العدد 2618 - الخميس 05 نوفمبر 2009م الموافق 18 ذي القعدة 1430هـ

بطولة فورمولا 1 ستواصل السير من دون تويوتا

3 شركات أعلنت انسحابها حتى الآن

سيقلص انسحاب شركة تويوتا اليابانية صاحبة الإنفاق الكبير من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات مشاركة اليابان في البطولة إلى أدنى حد بينما تتجه البطولة إلى الحد من الإنفاق مع ميل الكفة لصالح الفرق الخاصة.

وبينما ستستمر شركات في تزويد البطولة بالمحركات فإن عددها سيتقلص في 2010 إلى ثلاث فقط هي فيراري المملوكة لشركة فيات الايطالية ومرسيدس ورينو.

ولحقت تويوتا بشركتي بي.ام.دبليو وهوندا إلى خارج البطولة في أقل من عام فيما تبدو رينو في طريقها للبقاء في البطولة على رغم عقوبة الاستبعاد مع إيقاف التنفيذ التي وقعت على فريقها لتورطه في فضيحة تلاعب بنتيجة احد السباقات.

وقال المدير التنفيذي لفريق وليامز ادم بار في تصريح لرويترز: «ربما يكون هذا نهاية لعقد من هيمنة شركات صناعة السيارات في بطولة فورمولا 1 وما سنراه لاحقا في العقد التالي سيكون عودة لما كانت عليه البطولة في التسعينات».

ولا شك في أن الانسحاب يمثل انتقاصا من مكانة البطولة وقوتها لكنه موقف تبدو البطولة قادرة على تجاوزه. فحتى مع انسحاب تويوتا سيرتفع عدد الفرق في البطولة الموسم المقبل ليصبح الأكبر منذ سنوات.

وينتظر أن تتخذ مرسيدس خطوة مهمة بشراء حصة أغلبية في فريق براون الفائز بلقب الصانعين في الموسم المنقضي مع احتفاظها في الوقت نفسه بنسبة 40 في المئة من أسهم فريق مكالارين.

وستلحق تويوتا التي بدأت المشاركة في البطولة في 2002 إلى مجموعة ممن دخلوا البطولة وتركوها من دون ترك بصمة تذكر. ولا جدال في أن شعورا بالأسف سيسود البطولة لانسحاب الشركة اليابانية لكن الماضي شهد انسحاب فرق أخرى خلف خروجها حزنا أكبر.

وأضاف بار «مشاركة فرق وانسحاب أخرى أمر طبيعي في بطولة فورمولا 1».

فعلى سبيل المثال لا يمكن التفكير في انسحاب فريق فيراري صاحب الأرقام القياسية والذي يشارك في البطولة منذ انطلاقها في 1950 ويملك قاعدة جماهيرية أكبر من أي فريق آخر لكن الفريق الايطالي يحتاج لفورمولا 1 تماما مثلما هي بحاجة إليه.

وضخت تويوتا أموالا طائلة في فورمولا 1 في محاولة لشراء النجاح لكن من دون جدوى.

كما سيكون الانسحاب مكلفا للشركة بقدر ما كانت المشاركة لكنه للمفارقة فانه يأتي في وقت بدأت تكاليف المشاركة فيه تنخفض.

وقد يكلف إغلاق مقر عمليات الفريق الياباني في كولونيا الألمانية إذ يعمل 650 شخصا الشركة كثيرا من المال بموجب قوانين العمل في ألمانيا كما لا يمثل البيع خيارا مطروحا بالنسبة للشركة بما أن الفريق كان جزءا من أحد مصانع تويوتا وليس فريقا مستقلا مثلما كان الحال مع هوندا.

وسيجد من سيخسرون وظائفهم في الفريق سوقا مكتظة بالعمالة إذ تتجه جميع الفرق لخفض العمالة بالتوازي مع إجراءات لخفض النفقات.

وبما أن الشركة وقعت في أغسطس/ آب الماضي عقودا تجارية مع البطولة تلزمها بالاستمرار حتى 2012 على الأقل فإن الانسحاب المفاجئ ربما يكلفها كثيرا أيضا إذ ربما يتعين عليها دفع تعويضات لصاحب الحقوق التجارية للبطولة بيرني ايكلستون.

وقد يكون الجانب الإيجابي الوحيد في قرار تويوتا بالانسحاب هو المساعدة التي قدمتها لفريق بي.ام.دبليو ساوبر الذي اضطر ملاكه الجدد للانتظار من أجل الحصول على موافقة بالمشاركة في البطولة إذ يبحث المشرفون على فورمولا 1 حاليا عمن يشغل المكان الشاغر.

نظريا ستضم البطولة في الموسم المقبل 13 فريقا أي أكثر بثلاثة فرق من بطولة هذا العام على رغم عدم وجود أي ضمانات بعدم انسحاب مزيد من الفرق قبل السباق الافتتاحي للموسم في البحرين في مارس/ آذار المقبل.

ومن تلك الفرق الثلاثة عشر ستكون هناك خمسة فرق جديدة مستقلة لا يمكن التكهن بقدراتها المالية كما ستستخدم خمسة فرق محركات كوسوورث التي لم تستخدم في البطولة منذ 2006.

ومع قرار شركة بريدجستون التي كانت المزود الوحيد للفرق بالإطارات بالانسحاب بنهاية موسم 2010 فستكون أمام جون تود الرئيس الجديد للاتحاد الدولي للسيارات مهمة تحتاج لإنجازها بعد أقل من أسبوعين على انتخابه.

العدد 2618 - الخميس 05 نوفمبر 2009م الموافق 18 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً