العدد 362 - الثلثاء 02 سبتمبر 2003م الموافق 06 رجب 1424هـ

العالم يقاوم الطلب الأميركي تقديم الأموال لإعادة إعمار العراق

نقلت صحيفة «الواشنطن بوست» امس الثلثاء عن دبلوماسيين ومسئولين قولهم ان الكثير من الحكومات الاجنبية تقاوم بشدة المساعي الاميركية للحصول على اموال لاعادة بناء العراق.

وتتزايد الضغوط على ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش بسبب تزايد تكاليف الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة للعراق. وكان الحاكم المدني الاميركي في العراق بول بريمر قدر الاسبوع الماضي تكاليف ذلك الاحتلال «بعشرات مليارات الدولارات».

الا ان تفجير مقر الامم المتحدة في بغداد في 91 اغسطس/آب خفف الحماس لعقد مؤتمر الدول المانحة للعراق الذي من المقرر عقده في مدريد في اكتوبر/ تشرين الأول حتى ان بعض مسئولي الامم المتحدة يتساءلون عما اذا كان يجب تأجيل المؤتمر حتى تستطيع المنظمة الدولية تعزيز فريقها في العراق، طبقا للمسئولين.

وقالت الصحيفة ان الولايات المتحدة ترغب في عقد المؤتمر لانه مع تردد الحكومات الاجنبية في المساهمة في اعادة اعمار العراق فان عبء تلك العملية سيظل واقعا على كاهل دافعي الضرائب الاميركيين. وتعتبر فرنسا من أشد معارضي احتلال العراق الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلكلجهود تحمل تكاليفه الا ان دولا اخرى تقاوم دفع فاتورة ذلك الاحتلال، طبقا للصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مسئول اجنبي في نيويورك لم تكشف عن اسمه قوله ان تلك الدول «تظهر ترددا مؤسفا ومخجلا كذلك». وقال ان الكثير من الحكومات تتبنى منهج «لننتظر ونرَ».

واشار مسئول في الامم المتحدة طلب عدم الكشف عن اسمه الى ان هناك «درجة من عدم الارتياح بدخول معترك» العراق، مضيفا ان الهجوم الذي استهدف مقر الامم المتحدة في بغداد «ادى الى اعادة تقييم الدور الذي يجب ان تلعبه الامم المتحدة».

وصرح مسئولون اميركيون للصحيفة بأن واشنطن تضغط كذلك على البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للاعتراف بمجلس الحكم الانتقالي العراقي الذي عينه بريمر من اجل زيادة امكان الحصول على تمويل خارجي.

وقال مسئول اميركي ان الفكرة هي ان يتم «الاعتراف بحكومة عراقية بالسرعة الممكنة حتى يتم وضع الاساس للحصول على فرص اقراض بأسرع وقت ممكن». لأن مسئولا في البنك الدولي صرح للصحيفة بأنه سيتم تأجيل وضع برنامج اقراض «حتى توجد حكومة يمكن التعامل معها». وقال مسئول اخر انه يجب ان تكون للسلطة العراقية سياسة اقتصادية صلبة وان تتمتع بالشرعية الدولية. واشتكى المشرع الاميركي، عضو لجنة الاعتمادات الفرعية في مجلس النواب الاميركي جيم كولبي للصحيفة من ان ادارة بوش «ليست صريحة بما فيه الكفاية» عن المبالغ التي تحتاج اليها في العراق.

واضاف: «لا اتوقع الحصول على الكثير من الاموال من المانحين الاجانب الذين لم يساهموا بشكل متواصل بالكثير من الاموال».

العدد 362 - الثلثاء 02 سبتمبر 2003م الموافق 06 رجب 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً