العدد 2323 - الأربعاء 14 يناير 2009م الموافق 17 محرم 1430هـ

يوسف سيف أستاذي في التعليق... والدوري الأرجنتيني أوصلني للشهرة

المذيع والمعلق القطري الشاب لحدان الفيحاني في حوار مع «الوسط الرياضي»:

مسقط - هادي الموسوي، عبدالرسول حسين، محمد عون 

14 يناير 2009

عندما يتكلم تخاله المعلق القطري الكبير يوسف سيف من خلال الدقة في الكلمات التي يرددها بالأسلوب نفسه الذي ينتهجه سيف ولكن عندما تنظر إلى قسمات وجهه تتأكد أن من أمامك شخص آخر يحمل في سكنات نفسه الكثير من المعلومات الرياضية والثقافة العامة ما يجعلك تكون حذرا في طرح الأسئلة لإنسان طموح جدا استطاع أن يشق طريقه بسرعة البرق إلى نجومية التعليق الرياضي ونجومية المذيع في قناة «أشهر من نار على علم» وقد غزت العالم العربي بل تعدت هذه الحدود إلى ما ابعد من العالم كله ليرتبط اسمه بأحد دوريات العالم فيه الكثير من الإثارة وله من المتابعين ما يكفي.

إنه المذيع المتميز والمعلق الرياضي الرائع (شبيه يوسف سيف) فقط بالصوت لحدان حمد الفيحاني (قطري الجنسية) جلس معه «الوسط الرياضي» وأجرى معه هذا الحوار:

*حدثنا عن بداياتك كمذيع رياضي؟

- في البداية التحقت في إذاعة صوت الخليج القطرية في العام 2004 كمذيع في القسم الرياضي وهي الإذاعة الرسمية لخليجي (17). وأنا حاصل على شهادة دبلوم الإعلام فمن الطبيعي يكون توجهي إلى هذا المجال.

ومع ذلك كنت أميل إلى التعليق الرياضي ولأن هذه الإذاعة ليس نقل للمباريات فاكتفيت بأن أكون مذيعا في الإذاعة وحصلت على التجربة المتميزة في هذا المجال.

طموحي في التلفزيون أكبر

*هل كان لك طموح بالانتقال من الإذاعة الى التلفزيون؟

- نعم بكل تأكيد كان الطموح كبيرا بأن انتقل إلى التلفزيون، وكانت البداية مع قناة الدوري والكأس القطرية في بداية انطلاقتها في العام 2005 في البث التجريبي وتحديدا في قسم التعليق بقيادة علي محمد علي (رئيس قسم المعلقين) في قناة الجزيرة وهو المنتدب من القناة لرعاية المعلقين الشباب القطريين.

لم استمر في القوات المسلحة

*أنت ذكرت أن البداية كانت في القوات المسلحة فكيف كان ذلك؟

- عملت في القوات المسلحة في العام 2005 وثلاث سنوات كمرشح ضابط ولكن أصبت في الركبة والتي منعتني من الاستمرارية فرجعت إلى مزاولة عملي في الإعلام ولكن خلال السنوات الثلاث كانت مليئة بالتجارب استفدت منها كثيرا سواء في ناحية العمل العسكري أو العمل الإعلامي.

وفترة وجودي في بريطانيا (الكلية العسكرية) التقيت شخصيات كثيرة في العلوم العسكرية والسياسية ما ساعدتني كثيرا في فهم شخصيات الناس ومعرفة هذه العلاقات وأعطتني نوعا خاصا في المعاملة (مجموعة خبرات) ومازلت متأثرا بها إلى اليوم.

تصدرت المعلقين الشباب

*حدثنا عن كيف تم التحاقك في قناة الجزيرة الرياضية؟

- كنا مجموعة من المعلقين في فترة التدريب في قناة الكأس منهم مشعل الشمري وفي التقييم النهائي حصلت على المركز الأول بين المعلقين، وهذا الأمر مهد دخولي لقناة الجزيرة الرياضية.

بطولة الصداقة أول بطولة أعلق عليها

*ما أول بطولة قمت بالتعليق عليها؟

- أول بطولة هي دورة الصداقة للمنتخبات الشباب التي اقيمت في الدوحة وأول مباراة قمت بالتعليق عليها مباراة الصين مع أوزبكستان. وأتذكر جيدا كانت المباراة على استاد العربي والوقت ظهرا وشعور لا يوصف إذ كانت الرهبة والرغبة مسيطرتان على مشاعري لإظهار نفسي (شخصيتي تحديدا) وخصوصا أن قناة الجزيرة وثقت بي وأنا معلق لي تاريخ عسكري قادم من القوات المسلحة وادخل مباشرة إلى القناة بتاريخ إعلامي فمن المؤكد له الأثر الفاعل.. واذكر اللحظات جيدا والمردود كان ايجابيا لدى معظم الناس الذين أعتقدوا أن المعلق هو يوسف سيف ولكن بعدها تأكدوا أن المعلق لحدان هو المعلق في المباراة.

تأثرت بالاستاد يوسف سيف

*صوتك ومشاعرك كلها تدل على انك يوسف سيف فكيف كان ذلك؟

- أنا متأثر جدا بيوسف سيف الذي يعد مدرسة في التعليق وبالنسبة إلي فهو هرم التعليق العربي، وأنا مهما اجتهدت سأبقى تلميذا في مدرسة يوسف سيف، وكنت أتابعه عندما كان في قناة الأوربيت بل أقوم بتسجيل المباريات التي يعلق عليها واسمعه فيما بعد وأكثر من مرة وإلى اليوم امتلك الأشرطة ومع أول يوم عمل في صوت الخليج الناس أعتقدت بأنني يوسف سيف ولكن بعد ذلك عرفت الناس غير ذلك.

*ولكن ارتبط اسمك بالدوري الأرجنتيني... حدثنا عن كيفية اسناد المهمة لك في هذا الدوري؟

- كانت الساعة تشير إلى 12.00 بعد منتصف الليل وتلقيت مكالمة هاتفية من أحد المسئولين لي بالقناة بخبرتي بأن أعد نفسي للتعليق على مباراة البوكا جونيور أمام ارجنتينوس في الدوري الأرجنتيني. وكانت لي فرصة كبيرة بأن اخرج على الهواء مباشرة مع دوري جديد وفعلا أعددت نفسي وعلقت على المباراة وانتهت بفوز البوكا جونيور بنتيجة (4/صفر).

وكان الشعور لا يوصف ودوري الأرجنتيني كبير وله متابعاته ولن أنساها أبدا وذكرياتي ستبقى في بطولة كلاوزا.

أشجع الكرة الإنجليزية

*اختيارك للدوري الأرجنتيني... هل تشجع الأرجنتين؟

- أنا لا أشجع الأرجنتين ولكن أحب مشاهدة الكرة الأرجنتينية وأنا من مشجعي الكرة الإنجليزية.

في هذا الموسم قررت قناة الجزيرة الرياضية عدم احتكار المعلق لدوري معين وفعلا قمت بالتعليق على الدوري الإسباني والأرجنتيني ولكن وجدت نفسي في الدوري الأرجنتيني لأنني عرفت اسراره وخباياه والتفاعل يختلف في الدوريات الباقية.

*من اللاعبين العالميين تود مشاهدتهم؟

- هناك مجموعة من اللاعبين منهم ريفالدو وميتسي ومارتن يليرمو وريكميلي.

*كلمة أخيرة؟

- من مسقط أوجه تحية أكبار لشعب غزة المضهد وقلبي معاهم وأنا أتابع الأمور هناك أولا بأول ويؤلمني ما يجري عليها من مجازر ولهم الدعوات إلى الله بحفظهم ورفع الحصار عنهم ويرجع أراضيهم آمين رب العالمين

العدد 2323 - الأربعاء 14 يناير 2009م الموافق 17 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً