أعرب المجلس الإسلامي العلمائي عن استنكاره ورفضه إغلاق مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول للأسبوع الثاني على التوالي، ومنع إقامة الصلاة فيه، مبينا أنه لا يحق لأية جهة كانت أن تقدم على إغلاق بيت من بيوت الله، ومنع إقامة الصلاة فيه تحت أي مبرر كان، ولا بد أن تكون للمساجد حصانة لا ترفع بأيّ وجه.
وجدد المجلس رفضه سياسة الهيمنة على بيوت الله، وأئمة الجماعة فيها على نحو العموم، وقال نؤمن بأنّ للمساجد الاستقلالية التامة لأداء الدور المنوط بها شرعا، ولا نرى لأية جهة حكومية أو محسوبة عليها الحق في تعيين أو عزل أي إمام من أئمة الجماعة، وهو ما أكّدناه مرارا من خلال رفضنا مشروع كادر أئمة الجماعة، الذي يؤسس لهيمنة رسمية على أمور المساجد وصلاة الجماعة.
وأوضح المجلس العلمائي «لا نرى في هذا التصرّف اللامسئول إلا خطوة أخرى في طريق المزيد من التأزيم للواقع السياسي المتأزم أساسا، ومحاولة لخلط الأوراق والتغطية على الفشل الحكومي في المعالجة الحقيقية والعادلة لكل هموم هذا الوطن ومشاكله، محمّلين الحكومة المسئولية عن جميع التداعيات المترتبة على هذا الإجراء المتعسف». كما أعرب المجلس عن استغرابه من الصمت غير المبرر من إدارة الأوقاف الجعفرية تجاه هذا العمل (...) ضد مساجد الله، وهي التي يفترض فيها رعاية شأن المساجد وحمايتها
العدد 2322 - الثلثاء 13 يناير 2009م الموافق 16 محرم 1430هـ