العدد 329 - الخميس 31 يوليو 2003م الموافق 02 جمادى الآخرة 1424هـ

لِمَ كل هذه الضجة؟

عبدالله العباسي comments [at] alwasatnews.com

يبدو أن حكاية مقتل قصي وعدي، أو أكذوبة مقتل نجلي الرئيس صدام حسين، يراد منها تضليل الرأي العام الأميركي بعد أن وُضع الرئيس جورج بوش في زاوية ولم يعد يستطيع أن يقنع الإعلام الأميركي وخصوصا أن الفاصل بينه وبين الانتخابات المقبلة ضيق جدا، واللوبي الصهيوني استنفذ ما يزيد في الضغط على الشعب الفلسطيني وتوصيله إلى درجة القبول بخريطة الطريق مع كل ما فيها من إجحاف، ولم يعد في «ليمونة» بوش من عطاء وعليه أن يرحل ليأتي شخص آخر بدلا عنه يبدأ من جديد بمزيد من الضغط على الشعب الفلسطيني.

فقد حاولت الاستخبارات الأميركية خلق فصل مسرحي لإنقاذه من خلال اشغال العالم بقضية لا قيمة لها، فالنظام العراقي أصلا في حكم المنتهي، والشعب العراقي لم يعد لديه أي شك في أن البعث العراقي رحل من دون رجعة ولم تفعل الولايات المتحدة ذلك من أجل عيونه بل من أجل أمور أعمق أثرا وأبعد تلك الآثار الخوف من سقوط النظام بما يملك من أسلحة وإمكانات وعقول في يد نظام أشرف من النظام البعثي وأكثر حماسا للقضية الفلسطينية، لهذا فإن الأميركان استغنوا عن عميلهم السابق فأطاحوا به قبل أن يطيح به الشعب العراقي نفسه، بعد أن أدركوا أنه من المستحيل استمراريته.

ولا أدري لم كل هذا الصخب وكل هذه المؤتمرات الصحافية وكل ما تفعله الفضائيات العربية من طرح لقضية لا أهمية لها، إذ لن يوقف الشعب العراقي مقاومته للمحتل الأميركي، ولن يضيف تعاطف الشعب العراقي مع بوش إلى رصيده أي شيء!

العدد 329 - الخميس 31 يوليو 2003م الموافق 02 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً