في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة المنتخب العماني مع المنتخب القطري في الدور قبل النهائي لخليجي (19) قال مدرب المنتخب القطري الفرنسي ميتسو: «إن فريقه القطري لعب مباراة جيدة وواجه فريقا يلعب بصورة جيدة ويسانده جمهور كبير، أضف إلى ذلك لديه حارس مرمى رائع استطاع صد كرتين أبعدهما بأعجوبة لم تكن على البال، ولكن عموما الفريق أعطى المتابعين انطباعا جيدا عن الفريق القطري». وأضاف «الفريق ككل قدم العرض المطلوب على رغم غياب كوني، ولم نكن محظوظين في غياب إبراهيم ماجد وخروج موسى هارون لإصابته وإجراء تبديل اضطراري».

أما عن سبب عدم التهديف اليوم فهو أمره واضح يعود لتألق علي الحبسي في المرمى وبامتياز.

وتابع «المدافعون في الفريق قدموا العرض الجيد ولكن قد يكون الإرهاق واضحا على بعض اللاعبين ما أوقعهم في الأخطاء ولكن في الشكل العام أن هدف عمان بعد الثاني فقط دخل مرمانا وهناك الوقت الكافي الذي نستطيع من خلاله إعداد الفريق من جديد لمباريات تصفيات كأس العالم أمام أوزبكستان والبحرين». وقال أيضا: «سيطر الفريق العماني في الشوط الأول، بينما سيطر منتخبنا في الشوط الثاني ولكن لم نكن محظوظين».

أما مدرب المنتخب العماني الفرنسي لوروا قال: «لعبنا مباراة جيدة وهذا الأداء الذي شاهدتموه اليوم قد اعددنا له بعد مباراة البحرين، واليوم تألق الحارس علي الحبسي وتفوق على نفسه وصد كرتين، وكنا نحن الأفضل ونستحق الفوز بجدارة، وكنا أكثر انضباطا تكتيكيا في الملعب، وسنعد الفريق في النهائي».

وأضاف «من دون شك لم أضع في الخطة هبوط الأداء الفني والرجوع الى الدفاع، ولكن عندما تكون النتيجة 1/0 من الطبيعي ترى الفريق يتراجع من نفسه للحفاظ على هذا الهدف، ولكن أنا طالبتهم باستمرارية اللعب الهجومي وفعلا أضعنا فرصا من حسن ربيع وعماد الحوسني وبدر الميمني، وأنا أشكر قناة الجزيرة لوضعها لقطات نهائي خليجي (17) فهي أرادت أن ترفع من معنويات المنتخب القطري ولكن صارت هذه اللقطات في صالحنا».

وتابع «أما عن إخراج عماد الحوسني من المباراة أقول إن عماد لاعب كبير واعتمد عليه في طريقه اللعب بشكل أساسي، وإذا لم يوفق في التسجيل فهو ليس الأول في العالم وهذه حال تمر على الكثير من الهدافين، وأنا متأكد أنه سيظهر بالصورة المعروفة عنه في النهائي، وهو قد يضع نفسه دائما تحت ضغط نفسي من أجل التهديف فينعكس عليه بالسلب».

وقال أيضا: «أنا سعيد جدا لعودة أحمد حديد من الإصابة التي شفي منها، فاللاعبون يبذلون مجهودات كبيرة يوميا من جراء التدريبات اليومية بالشاطئ، وأنا أشكر الطبيب ومساعد المدرب واختصاصي التغذية والمدلك واختصاصي العلاج الطبيعي الذين أعادوا للفريق هيبته الفنية والبدنية، ولدي الآن 26 لاعبا جاهزين بدنيا وفنيا». وأضاف «أما عن النهائي فقد تحدثت مع اللاعبين عنه بعد مباراة الأمس مباشرة وقلت لهم أنه مجرد نصف نهائي والأصعب والاهم هو النهائي، وسأتحدث معهم اليوم وسيلتفون مع أسرهم وزوجاتهم ولابد من إعداد أنفسنا ليوم النهائي بصورة أفضل».

وتابع «ونحن نعرف أننا نلعب تحت ضغط نفسي، ولكن الضغط الذي يواجهه أبناء غزة في فلسطين يختلف كثيرا عما نواجهه في كرة القدم، وأنا أعتقد أن كرة القدم من أجل المتعة وعلى الجميع أن يستمتع عندما يلعب الكرة أو يشاهدها».

والفوز بالكأس حلم الجميع هنا في عمان. وكنت أمس صباحا أتحدث مع رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) بلاتر، وقلت له لو فازت عمان بالبطولة فإنها من الممكن أن تصل إلى العالمية وسيكون الاهتمام كثيرا بالقاعدة وهذا ما نريده فعلا»