لم يعد هناك الكثير من الوقت أمام المدير الفني لنادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم الهولندي لويس فان غال ليثبت لرؤساء النادي أنه قادر على استعادة الحظوظ المفقودة لأكثر الفرق الألمانية نجاحا.

ويحتاج المدرب الهولندي الشهير لتحقيق الفوز أمام شالكه عندما يحل ضيفا على بايرن غدا (السبت) في مباراة قمة الأسبوع 12 من مسابقة الدوري الألماني لهذا الموسم لتهدئة الأعصاب المشتعلة في بايرن وسط مخاوف الخروج المبكر من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا.

ومازال على فان غال أن يعثر على التشكيلة المثالية لبايرن ميونيخ والتي لم يهتد إليها حتى الآن منذ توليه تدريب الفريق في مطلع الموسم الحالي مع العلم بأن التعرض لهزيمة جديدة أمام المتألق شالكه في ملعب «أليانز أرينا» يوم السبت قد تنهي مشوار فان غال القصير مع الفريق.

أو على الأقل فإن هذا ما تتناقله وسائل الإعلام الألمانية من رأي مع محاولة الجميع الوقوف على أسباب تعثر بايرن ميونيخ والذي على رغم عدم ثبات مستواه فإنه لا يبتعد عن قمة الدوري الألماني سوى بأربع نقاط فقط.

وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية اليومية أن لاعبي بايرن لم يعتادوا على أساليب فان غال الاستبدادية هذا بالإضافة إلى عدم استقرار المدرب الهولندي حتى الآن على التشكيل المثالي للفريق حتى أنه دفع بـ 18 تشكيل أساسي مختلف في 18 مباراة لعبها بايرن تحت قيادته ما أدى لتأخير الاستقرار بالنادي.

أما مجلة «كيكر» الرياضية فقد صدرت تحت عنوان: «هل ينتهي الأمر يوم السبت؟» مشيرة إلى أن فان غال بات يصارع الآن من أجل الاحتفاظ بوظيفته.

ولكن «بيلد» أوضحت أنه بما أن فان غال هو المدرب الخامس لبايرن خلال ثلاثة أعوام فإن رئيس مجلس إدارة بايرن كارل هاينز رومينيغه والمدير العام للنادي أولي هونيس سيحرصان على بقائه بمنصبه لأطول مدة ممكنة.

وكتبت الصحيفة الألمانية تقول: «سيكون أي قرار بإقالة جديدة بمثابة إعلان عن إفلاس مجلس إدارة النادي».

أما رئيس النادي فرانز بيكنباور فقد كتب في صحيفة «بيلد» يقول إنه لا يريد أن يعقد مقارنات بين فان غال ويورغن كلينسمان الذي أقيل من تدريب بايرن ميونيخ قرب نهاية الموسم الماضي على رغم أن نتائج الفريق لم تكن أسوأ وقتها مما هي عليه الآن.

وأشار بيكنباور إلى أن كلينسمان كان «تجربة» جديدة لبايرن مع مدرب شاب لا يتمتع بخبرة كبيرة، أما فان غال فقد حقق الكثير من النجاح مع أندية كبيرة مثل برشلونة الاسباني وأياكس الهولندي ولكنه أضاف أنه «في النهاية ستظل النتائج هي ما يهم هنا كما هو الحال في أي ناد آخر».

ومنح فان غال للاعبين راحة من التدريبات أمس (الخميس) حتى يصفوا أذهانهم بعد هزيمتهم صفر/ 2 على ملعبهم أمام بوردو الفرنسي في دوري الأبطال الثلثاء وهي الهزيمة التي قد تؤدي إلى الخروج المبكر لبايرن من منافسات البطولة الأوروبية.

وقال فان غال أمس الأول (الأربعاء): «يجب أن أحول تركيز الفريق إلى مباراة شالكه في غضون 3 أيام ولكنها دائما ما تكون مهمة صعبة بعد مباراة مثل مباراة بوردو».

وأضاف «إن اللاعبين يشعرون باستياء شديد ولم يناموا جيدا، إنهم يشعرون بجرح عميق في عقولهم».

والطريف أن مصير فان غال قد يكون في يد فيليكس ماغات الذي أقاله بايرن ميونيخ من تدريبه بعدما قاد الفريق للجمع بين لقبي الدوري والكأس المحليين في عامين متتاليين والذي ساهم فريقه السابق فولفسبورغ، الذي قاده ماجات نفسه للقب الدوري الألماني في الموسم الماضي، في إنهاء عهد كلينسمان ببايرن.

والآن مع توليه تدريب شالكه فقد نجح ماغات في تقديم الفريق بشكل جيد هذا الموسم على رغم ظروفه العصيبة ويحتل شالكه حاليا المركز الرابع بترتيب الدوري الألماني مع تمتعه بأفضل سجل نتائج خارج أرضه بين فرق البطولة.

وعلق ماغات على هزيمة بايرن أمام بوردو قائلا: «أعتقد أن هذه الهزيمة ستصعب الأمور علينا».