العدد 2323 - الأربعاء 14 يناير 2009م الموافق 17 محرم 1430هـ

«سمير»... والشمعة الثالثة تنطفئ فنزداد ضياء

في الذكرى الثالثة لوفاة اللاعب سمير عبدالله محمد فرج رحمه الله، مرّ عامان على رحيلك... وهذا هو العام الثالث يشرع أبوابه، ويفتح نوافذه وتهب نسائمه على الكون كله، لكنه، رغم اتساعه وامتداده... يضيق ويضيق، لأنك لست هنا... على شرفة البهاء الجميل، والنقاء النبيل والفراق الطويل، تتناغم المفردات كلها، فلا أراك إلا تقترب كلما ابتعدت، وتصبح عزيزا كلما تواريت... وتكبر في عيني كلما غابت ملامحك وراء الأفق... هي الشمعة الثالثة على رحيلك... بل أنت الشمعة، التي تنطفئ لتضيء... وهل تنطفئ الشمعة إلا ليحل الظلام! لكن شاء الله سبحانه وتعالى أن تنطفئ شمعاتك فنزداد ضياء... هي الشمعة الثالثة، ومهما امتد العمر، ستبقى مضيئة... ثلاث شمعات مضيئات، هن بناتك الثلاث اللواتي إن حرمن من حنانك، فإنهن لن يحرمن من دفء ضيائك، وإن تحسرن على بعادك الطويل الأزلي، فإنهن يسعدن بنورك ووجودك وإن سألن عنك... سيجدنك في سواد القلب وفي عميق الوجدان، وسريان الشريان. قاسية هي الأيام بعدك، وستقسو أكثر وأكثر... موحشة هي الطرقات بعدك، وستوحش أكثر... ظمآنة سأبقى لوجودك ولحبك ولنقاء سريرتك وطيب أخلاقك...

لكن هذا الظمأ، ترويه القسوة والوحشة... نعم، لأنني حولتها الى إيمان وإصرار وتحد لمواصلة دربك، مع بناتك الثلاث... رحلت، لكن الله معنا... الله معنا... رحلت، لكنك لم ترحل...

بعادك صعب أيها الغالي، لكنها مشيئة الله الذي لا رادّ لقضائه وقدره... آمنّا بالله الواحد الأحد... الذي نسأله أن يتغمدك بواسع رحمته ويسكنك فسيح جناته...

زوجتك المخلصة

أم زينب

العدد 2323 - الأربعاء 14 يناير 2009م الموافق 17 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً