طالبت صحيفة «ماركا» الإسبانية المقربة من ريال مدريد، وصيف بطل الدوري المحلي، أمس (الخميس) برأس مدرب نادي العاصمة الملكي التشيلي مانويل بيليغريني بعد خسارة فريقه المذلة أمام مضيفه الكوركون من الدرجة الثالثة صفر/4 أمس الأول (الثلثاء) في ذهاب دور الـ 16 من مسابقة الكأس المحلية لكرة القدم.
وعنونت «ماركا» في صفحتها الأولى: «اذهب الآن» إلى جانب صورة كبيرة تظهر الهزيمة على وجه هذا المدرب، مشيرة بأنه قد يتم استبداله سريعا بالمدير الرياضي في النادي الإرجنتيني خورخي فالدانو.
ومن جانبها، اعتبرت صحيفة «آس» أن بيليغريني لن يبقى في منصبه في حال هزيمة ريال مدريد في مباراة السبت المقبل مع خيتافي في الدوري المحلي، أو أمام ميلان الايطالي في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ورأت هذه الصحيفة التي وصفت مباراة أمس بـ «مهزلة العصر»: «إن هزيمة أخرى لريال مدريد ستكلف بيليغريني منصبه، وفي حال حصل هذا الأمر، فإن فالدانو سيكون مرشحا لخلافته حتى لو أنه لا يرغب بذلك».
ولم ترحم «ماركا» المدرب التشيلي عندما اعتبرت أن «المهزلة تجسدت بشخص بيليغريني»، وأن هذا الأخير لا يمكنه أن يبقى في منصبه بعد حتى لثوان معدودة.
ورأت الصحيفة أن طريقة لعب النادي لا تعكس حجم الأموال الطائلة التي أنفقها قبل بداية الموسم والتي كانت الأعلى في تاريخ كرة القدم بعد ضم البرتغالي كريستيانو رونالدو الحائز على جائزة الكرة الذهبية والبرازيلي كاكا والفرنسي كريم بنزيمة وتشابي ألونسو.
واعترف بيليغريني مساء أمس الأول أن الهزيمة أمام الكوركون كانت «مذلة» في الوقت الذي رفض فيه تقديم استقالته «لا اليوم ولا غد ولا بعد غد».
ولم تكن الصحافة الأسبانية الصادرة بحاجة إلى بحث مفصل لمعرفة المسئول الرئيسي عن الهزيمة المذلة، لأنها أجمعت عليه: فهو المدير الفني للنادي الملكي الشيلي مانويل بيليغريني.
أما صحيفة «أس» فكتبت تحت عنوان «مهزلة القرن»، أن «بيليغريني أصبح في وضع متأزم بالفعل. ففريقه لا يلعب، كان ذلك متوقعا، لكن ليس بهذه الصورة، ليس درسا كهذا».
وأصبح بيليغريني منذ فترة هدفا لهجوم الصحافة الرياضية، لكن تلك
الانتقادات باتت الآن أكثر حدة، بعد أن مني الفريق بثلاث هزائم وتعادل في مباراة من أصل آخر خمسة لقاءات خاضها في مختلف المنافسات.
وقالت صحيفة «ال باييس» واسعة الانتشار: إن «الفريق الذي أظهر له ضعفه كان ألكوركون، فريق مسلح وسعيد. نزل إلى أرض الملعب من أجل الاستمتاع. وحقق هدفه رويدا رويدا».
كما تصدرت هزيمة ريال مدريد الصفحات الأولى للصحف المؤيدة للغريم برشلونة، حامل لقب بطولات الدوري وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا.
وحملت صحيفة «سبورت» عنوان «مهزلة تاريخية»، مضيفة «إنها بداية النهاية لبيليغريني. المنصب أكبر منه، وكرسي البدلاء يبدو كمشنقته».
وسارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» على المنوال نفسه، إذ كتبت تحت عنوان «إذلال» أنه «سيكون من الصعب على بيليغريني مقاومة التيار. الهزيمة كانت مؤلمة ومذلة لجماهير ريال مدريد».
العدد 2610 - الأربعاء 28 أكتوبر 2009م الموافق 10 ذي القعدة 1430هـ