رفض وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أمس ما وصفه «بادعاءات ذات أهداف سياسية» بأن بلاده حصلت على تكنولوجيا نووية من باكستان. وقال الى الصحافيين بصحبة نظيره الباكستاني خورشيد قصوري في ختام زيارة لإسلام آباد إن البرنامج النووي لبلاده سلمي ويطور بالكامل في إيران. وأضاف «حصلنا بطبيعة الحال على بعض الأجزاء من مصادر أجنبية ولكن المهندسين الإيرانيين هم الذين بنوا البرنامج النووي» مضيفا أن بلاده ترحب بتولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التفتيش على منشآتها النووية.

وتابع «ان الاميركيين والاتحاد الأوروبي يرددون الأكاذيب حين يتحدثون عن تفتيش منشآتنا». وقال خرازي إن الوكالة الدولية زارت المواقع الإيرانية وجمعت عينات بيئية. وأضاف «ما دامت الوكالة تؤدي عملها في مواقعنا وتشرف على البرنامج النووي فلم يتهمنا الآخرون بانتهاك معاهدات حظر الانتشار النووي».

كما رفض وزير الخارجية الباكستاني تقارير إعلامية أفادت بأن باكستان مدت إيران بتكنولوجيا نووية، وقال إن «باكستان دولة مسئولة ولا ترغب في الاضطلاع بأية أنشطة مخالفة لمعاهدات حظر الانتشار النووي». وكان مدير عام الوكالة الدولية محمد البرادعي قال في تصريحات نشرت أمس إن إيران تشتري عناصر نووية من السوق السوداء الدولية وطالب طهران بأن تكون أكثر «شفافية» وأكثر «ايجابية».

وفي حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية قال أيضا إن البرنامج الإيراني مستمر منذ فترة أطول ما كانت تظن الوكالة الدولية. إلى ذلك قررت محكمة لندنية الجمعة إبقاء السفير الإيراني السابق في الأرجنتين هادي سليمان بور قيد الاعتقال حتى مثوله أمامها مجددا في 19 سبتمبر/أيلول المقبل