أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أمس أن إيران «ستواجه متاعب» إذا لم توقع البروتوكول الإضافي الملحق باتفاق الحد من انتشار الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن توقيع البروتوكول يجب ألا يقترن بأية «مساومة».

وقال سولانا في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي «اذا لم توقعوا البروتوكول، ستواجهون مشكلات». وأضاف «لا توجد مكافأة لذلك. والأمر ليس موضوع مساومة».

وحذر الاتحاد الأوروبي من انه سيعيد البحث في تعاونه الاقتصادي مع إيران في سبتمبر/ أيلول في ضوء تقرير جديد بشأن الملف النووي الإيراني ستدرسه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 8 سبتمبر في فيينا.

كما دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك الجمعة إيران إلى توقيع اتفاق لضمانات معززة عن برنامجها النووي «من دون شروط أو تأخير»، موضحا أن سياسة طهران تثير «قلقا كبيرا». وقال شيراك أمام اجتماع لسفراء فرنسا «لإحلال الثقة يجب أن يبرهن هذا البلد على الشفافية اللازمة. ننتظر منه خصوصا أن يوقع ويطبق من دون شروط ومن دون تأخير اتفاق ضمانات معززة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وصرح مسئول في وزارة الطاقة الذرية الروسية بأن توقيع الاتفاق بشأن إعادة المحروقات النووية الروسية التي يفترض أن تسلمها موسكو إلى إيران، تأخر بسبب السلطات الإيرانية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية انترفاكس عن المسئول الكسندر اغابوف قوله إن إبرام الاتفاق مرتبط بتسوية مسائل أمنية للنقل الجوي للمحروقات النووية التي ترسل إلى المحطة التي تبنيها روسيا في بوشهر. وأضاف أن «تسليم المحروقات يتأخر دائما لأن إيران لا تملك وثيقة نهائية عن مواجهة وضع طارئ ممكن».

ويشكل البروتوكول الإضافي لاتفاق الحد من انتشار الأسلحة النووية الذي أعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1997، الأداة الدولية الرئيسية لمراقبة الأسلحة النووية