اشتكى عدد من أولياء الأمور بأن بناتهنّ بإحدى المدارس الابتدائية بالعاصمة لم ينتظمن بعد في الدراسة للفصل الجاري على رغم مُضي أربعة أسابيع على بدء الدراسة الرسمية وذلك بسبب عدم قيام مُعلّمة الفصل وإدارة المدرسة بدورهنّ التعليمي والتربوي.

وقال أحد أولياء الأمور لـ «الوسط» إن ابنته التي تدرس في هذا الفصل لم تُمنَح سوى درسَين في مادة اللغة العربية، إضافة إلى درس غير متكامل في مادة الرياضيات وجزء يسير من آيات قرآنية شريفة بينما لم تحصل على أيّ تعليم في بقية المواد الأخرى.

وأضاف وليّ الأمر أن الواجبات المُصنّفة ضمن الكرّاسات ودفاتر التمارين التي عادة ما تُنجزها التلميذات في الفصل بإشراف المعلّمة بهدف تقوية المَلكَات الشخصية للتلميذات لا تتضمن أي أعمال مُنجَزة، وتُحَال مباشرة إلى واجبات منزلية صرفة.

واستغرب أولياء الأمور مَنحَ هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب درجة متميزة لهذه المدرسة بحسب زعم الإدارة في الرسائل النّصيّة التي بعثوا بها لأولياء الأمور، وهي تعاني مثل هذا النقص التعليمي والإداري الخطير على رغم أن تقييم أداء المدارس يشمل الإنجاز الأكاديمي للطلبة، الجودة، روح القيادة والإدارة وفعالية المدرسة.

وأهاب أولياء الأمور بوزير التربية والتعليم للتدخّل شخصيا لحلّ هذا الإشكال وخصوصا أن الوزارة اقتطعت أكثر من شهر من الفصل الدراسي لدواعٍ صحية بسبب انفلونزا الخنازير والإجازة الرمضانية الأمر الذي أوجب إلزام الهيئات الإدارية بالمدارس اتخاذ أساليب مناسبة لسدّ العجز الزمني للفصل الدراسي الأول.

كما ناشد أولياء الأمور عبر «الوسط» وزير التربية والتعليم إلزام المدرسة تخصيص معلّمة مُتفرّغة تقوم بإنجاز العملية التربوية والتعليمية بشكل متكامل، وذلك حفاظا على المستويات التعليمية للتلميذات ورعاية مواهبهنّ.