العدد 322 - الخميس 24 يوليو 2003م الموافق 25 جمادى الأولى 1424هـ

تدشين أنبوب الغاز في قمة أردنية مصرية الأسبوع المقبل

تبدأ في مدينة العقبة (362 كلم جنوب العاصمة الاردنية عمّان) يوم الاحد المقبل قمة أردنية مصرية يجري خلالها عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك مباحثات بشأن الاوضاع الراهنة وآخر المستجدات على الساحتين الفلسطينية والعراقية، كما سيتم افتتاح المرحلة الاولى لمشروع نقل وتصدير الغاز المصري الى الاردن رسميا.

وفي هذا السياق اكد السفير المصري في عمّان محمد حجازي ان العلاقات الاردنية المصرية تتميز بدرجة تنسيق وتشاور سياسي عالية المستوى، لاسيما بشأن تحقيق هدف الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية أمام الهجمة الشرسة التي يتعرض لها، وكذلك الموقف الذي تبنته الدولتان لنصرة الشعب العراقي، والحفاظ على وحدة واستقلالية الاراضي العراقية.

ولفت حجازي في تصريحات نشرتها صحيفة «الدستور» الاردنية إلى انه سيتم توقيع ثلاثة اتفاقات بعد تدشين المرحلة الاولى للغاز احدها لبيع الغاز، وشراء الغاز، وآخر لتمويل المرحلة الثانية للمشروع الذي سيباشر فيه فور افتتاح المرحلة الاولى التي ستصل كلفتها الاجمالية الى قرابة 300 مليون دولار.

وكشف السفير المصري في عمّان انه سيواكب مراسم التدشين توقيع الاتفاقات الخاصة بالمشروع وهي:

- اتفاق بيع الغاز من شركة الفجر التي اسسها قطاع النفط في الاردن الى الحكومة الاردنية ممثلة في شركات الكهرباء الاردنية المستفيد الاول حاليا من الغاز.

- اتفاق شراء الغاز بين شركة الشرق (المنفذ للخط المصري) وشركة الفجر (المصرية المسجلة بالاردن والمنفذة للخط في مرحلته الثانية داخل الاراضي الاردنية) Purchase Agreement والذي ستبيعه وفقا لاتفاق عالي الى الجانب الاردني.

اضافة الى اتفاق تمويل المرحلة الثانية للمشروع بين التجمع المصري واحد المصارف الاردنية الرائدة والذي سيدير المحفظة المالية للمشروع ويدير جزءا رئيسيا من التمويل المطلوب لتلك المرحلة بالتنسيق مع الكونسرتيوم المصري، وبالتعاون مع صناديق تمويل واقطار عربية ودولية.

أما بعد توقيع تلك الاتفاقات - خلال حفل افتتاح الخط - فسيشرع تجمع الشركات المصرية في تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع والتي تبدأ في منطقة العقبة وحتى الحدود السورية بطول 380 كلم وكلفتها الاجمالية تصل الى قرابة 300 مليون دولار.

وتشير المصادر الى انه وفي بداية دخول الغاز لمدينة العقبة سيتم تأسيس محطة تموين سيارات تعمل بالغاز الطبيعي، وقد تم انشاء شركة مسجلة في البلدين لهذا الغرض وجار حاليا تخصيص قطعة ارض لهذه الغاية، لافتا الى ان شركة غاز مصر ستمد انبوبا فرعيا من الانبوب الرئيسي بطول 20 كم للموقع المختار، وتم الاتفاق على انشاء شركة من قطاعي الطاقة والنفط في البلدين لتوصيل الغاز الطبيعي الى المنازل والمصانع والهيئات.

وقال السفير: «انه بهذا الانجاز يتم ربط شبكة الغاز المصري بالاردن في اول عملية تصدير للغاز المصري خارج الحدود، وسيرتبط الخط المصري الاردني بشبكة المراقبة الالكترونية لخطوط الغاز الطبيعي في مصر، كما سيعد بدء تجمع الشركات في تنفيذ المرحلة الثانية اكبر عملية مقاولات خارجية لاي من الشركات المصرية خارج حدود الوطن».

وقال السفير المصري: ان مشروع الغاز احد المشروعات المهمة - الاردنية المصرية - ذلك ان المشروع الاستراتيجي المهم الاخر هو مشروع الربط الكهربائي الذي دخل مرحلة نوعية جديدة بعد ان وقع وزيرا الكهرباء والطاقة المصري والاردني بروتوكولا تنظيميا يتم بمقتضاه تحديد احتياجات الاردن من الطاقة من خلال خط الربط الكهربائي المصري الاردني السوري، وقيمة هذه الاحتياجات ومواعيد تسليمها، وهو اتفاق تنظيمي من شأنه توفير احتياجات مضمونة من الطاقة الكهربائية للاردن وباسعار محددة على مدار العام وفي حدود 50 الى 100 ميغاوات قيمتها 35 مليون دولار ترتفع من 250 الى 300 ميغاوات بعد الانتهاء من توسيع شبكة المحولات والاستقبال الاردنية هذا العام وهو تعاون مثمر بين الدول الثلاث، والتي تتبادل فيما بينها الاحمال الكهربائية في الشبكة الموحدة ما يوفر لها غطاء آمنا من الطاقة لاسيما في ظروف المنطقة حاليا مع توفير مخصصات مالية ضخمة تضعها خطة أية دولة لتوفير احتياطات استراتيجية من الكهرباء فتستغني عن هذا الاحتياط او جزء منه مادام يمكنها الاعتماد على القطر المجاور، ولايزال الجهد العربي المشترك لتحقيق الربط بين دول المشرق والمغرب العربي يسير في طريقه حتى يتم الربط مع اوروبا، وهو ما يعرف بالربط السباعي اي شرقا من مصر الى الاردن فسورية ولبنان والعراق ومنه الى تركيا لترتبط الشبكة شرقا باوروبا وغربا من مصر الى ليبيا وتونس والجزائر والمغرب ومنه الى اسبانيا لترتبط الشبكة العربية باوروبا من الجانبين وتستكمل هذه الشبكة العام الجاري بعد الانتهاء من الربط بين سورية وتركيا وبين ليبيا وتونس، اما باقي الدول فهي مرتبطة فعلا

العدد 322 - الخميس 24 يوليو 2003م الموافق 25 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً