العدد 2322 - الثلثاء 13 يناير 2009م الموافق 16 محرم 1430هـ

طهران تدعم مبادرة عاهل البحرين لعقد قمة إسلامية

وزير الثقافة الإيراني لـ «الوسط»: // البحرين

المنامة - منصور الجمري، ريم خليفة 

13 يناير 2009

وصف مبعوث الرئيس الإيراني وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد حسين صفار هرندي الرسالة التي سلّمها إلى عاهل البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بأنها تتعلق بوجهة نظر الرئيس أحمدي نجاد بشأن الدور الذي يمكن لقادة الدول الإسلامية القيام به من أجل تغيير أوضاع الفلسطينيين الذين يتعرضون للعدوان الإسرائيلي في غزة.

وبشأن مبادرة عاهل البلاد بشأن عقد قمة إسلامية قال المبعوث الإيراني الخاص في حوار أجرته معه «الوسط» أمس إن وجهة النظر الإيرانية متطابقة مع ما أعلنه جلالة الملك بالنسبة إلى إقامة مثل هذا الاجتماع بصورة طارئة للتباحث بخصوص وقف العدوان الصهيوني على غزة.


وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني محمد حسين صفار هرندي في لقاء مع «الوسط» :

إيران تقف مع كل المبادرات لنصرة الشعب الفلسطيني وإيقاف العدوان الصهيوني على غزة

المنامة - منصور الجمري، ريم خليفة

اجتمع مبعوث الرئيس الإيراني وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني محمد حسين صفار هرندي مع عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسلمه رسالة خطية من الرئيس محمود أحمدي نجاد تتعلق بتطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

واغتنمت «الوسط» فرصة وجود المبعوث الإيراني في المنامة أمس وأجرت معه اللقاء الآتي.

ما هدف زيارتكم إلى أبو ظبي ثم البحرين؟

- نظرا للظروف الراهنة والأوضاع المأسوية التي نشهدها في فلسطين وقطاع غزة فقد وكلني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد كمبعوث خاص للالتقاء بجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتسليمه رسالة خطية، وكذلك كان لنا لقاء أمس الأول مع صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في أبوظبي، وسلمته رسالة مماثلة تتعلق بوجهة نظر الرئيس أحمدي نجاد بشأن الدور الذي يمكن لقادة الدول الإسلامية القيام به من أجل تغيير أوضاع الفلسطينيين الذين يواجهون هجمات قوات الكيان الصهيوني المحتل وكيفية مواجهة الأزمة حاضرا ومستقبلا.

كما التقيت أمس الأول زميلتي وزير الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وأجرينا مباحثات جيدة بشأن سبل تعزيز العلاقات الثقافية بين الشعبين الشقيقين.

جلالة الملك دعا إلى عقد قمة إسلامية - عربية عاجلة، هل تضمنت رسالتكم دعم دعوة عاهل البلاد لعقد هذه القمة؟

- المسئولون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنذ بداية هذه الأزمة والمأساة الكبيرة التي نشهدها في غزة أعلنوا عن مواقفهم الصارمة تجاه القضية الفلسطينية، وخصوصا التطورات الأخيرة في غزة، وكانت الآراء ووجهات النظر متطابقة تماما بما أعلنه جلالة الملك بالنسبة لإقامة مثل هذا الاجتماع بصورة طارئة للتباحث بخصوص هذه القضية.

والجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد أنه يجب أن لاتفوتنا أية فرصة ويجب أن نستفيد من الفرص لإقامة اجتماعات على مستوى القمة بين الدول العربية والإسلامية حتى نتمكن من دعم القضية الفلسطينية، وهذا أقل مايمكننا فعله وتقديمه.

وهل تدعم إيران الخطوات الدبلوماسية التي اتخذتها تركيا لتحريك الجهود بشأن غزة؟... ونلاحظ أن إيران ركزت على الجانب الشعبي لدعم الشعب الفلسطيني ولم تتحرك دبلوماسيا إلا في الفترة الأخيرة، لماذا برأيكم حدث ذلك؟

- نحن ندعم جميع النشاطات السياسية والدولية التي تؤدي إلى إنهاء هذه الحرب الشرسة ضد غزة وكذلك مراعاة مصالح الشعب الفلسطيني وإذا كانت هذه المبادرات من أي طرف كان تؤدي إلى نتيجة وتوقف الهجمات البربرية الوحشية للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن أهالي غزة وتقديم المساعدات والدعم والمعونات الخاصة بمعالجة الجرحى وتقديم الأدوية والمواد الغذائية، فنحن نؤيدها. ولكن يجب أن تتميز أية مبادرة بما ذكر في هذا المجال لكي تصب في صالح الشعب الفلسطيني.

وأنا أستغرب من القول بأن الجمهورية الإسلامية تتحرك دبلوماسيا في الفترة الأخيرة فقط، هذا ليس صحيحا، إذ إن رئيس الجمهورية تحرك مع كثير من الدول على مستوى العالم وأرسل مبعوثين إلى أماكن عديدة لنصرة القضية الفلسطينية، ولقد كان من آثار التحرك الإيراني قيام الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بطرد السفير الإسرائيلي بعد يوم واحد من استقبال موفد الرئيس الإيراني، وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني واحتجاجا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكانت حصتي من هذه النشاطات الدبلوماسية التي يقودها الرئيس أحمدي نجاد أن أزور بلدين شقيقين هما البحرين والإمارات.

مع الأسف الشديد عندما بدأنا نشاطنا لدعم القضية الفلسطينية لاحظنا سكوت الكثير من الدول، وخصوصا في المنطقة ولم نشهد تحركا نحو الوقوف مع الشعب الفلسطيني، بل كنا نشهد أن هناك من يتوقع وينتظر أن تقضي الهجمات الإسرائيلية على القضية الفلسطينية وعلى قطاع غزة. ولذلك كان البعض يتوقع عكس ماحدث والآن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يتحرك في هذا الاتجاه ومع الأسف الشديد أجل الاجتماعات ولم يتحرك باتجاه إيقاف الهجمات البربرية الإسرائيلية، ولذا فإن إيران بدأت بمختلف الاتجاهات والمستويات وحثت مختلف الدول بما في ذلك أميركا والاتحاد الأوروبي وأولئك الذين لديهم علاقات قوية مع الكيان الصهيوني للتحرك نحو لجمه. ونحن كان تحركنا السياسي منذ بداية الأزمة وحتى الآن متواصلا على النهج ذاته.

ويجب أن أضيف أن أول ردة فعل على المستوى الرسمي الإيراني نداء من قائد الجمهورية الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي الذي أعلن حدادا عاما في إيران ليوم واحد وبعث رسالة إلى جميع دول العالم وحث المقاومين الصامدين في قطاع غزة على الصمود مؤكدا على وقوف إيران مع الشعب الفلسطيني.

ذكرتم أن الرئيس الإيراني بعث بمبعوثين إلى مختلف الدول العالمية والعربية، لماذا لم يبعث موفدا إلى القاهرة حتى الآن لفتح معبر رفح مثلا؟

- بالنسبة لنا في إيران ليس هناك مانع من إرسال مبعوثين إلى أية عاصمة، ماعدا الكيان الصهيوني، فتبادل الوفود يكون بتوافق بين الحكومتين أولا، ونعتقد يجب أن تكون الظروف متوافرة وأن تكون الدول التي سنرسل إليها مبعوثا تبدي استعدادها للتعاون. وكانت إيران قد سلمت مصر رسالة تتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأبلغنا استعدادنا لمعالجة المصابين من خلال إفساح المجال لإقامة مستشفى ميداني قريب من غزة.

ولكن مع الأسف الشديد لاحظنا أن الحكومة المصرية لا تتعاون بالنسبة لتغيير الظروف التي تمر بالشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان الصهيوني. لقد بدأنا بإرسال المواد الغذائية والأدوية من خلال الطائرات باتجاه الشعب الفلسطيني، ولكن مع الأسف الشديد فإن هذه المساعدات لم تصل إلى قطاع غزة، وحتى المستلزمات الطبية منعت من الوصول إلى المحتاجين إليها في قطاع غزة، وهذا الصمت والمنع لم نكن نتوقعه من جمهورية مصر العربية في هذا الوقت الذي كان المسئولون الإسرائيليون في القاهرة قبيل شن الهجوم الوحشي على قطاع غزة ما يثير التساؤلات والانتقادات.

الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما سيتسلم البيت الأبيض في 20 يناير / كانون الثاني الجاري، وبعض تصريحاته تدل على أن لديه توجها مختلفا نحو إيران، فهل أنتم متفائلون بعلاقات أفضل مع الولايات المتحدة الأميركية؟

- بالنسبة لنا فإنه ومنذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران في العام 1979 فإننا لانرى تفاؤلا مع أية حكومة كانت في الولايات المتحدة الأميركية، لأنهم لم يقبلوا بواقع الإرادة الشعبية الإيرانية ولحد الآن لم يتمكنوا من استيعاب المفهوم الذي تقوم عليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وذلك لأنهم لايريدون أي شعب يقف على رجليه بصورة مستقلة.

وبالنسبة للرئيس المنتخب باراك أوباما، فقد وجه له الرئيس محمود أحمدي نجاد رسالة بمناسبة انتخابه رئيسا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهنأه بنجاحه، ولقد أعطى الرئيس أحمدي نجاد فرصة تاريخية جدا للرئيس المنتخب للخروج من أزمة العلاقات السيئة بين البلدين التي استمرت طوال العقود الثلاثة الماضية، ونحن بانتظار مالديه من رد على الرسالة.

إن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء كبيرة في الشرق الأوسط ، وكنا نتوقع ذلك، ولقد أردنا منهم أن يغيروا وجهة نظرهم ومن رؤيتهم الاستعمارية والاستكبارية نحو بلداننا، ويجب أن يعيدوا النظر وأن يسمحوا لشعوب المنطقة أن تقرر مصيرها بنفسها وأن تختار علاقاتها فيما بينها من دون تدخل، وأفضل مساعدة نقدمها لهم هي أن نواصل تقديم النصائح لهم بضرورة إعادة النظر في سياساتهم غير السليمة.


العاهل يتسلم رسالة من الرئيس الإيراني تتعلق بالعدوان على غزة

المنامة - بنا

تسلم عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة رسالة خطية من رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية الرئيس محمود أحمدي نجاد تتعلق بتطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك في قصر الصافرية أمس مبعوث الرئيس الايراني وزير الثقافة والارشاد الإسلامي محمد حسين صفار هرندي، إذ نوه العاهل بالعلاقات الطيبة التي تربط البلدين الصديقين في المجالات كافة، مؤكدا حرص مملكة البحرين على توثيق هذه العلاقات لما فيه خير البلدين. وأكد العاهل وقوف مملكة البحرين الى جانب الشعب الفلسطيني فيما يتعرض له من عدوان إسرائيلي والمعاناة الانسانية الرهيبة، داعيا الى أهمية وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وتحقيق وحدة الصف العربي والإسلامي في وجه هذا العدوان ورفع الحصار الظالم عن الأشقاء الفلسطينيين في غزة وفتح المعابر. من جانبه، أشاد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني بمواقف مملكة البحرين وتضامنها مع الشعب الفلسطيني في محنته على مختلف المستويات، مثمنا الدعوة التي أطلقها جلالة الملك لعقد قمة عربية إسلامية لمواجهة تداعيات هذا العدوان.

... ويتلقى شكر رئيس المواكب لدعمه المآتم والحسينيات

تلقى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية شكر من رئيس الهيئة التنفيذية للهيئة العامة للمواكب الحسينية السيد حسين السيد كاظم العلوي نيابة عنه وعن جميع أعضاء الإدارة التنفيذية وأعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية ورؤساء المآتم والمواكب الحسينية في المملكة بمناسبة انتهاء مراسم العزاء في ذكرى عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي سبط الرسول الأعظم (ص) أعرب فيها عن «بالغ التقدير والاعتزاز لما لمسنا من رعاية كريمة من لدن جلالته للمآتم والمؤسسات الحسينية التي تساهم في تخليد هذه الذكرى الخالدة شاكرين عنايتكم الخاصة لهذه المناسبة وجهودكم وتوجيهاتكم الكريمة للوزراء بتقديم جميع الخدمات اللازمة لتوفير الجو المناسب لهذه الذكرى الخالدة».

كما تضمنت البرقية خالص التهاني والتبريكات لعاهل البلاد بمناسبة حلول العام الهجري الجديد.

كما أعربوا عن استنكارهم وإدانتهم لما يقوم به بعض الأفراد من استغلال هذه المناسبة الجليلة بالتعرض لرموز القيادة الحكيمة والحكومة وهذا يتنافى مع أصول عقيدتنا الاسلامية السمحاء.


تلقى دعوة القادة الإيرانيين لزيارة الجمهورية الإسلامية ... رئيس الوزراء:

علاقات الصداقة مع طهران تسير وفق تطلعات قيادتي البلدين

المنامة - بنا

قال رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لدى لقائه بديوان سموه صباح أمس وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد حسين صفار هرندي والوفد المرافق بمناسبة زيارته للمملكة، إن «علاقات الصداقة والتعاون بين مملكة البحرين والجارة المسلمة الجمهورية الإسلامية الايرانية تسير وفق تطلعات قيادتي البلدين نحو توثيقها وتمتينها».

وأكد رئيس الوزراء أهمية تبادل الزيارات وتكثيف اللقاءات بين المسئولين في البلدين وخاصة في ظل الظروف الراهنة إقليميا ودوليا، وأثنى على كل الجهود والمبادرات والتحركات التي تؤمن الاستقرار والأمن في المنطقة، وشكر كل عمل يدعم القضايا العربية ومنها القضية الفلسطينية وخاصة وقف الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.

بدوره نقل وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني إلى رئيس الوزراء تحيات رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد والنائب الأول للرئيس الإيراني برويز داوودي وتمنياتهما لمملكة البحرين حكومة وشعبا اطراد التقدم والازدهار. وجدد الوزير الإيراني دعوة القادة الإيرانيين لرئيس الوزراء لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وخلال اللقاء أشاد رئيس الوزراء بالعلاقات الثنائية البحرينية الإيرانية وبما تشهده من تطور وتنام على مختلف المجالات ومنها الصعيد الثقافي. كما أشاد وزير الثقافة والإرشاد الإيراني بالنهضة والتطور الذي تشهده مملكة البحرين في كل المجالات والذي يعكس النجاح والتقدم الذي حققته الحكومة برئاسة رئيس الوزراء.

واستعرض رئيس الوزراء ووزير الثقافة والإرشاد الإيراني آخر المستجدات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.


وزير الثقافة والإرشاد الإيراني يغادر البلاد

غادر البلاد مساء أمس وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد حسين صفار هرندي والوفد المرافق، بعد أن قام بمقابلة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وقام بتسليم جلالة الملك رسالة خطية من رئيس الجمهورية الإيراني. كما التقى رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة. وكان في وداعه لدى مغادرته البلاد وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة

العدد 2322 - الثلثاء 13 يناير 2009م الموافق 16 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً