التحقت أخيرا بالمغرب مجموعة مكونة من ثلاثة مسئولين في «البوليساريو» التي تدعو إلى انفصال الصحراء الغربية عن المغرب... كانوا يعملون في الميدان الدبلوماسي والتحركات بالخارج. وتضم المجموعة كلثوم الخياط المنتمية إلى قبيلة ازرغيين الصحراوية الناشطة في العمل الدبلوماسي إذ سبق لها أن مثلت البوليساريو في منتديات دولية مختلفة بصفتها مسئولة على قسم العلاقات الخارجية في «اتحاد النساء الصحراويات» التابع للجبهة. كما تضم المجموعة أيضا كلا من سيداتي محمد عبدالله الملقب سيداتي الغلاوي وهو إطار مؤثر في العمل الدبلوماسي إذ كان يمثل «البوليساريو» في إيطاليا واليونان ومالطا والفاتيكان، و«محمد محمد يهديه» الملقب محمد بويا وينتمي إلى قبيلة ازرغيين وهو إطار مؤثر في العمل التربوي في مخيمات تندوف ومنشط في قسم العلاقات الخارجية بـ «اتحادالشبيبة الصحراوية». وهو ابن شيخ قبيلة ازرغيين المرحوم محمد ولد محمد يهديه. ويأتي التحاق المسئولين الثلاثة في البوليساريو بالمغرب في سياق موجة من الالتحاقات التي بدأت منذ بداية عقد التسعينات إثر العفو الشامل «الشهير» الذي أصدره العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني في حق الانفصاليين الصحراويين والذي عرف في المغرب بـ «إن الوطن غفور رحيم». وحسب الكثير من المراقبين فإن مسلسل الفرار من البوليساريو والالتحاق بالأراضي الصحراوية التي يبسط عليها المغرب سيادته منذ 1975 أحدث فراغا كبيرا داخل جبهة البوليساريو إذ ان الكثير من مؤسسيها قد التحقوا بالمغرب ليلتحقوا بالسلك الدبلوماسي المغربي للدفاع عن مغربية الصحراء ، أوككبار موظفين بالكثير من المؤسسات الوزارية المغربية