قليل من الذوق يجعلك سائقا متحضرا

 

أثناء توقفي عند إشارة المرور صباح أحد الأيام وإذا بأحد السواق يفتح الباب ويبصق في الشارع، مكررا ذلك ثلاث مرات في أقل من ثلاث دقائق وقوف. أي أنه يفتح الباب ويبصق ثم يغلقه ليعاود مرة أخرى بفتح الباب وبتكرار الفعل حتى المرة الثالثة، لنحسب كم إشارة سيتوقف عندها هذا السائق المحترم وكم بصقة سيبصق في الشارع!

طبعا ليس الشخص هو الوحيد الذي يقوم بهذا العمل غير المتحضر والذي ليس من الأخلاق، وليس هذا الفعل هو الفعل الوحيد الذي يحصل في الشارع من بعض السواق عديمي الإحساس، فالمخلفات ترمى من النوافذ بينما تكون السيارة في سرعة كبيرة، فتتطاير على السيارات الأخرى، وهذا مشهد آخر من عدم التحضر.

أخطر من ذلك وهو رمي أعقاب السجائر المشتعلة من النوافذ والسيارات متوقفة عند الإشارات المرورية أو تسير بسرعة وفي كلتا الحالتين الوضع غير حضاري وخطير!

منظر غير حضاري ومقزز وفيه استخفاف وعدم حساب للسواق الآخرين ومرافقيهم من هكذا تصرف متخلف، لا أعلم ما هي الصعوبة في حمل محارم ورق في السيارة وأكياس للقمامة لاستخدامها في هذا الغرض والتخلص منها عند الوصول إلى البيت أو المكتب، أليس هذا أفضل من فتح باب السيارة أمام السواق الآخرين أثناء وقوفهم عند الإشارة لتبصق أمامهم أو ترميهم بمخلفات الأكل أو علب العصير وما شابه! كنا في السابق نتحدث عن السواق الآسيويين الذين يبصقون من خلال فتح باب السيارة وهي متوقفة عند إشارة المرور، لكن هذه الصورة غير الحضارية -بكل أسف- انتقلت إلى بعض السواق البحرينيين من الرجال والشباب حتى لا نظلم السائقات بالنسبة للبصق فهن من هذه التهمة براء، لكن بعضهن يساهم في رمي القمامة إما مباشرة أو عن طريق الأطفال المرافقين.

قليل من النظافة وقليل من الإدراك ومن الإحساس واحترام الآخرين ثم قليل من تذكر القانون واحترامه، يجعلك سائقا مثاليا ومتحضرا، فالسياقة أخلاق وذوق، فأين هؤلاء السواق المهملين الذين يقومون بهذه الأفعال غير الحضارية من الأخلاق والذوق.

إبراهيم حسن


الوقوف بعرفة

 

يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة الحرام، ويوم عرفة هو التاسع منه.

ويوم النحر هو اليوم العاشر منه، إضافة أن سبب تسمية هذه الأيام بهذه الأسماء هو أن رسول الله (ص) رأى في المنام من يأمره بذبح ابنه، فتفكر الرسول الأكرم في الصباح بهذا الأمر، أهو من الله أم من الشيطان.

ولهذا عرف هذا اليوم بيوم التروية، وفي الليلة التالية رأى المنام ذاته، فعرف أنه من عند الله سبحانه وتعالى، فسمي بيوم عرفة، وفي اليوم الثالث تكررت عليه الرؤيا، فسمي بيوم النحر، والله أعلم...

إذا وافق يوم عرفة يوم الأحد من الأسبوع فقف في المقام الأعظم - عرفات - وقل «لا إله إلا الله الواحد الفرد الوتر الصمد الذي لو يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد» وكرر هذا الورد ثلاثمئة مرة، ثم قل: «يا رحمن يا رحيم» ثلاثمئة مرة أيضا، وإن لم تكن في مكة المكرمة فاخرج من بيتك إلى الصحراء وقف في مكان طاهر نظيف واقرأ الورد المذكور.

أما إذا وافق يوم عرفة يوم الإثنين أو الثلثاء أو أي يوم من أيام الأسبوع فأقرأ الورد واحمله معك فإن حاجتك ستصير إلى اليسر بإذن الله تعالى.

منى الحايكي


من المسئول عن نشر الجرائم؟

 

في كل يوم تطالعنا بعض الصحف المحلية اليومية ببعض الموضوعات التي يخجل الفرد من قراءاها أو مطالعتها لما تحويه من موضوعات تخدش حياء الناس الشرفاء في هذا البلد العريق والمعروف بتمسكه بالدين والعادات والتقاليد الإسلامية وحرصه على أبنائه من غبار الحياة العصرية المنتشرة في هذه الأيام.

إن مهنة الصحافة مهنة عظيمة يتشرف بها كل إنسان فالقلم الحر النزيه الذي يخدم البلد والمجتمع، قلم يستحق أن يحترم ويقدر بعكس أصحاب الأقلام الرديئة المعروفين بالاصطياد في الماء العكر والذين ينتهزون الفرص للوصول إلى القمة ولو على أكتاف ومصائب ومعاناة غيرهم، أمثال هؤلاء الذين لا هَم لهم سوى الجري وراء الأخبار المثيرة التي تهدم البلد والمجتمع، وتسيء إلى الناس الشرفاء وتعطي انطباعا سيئا عن البلد وأبنائه لغيرهم من الشعوب، إضافة إلى تدهور سمعة كل بحريني غيور على بلده وأهله.

فعندما يقوم صحافي بنشر مقالاته عن موضوعات تخدش الحياء كنشر موضوع تداول بعض الفنادق والمقاهي والمطاعم بالعاصمة البومات بنات الهوى في قائمة الأطعمة التي توزع على الزبائن بغرض إغرائهم تارة وتارة أخرى بنشر موضوع عن الاعتداء على عرض سيدة وتارة يقوم بنشر موضوع قيام زوجة بإبلاغ زوجها بأنها على علاقة غرامية مع شخص آخر... الخ من المواضيع التي باتت منتشرة في الصحف وكأن السبق الصحافي لا يكون إلا بنشر هذه المواضيع التي لا تجد لها مكانا على أوراق الصحف بدول الخليج، ولا تكون غير مادة صفراء للصحافة الصفراء التي تهتم بالفضائح وأن الصحيفة التي ينتشر فيها مثل هذه المواضيع تكون الصحيفة الأكثر رواجا في السوق وأن الصحافي الذي يقوم بكتابة هذه النوعية من المقالات إنسان خارق قام بعمل بطولي، وكأن المواطن لا هم له سوى قراءة موضوعات الهوى والحب، متجاهلين القضايا المهمة سواء على الساحة المحلية أو العالمية فهم لا يعلمون بأن المواطن في هذا الزمن بات يحلم بالسلام والاستقرار، يحلم أن يعيش في أمان يسعى لكسب رزقه بالحلال همه كيف يوفر سبل الحياة الكريمة له ولأسرته ولا وقت لديه يضيعه في قراءة التفاهات عن أبناء بلده وهم يسحقون تحت أقدام الأقلام الحرة التي أخذت من الديمقراطية وحرية الرأي شعارا لها لتسيء إلى البلد وأبنائه دون حسيب أو رقيب، بعد أن أصبحنا نحن الشرفاء موضوع يتداوله الأخوة في الدول المجاورة، فأصبحنا كمن ارتكب جريمة يعاقب عليها أما نحن فقد بتنا لا نشتهي قراءة الصحف من مواضيعها التافهة، ولا نستطيع أن ندافع عن أنفسنا أمام الأخوة الخليجيين كل ذلك بسبب بعض الأقلام غير النزيهة، التي لا هَم لها سوى السبق الصحافي غير عابئة بمصير وسمعة البلد وأبنائه فهم كمن يقول: أنا ومن بعدي الطوفان. لا يخلو بلد من المشكلات وحوادث الاعتداء وغيرها من السلوكيات غير المسئولة، التي يقوم بها ضعاف النفوس في أي مكان كانوا، ولكن اهتمام الصحف بكل ما يقع في أروقة المحاكم من جرائم لا يحد من مستوى الجريمة وإنما ينعكس علينا نحن كمواطنين حيث نصبح عرضة لانتقادات زوار البلاد من مختلف الجنسيات الذين باتوا ينظرون إلينا وكأننا كلنا على نفس الشاكلة.

لذا فإننا نناشد المسئولين في وزارة الإعلام بصفتها الجهة الرقابية ضرورة مراقبة هذه الأقلام والتحري في اختيار المواضيع وكيفية سردها وإيصالها للمجتمع وذلك حرصا على سمعة البلد وأبنائه من هذه الأقلام غير المسئولة.

كذلك على النواب الأفاضل الذين تم اختيارهم من قبل الشعب للدفاع عنهم وتوصيل كلمتهم وآراءهم ومعاناتهم إلى الجهات العليا ترك المهاترات والموضوعات الهامشية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، والالتفات إلى المواضيع التي تهم الشعب ولو قام كل نائب بقراءة ما تتناقله الصحف من موضوعات تخدش حياة الفرد الذي انتخبه وأوصله إلى ما هو فيه لعرف كم هو مخطئ في حق هذا الفرد والمجتمع. كذلك نأتي إلى دور النيابة العامة الجهة المسئولة عن حفظ المعلومات الخاصة بالمواطنين فهناك بعض الموضوعات التي تتطلب السرية التامة، ولا تستدعي النشر لما فيها من أمور تخدش وتمس حياء المجتمع قبل الفرد، ولكن هناك بعض ضعاف النفوس التي تهوى نشر الفضائح وتفرح لمصائب الآخرين فتقوم بتسريب هذه المعلومات الخطيرة التي تضر المجتمع ولا تفيدها إلى الصحف دون توخي الحذر من العواقب الناجمة عن هذا التصرف.

لذا نرجو من المسئولين في الجهة المعنية اتخاذ الحذر من هؤلاء الذين يهدمون ولا يبنون يضرون ولا ينفعون متناسين قول رسولنا الكريم محمد (ص): «إذا بليتم فاستتروا».

أما الأخوة الصحافيين فأقف تحية وإجلالا لكل صاحب قلم نزيه يسعى لخدمة مجتمعه يحرص كل الحرص على سمعة أبناء بلده لا يعبأ بالشهرة، طلبه الوحيد توصيل كلمته إلى الناس بصدق دون المساس بحقوق الآخرين. أما أصحاب الأقلام الهابطة والذين لا هم لهم سوى نشر الفضائح والمصائب والصعود من خلال نشر وفضح الآخرين فأقول لهم اتقوا الله جل وعلا في أنفسكم فإنكم ستقفون أمام الله يوم الحساب. ختاما أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يعم الخير والأمن والرخاء على هذا البلد وشعبه الكرام.

إبراهيم سالمين

العدد 2605 - الجمعة 23 أكتوبر 2009م الموافق 05 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:49 م

      سلمت أناملك أبي العزيز

      سلمت أناملك أبي العزيز سيد عباس قصيدة رائعة جدا خطتها أناملك الذهبية رحمك الله يا سيد معتوق وأسكنك الله فسيح جناته

    • زائر 1 | 3:01 ص

      منظر مقزز

      صدقت يا اخ ابراهيم حسن , سمعنا ان هناك مخالفات ضد هؤلاء وفي السابق كنا نتحدث عن الاجانب والبصق في الشوارع بينما نجد اليوم كثير من المواطنين على هذه الشاكلة والاخطر اعقاب السجائر لانها قد تؤدي لوقوع حريق بالسيارة التالية بينما يفر الشخص اللاحق هاربامن العدالة!لك أن تفعل هذه الأمور في بلد يحترم قوانين وسترى كيف تحاسب لكن هنالارقيب ولاحسيب والمشكلة ليست قانون وانماذوق فقط نعم صدقت قليلا من الذوق لكن اذا لم يكن لدى الشخص ذوق واحساس ونظر فماذا تصنع معه؟ منظر مقزز فعلا وشكرا لك اخي

اقرأ ايضاً