العدد 2612 - الجمعة 30 أكتوبر 2009م الموافق 12 ذي القعدة 1430هـ

وداعا للدكتوراه...

فرح العوض farah.alawad [at] alwasatnews.com

كثرت الشكاوى من قبل خريجي بعض الجامعات الخاصة في البحرين من تأخر وزارة التربية والتعليم في إقرار إفادات التخرج من برنامج الماجستير.

ولو بدأت من نهاية الموضوع، وبدون مقدمات، سأعلن كما قالها غيري: أن مجلس التعليم العالي تأخر جدا جدا جدا في اعتماد إفادات التخرج، وهذه حقيقة لا تخفى على أحد، والتأخر جاء لأسباب يجهلها البعض منا، ولكن لا تخفى على الآخر!

البعض من المتضررين يقولون إن مندوبي الجامعات الخاصة قاموا بأخذ الأوراق منذ مايو/ أيار الماضي ولانزال ننتظر دورنا، لتسلُّم إفادتنا فهل يعقل ذلك؟، أكثر من خمسة أشهر من أجل مطابقة أوراق؟ أين الخلل؟ هل في الجامعات الخاصة أم في مجلس التعليم العالي؟ ومن المسئول عن ذلك؟

لم يجد المتضررون اتهاما للمسئولين في التربية أكثر من وصفهم بأفراد يتميزون بـ «برودة الأعصاب»، وبالفعل هذا ما يحدث... الخريجون ينتظرون على أحرّ من الجمر إفاداتهم، بينما المسئولون إما يقولون على ألسنة السكرتيرات: انتظروا أسبوعا أو أسبوعا في كل مرة، أو لا يكون لديهم جواب واضح.

بات من الضروري أن يعرف المسئولون في الوزارة - إذا لم يكونوا على علم - أنهم أوقفوا مصير الكثير من الطلبة والخريجين الذين ينوون مواصلة دراساتهم العليا، ويحصلون على شهادات الدكتوراه - وبالتأكيد من خارج البحرين - والسبب والمتهم الأول هو المماطلة الحاصلة لاعتماد الشهادات.

«التعليم العالي» أمضى أعواما عدة ولم يحرك ساكنا ضد أي شيء، وجاء الآن ليخطو خطوات سلحفاتية، وياليتها تفيد، بل أصبحت نقمة على الخريجين، وإلا هل يخبرني أحد: مَنْ سيعوض الذين أرادوا الالتحاق ببرامج دكتوراه في خارج البحرين عما فاتهم؟

أمر آخر لابد أن يلتفت إليه، بل يجب ألا يغيب عن أذهان المسئولين، لأنهم المنظم الرئيسي لهذا الأمر أو الحدث، وهو عيد العلم المقبل، وإن كانوا يعرفون حقيقة وفلسفة معنى «الذمة» فقد قالها البعض من الخريجين: «خسارتنا من حضور عيد العلم ستكون في ذمة المسئولين من الوزارة»!

حقيقة إن عيد العلم الذي تنظمه الوزارة ويرعاه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، يحظى بشعبية كبيرة وله خصوصية عند كل الخريجين، فكيف لمن يرغب من هؤلاء الخريجين الحضور في عيد العلم والوزارة لم تقم باعتماد شهاداتهم، إذ إن من بين الأوراق المطلوبة هي إفادة تخرج معتمدة من قبل «التربية والتعليم»؟ هل اعتبر ذلك تخبطا؟ أم سوء تخطيط؟ مع العلم أن وزارة التربية والتعليم لديها تقويم دراسي وسنوي يعتبر لدى الكثير من الناس من أدق التقويمات السنوية، أفلا يعلم المسئولون أن شهر نوفمبر/ تشرين الثاني هو الفرصة الأخيرة للتسجيل في عيد العلم، وأنه ستصادف فيه إجازة عيد الأضحى المبارك، وربما سيكونون من بين المسافرين إن لم يتوجهوا إلى حج بيت الله الحرام؟

كثيرة هي الشكاوى التي يشتكي منها المواطنون على الوزارات الحكومية، إلا أن الواقع يخبرنا بأن وزارة التربية والتعليم من بين الوزارات التي تتصدر الهرم، وأكبر دليل على ذلك عدم قدرتها على توظيف آلاف الخريجين واستبدال نسبة منهم بوافدين، بالإضافة إلى شكاوى المعلمين والمعلمات من المديرين، وهذه أيضا قضية أخرى، وقضية الجامعات الخاصة، وغيرها من الشكاوى، فهل اعتاد المسئولون في الوزارة على النقد الهدام أو البناء على سواء ضدهم حتى يضربوا كل ذلك بعرض الحائط؟ ربما نجد جوابا من وزير التربية والتعليم!

إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"

العدد 2612 - الجمعة 30 أكتوبر 2009م الموافق 12 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:36 ص

      نعم

      هذة وزارة السلحافاة كل خل البحارنة ويلون الله ياخذ بالحق

    • زائر 2 | 2:12 ص

      احباطااااااااااات

      شهادات عليا!! ما في فايدة
      خل يبلونها ويشربون مايها.. أصلاً ما في فايدة تدرس وتكرف في ديرة ما تقدر

    • زائر 1 | 10:42 م

      شكرا ..

      شكرا طرح القضية لازلنا ننتظر بفارغ الصبر تصديق شهاداتنا و ما يزيد الامر تعقيدا المطالبة باوراق خارج ما تدعيه الوزارة في قائمة المطلوبات. و بصراحة اقول لجنة تقييم المؤهلات غير مؤهلة تماما لحمل هذه المهمة وهي تعطل جميع الشهادات بدلا من التشجيع على الدراسة ونيل الشهادات.. في موضوع ذي صلة الاجانب يعملون ويدرسون في البحرين بكامل حقوقهم ويعملون بشهادات قد لا تكون معلومة المصدر اصلا ولا نجد من يحاسبهم ولا من يقول لهم كيف حصلتم على الشهادة .. والمشكلة تقع حين نعلم ان هؤلاء اصبحو او سيصبحون رؤساؤنا

اقرأ ايضاً