ما الذي يجعل إنسانا عاديا يعارض نظام يحكم بالشريعة الإسلامية...؟ ولماذا يعارض المعارضون توجهات الذين يقولون بحاكمية الإسلام...؟ ومن الذي يستطيع أن يعيش آمنا في نفسه وماله وأهله اذا عارض الحاكمين خلفاء الله في الارض محاولا تبيان الحقائق التي خفيت عليهم وهم في موقع المسئولية؟ وما الذي يجعل الذين يدَّعون الحكم بما أنزل الله بأنهم هم الأفضل والأعظم والأحسن والأكثر قدرة من غيرهم على قيادة الدولة وعلى استنهاض الهمم، وبناء الأوطان وخلق دولة من العدم لتصبح قوى عظمى تناطح الكبار باسم الإسلام؟ وأما الآخرون بكل ما أوتوا من علم ومن فكر ومعتقدات ما هم الا حثالة من البشر يستحقون الموت والفناء...! ولماذا ينظر هؤلاء لغيرهم نظرة استكبار واستعلاء؟ ولماذا عندما يعتلي هؤلاء كراسي السلطة في بلد ما يشهرون بنادقهم في وجوه (الحثالة) مع انه بالامكان الرقي بهم الى مرتبة أفضل وهدايتهم اذا كان الهم والمقصد هو الاسلام! إذ لا يجد المعارضون من حكام الإسلام «الجدد» الا التنكيل لدرجة تفوق كل المقاييس الحاضرة والسوابق التاريخية في الظلم والعسف على الرعية...؟ وما الذي يجعل «شريعة الله» تشرِّد اكثر من مليون مواطن يتيهون الآن في بلاد الله الواسعة؟ وما الذي يجعل شريعة الله السمحاء تقتل اكثر من مليون ونصف المليون في حرب ليس فيها غالب ولا مغلوب؟ وهل يمكن للشريعة السمحاء التي جاءت من أجل إرساء دعائم السلام والأمن الاجتماعي أن تكون حربا على الرعية وعلى الجيران...؟

ما لكم كيف تحكمون...؟