حامت أسعار النفط حول مستوى دون 80 دولارا للبرميل أمس (الجمعة) بعد ارتفاعها ثلاثة في المئة في الجلسة السابقة إذ حدت الشكوك في أن الأسعار ربما تجاوزت العوامل الأساسية للعرض والطلب من الصعود الذي كان مدعوما بثقة المستثمرين.

وكانت أسعار النفط ارتفعت أمس الأول في حين حققت الأسهم الأميركية أكبر صعود يومي بالنسبة المئوية في ثلاثة أشهر إذ رأى المستثمرون البيانات التي أظهرت عودة الاقتصاد الأميركي للنمو في الربع الثالث باعتبارها تعطي صورة مشرقة للتوقعات لأرباح الشركات والطلب على النفط.

ونما الاقتصاد الأميركي بمعدل سنوي بلغ 3.5 في المئة في الفترة من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ أيلول متجاوزا توقعات بأن ينمو بنسبة 3.3 في المئة ومنهيا كسادا كبيرا.

وفي الساعة 10:32 بتوقيت جرينتش تراجع سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود ديسمبر/ كانون الأول 29 سنتا إلى 79.58 دولارا بعد أن ارتفع فوق مستوى 80 دولارا الرئيسي في بداية التعاملات.

ونزل سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 43 سنتا إلى 77.61 دولارا للبرميل.

وتوجت الزيادة الحادة في الأسعار أمس المكاسب في أكتوبر/ تشرين الأول ووضعت الخام في الطريق لتحقيق مكاسب تبلغ 13 في المئة في الشهر الجاري بعد موسم نتائج شركات إيجابي بوجه عام دفع المستثمرين للمراهنة على ارتفاع أسعار النفط.

غير أن اكسون موبيل ورويال داتش شل وايني بددت الآمال في تحول وشيك في صناعة النفط قائلة: إن الانتعاش الاقتصادي الضعيف يؤثر في الطلب على النفط وأسعاره.

وقال المحللون: إن المتعاملين يترقبون المزيد من البيانات الاقتصادية لمعرفة ما إذا كانت وتيرة الانتعاش الأميركي ستستمر.

وقالت منظمة أوبك أمس (الجمعة): إن متوسط أسعار سلة خامات أوبك القياسية ارتفع قليلا إلى 75.94 دولارا يوم الخميس من 75.53 دولارا يوم الأربعاء.

وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام. وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام ميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.

على صعيد متصل، قال مصدر ملاحي: إن خط أنابيب كركوك الذي ينقل النفط الخام من العراق إلى ميناء جيهان التركي لم يستأنف الضخ بعد وأن الناقلات تنتظر في الميناء لتحميل الخام.

وقالت مصادر في تجارة النفط: إن هناك تأخيرا في الشحن بواقع ثلاثة أو أربعة أيام. كان من المتوقع أن يستأنف خط الأنابيب نقل الخام اليوم بعدما لحقت به أضرار جراء انفجار في وقت سابق هذا الأسبوع.

إلى ذلك، اختتمت شركة الغاز البولندية «بي جي ان ايه جي» محادثات مساء أمس الخميس مع شركة جازبروم الروسية بشأن اتفاقية لتوصيل الغاز.

وذكرت وكالة الأنباء البولندية ( بي أيه بي) أن الشركتين أجرتا جولة مفاوضات جديدة بدأت يوم الاثنين الماضي بشأن توريد كميات غاز إضافية إلى بولندا اعتبارا من العام 2010.

جاءت المفاوضات في أعقاب انتهاء عقد توريد الغاز بين وارسو والشركة الروسية -الأوكرانية للطاقة التي تقوم بتوريد 2.3 مليار متر مكعب من الغاز إلى بولندا سنويا.

أعقبت المفاوضات خلافات بشأن مستوى التعريفات الجمركية على نقل الغاز الروسي إلى بولندا والحصص في شركة «يوروبولجاز» المملوكة لكل من جازبروم و «بي جي ان ايه جي» والتي تدير خط أنابيب غاز «يامال» في بولندا.