العدد 2324 - الخميس 15 يناير 2009م الموافق 18 محرم 1430هـ

اغتيال وزير داخلية غزة في غارة إسرائيلية

الملك يشارك في قمة الرياض ويؤكد ضرورة وقف حرب الإبادة

*عاد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أرض الوطن مساء أمس قادما من مدينة الرياض بالمم 

15 يناير 2009

وانتهت القمة بصدور بيان أشاد بالجهود التي تقوم بها الدول العربية كافة في هذا الإطار. واتفق المجتمعون على أن تستعرض هذه الجهود في قمة الكويت تحقيقا للأهداف المرجوة.

وترافقت القمة مع تصعيد إسرائيلي أدى أمس (الخميس) إلى اغتيال وزير الداخلية في حكومة غزة القيادي سعيد صيام، في حين قال دبلوماسي مصري كبير إن «حماس» وافقت على المبادرة المصرية لوقف الحرب على غزة التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 1105 وإصابة 5130 فيما لم تؤكد «إسرائيل» ذلك.

وفي سياق ما يجري في غزة، وصل الوفد الثاني لجمعية الأطباء البحرينية إلى مدينة العريش المصرية مساء أمس. وقال رئيس الجمعية أحمد جمال: «لدينا 30 طبيبا في الجمعية مستعدون للسفر إلى غزة وسيتم اختيارهم بحسب التخصصات الطبية التي تحتاجها مستشفيات غزة أكثر».

إلى ذلك أقامت السفارة الفلسطينية في البحرين يوما مفتوحا للتبرع تحت مسمى «حملة الوفاء لفلسطين وغزة»، وذلك يوم أمس (الخميس) بجمعية المهندسين البحرينية. وأبدى السفير الفلسطيني أحمد رمضان في لقاء له مع «الوسط لايف» أسفه لما يجري من خلافات عربية بشأن العدوان على غزة.


بعد مشاركته في «القمة الخليجية الطارئة»

الملك يعود من الرياض ويؤكد ضرورة وقف حرب الإبادة في غزة

الرياض - بنا

عاد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أرض الوطن قادما من مدينة الرياض، بعد مشاركته في القمة الخليجية الطارئة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة والتي بدأت أعمالها أمس.

وكان عاهل البلاد قد وصل إلى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية عصر أمس (الخميس) ليترأس جلالته وفد مملكة البحرين في القمة. وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك أخوه عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

وفي تصريح لجلالته، قال: «إن زيارته إلى المملكة العربية السعودية تأتي تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للمشاركة مع اخواننا قادة دول مجلس التعاون للتشاور والتباحث في تصاعد الأحداث الأخيرة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وللظروف التي تمر بها الأمة العربية وما تتطلبه هذه المرحلة من مستوجبات في جمع الكلمة والموقف الخليجي والعربي لنصرة اخواننا في غزة».

وأكد جلالته أن «الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق وما يتطلب من متابعة الأحداث والسعي إلى إيجاد حلول لها والسعي إلى وقف العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل والذي راح ضحيته المئات من القتلى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة فإن مشاركتنا في هذه القمة الطارئة تأتي تأكيدا لمواقفنا الدائمة لنصرة القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية».

وأضاف جلالته «إننا ندين ونشجب هذه الاعتداءات الوحشية التي أقدمت عليها «إسرائيل» بحق الشعب الفلسطيني في غزة والتي استخدمت فيها أكثر الأسلحة فتكا في اختلال مشهود لتكافؤ القوى بين الطرفين وفي انتهاك صارخ لكل القيم والنظم العالمية وتهديد للسلم والأمن الدوليين، وإننا نستنهض المجتمع الدولي و القوى الاقليمية والعربية كافة من أجل تحرك فوري وعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي وإيقاف نزيف الدم الفلسطيني ولإلزام «إسرائيل» باحترام القانون الدولي. وإننا على يقين بأن هذا الموقف يشاركنا فيه جميع الأخوة قادة دول مجلس التعاون وأن تلبيتنا لدعوة أخينا خادم الحرمين الشريفين للتأكيد على ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق والبحث عن السبل السلمية الكفيلة بإحلال السلام العادل والشامل وإبعاد المنطقة عن التوتر الدائم وهو ما يتعذر تحقيقه إلا بانسحاب «إسرائيل» من الأراضي العربية المحتلة وإنهاء حصار الشعب الفلسطيني ووقف عمليات الاستيطان وقيام الدولة الفلسطينية، وفقنا الله جميعا إن شاء الله لأن نخرج بموقف موحد نستطيع من خلاله أن نساهم به في دعم اخواننا في غزة».

من جانب آخر، استقبل جلالة الملك في مقر إقامته بقصر الدرعية بالرياض مساء أمس أخاه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وذلك على هامش مشاركة جلالته في القمة الطارئه لدول مجلس التعاون الخليجي، وجرى خلال اللقاء تبادل الرؤى بشأن عدد من الموضوعات المتعلقة بالتطورات الجارية حاليا فى غزة بالإضافة إلى العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.


نحتاج إلى سيارات إسعاف مجهزة للعناية الفائقة... مدير مستشفى العودة في غزة:

أطلب أن تعفي شركة «بتلكو» الوفد الطبي البحريني من دفع فواتير الهاتف

الوسط - ريم خليفة

في ظل نقص المعدات الطبية وقصف سيارات الإسعاف يجد الأطباء الفلسطينيون مع زملائهم العرب صعوبة في معاينة الجرحى الفلسطينيين إضافة إلى وجود عقبات أخرى.

و من وسط النار والدمار والجوع وأشلاء الأطفال والحصار، حرص برنامج «الوسط لايف» على نقل ما يجري في قطاع غزة من خلال الاتصال بمدير مستشفى العودة يوسف موسى.

*دكتور يوسف هل لك أن تصف لنا الأجواء الحالية مع استمرار القصف في غزة.

- الأجواء مأسوية من الناحية الإنسانية، عدد الشهداء يرتفع في كل دقيقة، عدد القتلى من الأطفال والأبرياء يرتفع في كل دقيقة، الجرحى تقارب الخمسة آلاف جريح، ولدينا أكثر من 400 مصاب يحتاجون إلى عناية مكثفة، القصف همجي يطال كل ما هو متحرك وبشر، وما هو ثابت من حجر ومبان مدنية؛ جامعات، مدارس، مساجد لا يستثني شيئا. الهجمة شرسة، الهجمة بربرية، ولكن نحن مازلنا صامدين بقلوب الدعم اللامحدود من إخواننا في الدول العربية وكافة الطواقم الطبية التي حضرت لمؤازرتنا ومساندتنا وأخص بالذكر زملاءنا « علي و نبيل من الفريق الطبي البحريني».

*ما هي احتياجاتكم في الوقت الحالي، نحن نسمع عن الكثير من التبرعات تنقل، لا ندري هل تصلكم هذه التبرعات، وبالتحديد ما تحتاجه المستشفيات الآن في غزة؟

- ما نحتاجه هو، نحتاج أولا إلى الدعم السياسي أكثر ما هو إلى الدعم الإنساني، قضيتنا الأهم هي قضية سياسية تحتاج إلى موقف عربي جماهيري متجدد يدعم هذه القضية الأساسية الفلسطينية. أما بالنسبة للدعم الإنساني فتصلنا الكثير من التبرعات من الدول العربية كافة، ولكن للأسف أن هذه التبرعات لا تجد التنسيق فيما بين المتبرعين، لذلك نجد أن هناك تبرعات متكررة، فكثير من المواد الطبية تتكرر باستمرار وهناك نقص في بعض المواد الطبية.

*تحديدا، هل تحتاجون إلى أجهزة أم أدوية معينة؟

- الأجهزة الطبية. لدينا نقص شديد في الأجهزة الطبية وخصوصا الأجهزة الخاصة بالعناية المكثفة. فعلى سبيل المثال المستشفى الذي يعمل به الوفد الطبي البحريني لا يوجد به قسم للعناية المكثفة, وفي حال وجود أية حالة حرجة نضطر إلى تحويلها إلى مستشفى آخر إذا كانت الظروف تسمح بذلك والناحية الأمنية، حيث أن الدبابات تقصف ولا تستثني سيارات الإسعاف، وهناك 13 شهيدا سقطوا من الجسم الطبي الفلسطيني سواء مسعفين أو أطباء ودمرت العديد من سيارات الإسعاف ومن ضمنها سيارة مستشفى العودة الخاص بالمؤسسة.

*تناقلت الأنباء هنا في البحرين عن وصول 6 سيارات إسعاف، هل هذه السيارات وصلتكم اليوم؟

- السيارات التي تصل معظمها يذهب إلى وزارة الصحة الفلسطينية أو إلى الهلال الأحمر الفلسطيني، لدينا العديد من السيارات، ولكن أيضا أؤكد وصلت العديد من السيارات من الدول العربية المختلفة، وصلت من البحرين، وصلت من جمهورية مصر العربية، وصلتنا سيارات من السعودية، ولكن نحتاج إلى سيارات مجهزة لتكون سيارات للعناية الفائقة، هذا ما نحتاجه أكثر من السيارات التقليدية.

*اليوم (أمس) اشتد القصف داخل غزة وتم تفجير بعض المواقع، منها إصابة بعض الصحافيين التابعين لبعض القنوات الفضائية، هل وصلتكم بعض هذه الحالات؟

- وصلت نحو 4 حالات إلى مستشفى الشفاء لمراسلين، وخصوصا مراسلو قناة أبوظبي التلفزيونية وأصيب هناك شخصان من قناة أبوظبي التلفزيونية بإصابات الحمد لله أنها إصابات كانت بسيطة وقد عولجا بمستشفى الشفاء بغزة.

*ماذا بالنسبة لاستخدام الأسلحة، مثل سلاح الفسفور الأبيض كما تردد الآن، «إسرائيل» تستخدمه بكثرة في قصف اليوم (أمس)، ما هي طبيعة هذه الحالات التي تصلكم بعد استخدام هذه النوعية من الأسلحة المحرمة دوليا؟

- نعم، هذا السلاح هو سلاح محرم دوليا استخدمته القوات الغازية في حروبها ومنها القوات النازية الإسرائيلية، هذا السلاح يؤدي إلى حرائق بالجسم وحرائق بالمباني، وهذا الفسفور يشتعل بمجرد انتشاره في الهواء ويؤدي إلى حرق الأنسجة كافة، يلتصق بالجسم، وحتى بعد إذا تم إطفاؤه، ووجدت هناك حالات ووجدوا أن هذا يشتعل مرة ثانية. وصلت بعض الحالات من الحروق شديدة، وللأسف توفيت حالتان وصلتنا بمستشفى العودة انتقلت إلى رحمة الله نتيجة هذه المادة التي لم نعرفها من قبل ولم نشهدها من قبل.

*هل هناك المزيد من الحالات التي تصلكم حاليا حتى هذه اللحظة؟

- الوضع منذ ساعة تقريبا يميل إلى الهدوء الحذر، ولكن معدل الشهداء اليوم (أمس) قارب الـ 40 شهيدا حتى هذه اللحظة في مناطق قطاع غزة كافة.

*هل تحتاجون إلى طواقم طبية من البحرين ومن غير البحرين؟

- في الحقيقة تحدثت مع زملائي «الدكتور علي والدكتور نبيل» عن حاجتنا إلى تخصصات في العناية المكثفة وخصوصا تخصصات التمريض. نحن بحاجة إلى هذا التخصص، تخصصات العناية المكثفة وخصوصا من ناحية تمريضية.

*نجد أيضا هناك وفود أخرى من طواقم طبية من جمهورية مصر، هناك بعض الأطباء لديهم باع طويل في المجال الطبي، لا أدري هل تم توزيعهم على مستشفيات أخرى غير مستشفى العودة؟

- نعم، وزع الأطباء على مستشفى الشفاء، كل المستشفيات الحكومية وكل المستشفيات الأهلية، تم توزيع الأطباء كل حسب تخصصه على مستشفيات قطاع غزة كافة، هناك طواقم أربعة في مستشفى العودة حاليا من الاخوة المصريين والمتوقع عند تحسن الظروف الأمنية سيتحرك الوفد البحريني ليمكث هناك أيضا فترة لعلاج الحالات الموجودة في مستشفى العودة.

*هل هناك طواقم طبية تتوقعون دخولها عبر معبر رفح المصري؟

- اليوم (أمس) أبلغنا بأن هناك وفدا طبيا من جمهورية اليمن من المتوقع وصوله هذا اليوم (أمس)، نتمنى ذلك. وإذا لم يكن اليوم سيكون غدا(اليوم) إن شاء الله.

*هل من إضافة أخرى؟

- لدي مناشدة أرجو منكِ أن تنشريها في صحيفتكم الغراء، صحيفة «الوسط»، أنا تصفحت اليوم الصحف البحرينية ووجدت اللقاء الذي تم بينكِ وبين الدكتور نبيل، شكرا على جهودكِ أولا، ولكن لي مناشدة لشركة «بتلكو» البحرين، الدول العربية فتحت خطوط الهواتف مجانا لتصل الجمهور العربي بإخوانهم الفلسطينيين داخل قطاع غزة لمؤازرتهم ومساندتهم، أنا لا أطلب هذا، أنا أطلب فقط أن تعفي شركة «بتلكو» البحرين الوفد الطبي البحريني من دفع فواتير الهاتف حيث أن هناك المئات من المكالمات التي ترد لهم كل يوم سواء من صحافيين أو من مراسلي تلفزيون أو من الأهل أو من الأصدقاء للاطمئنان عليهم والدعم وطلب المساعدة، أرجو أن تنشري هذه المناشدة، أتمنى عليكِ ذلك.

للاستماع للحلقة بإمكان القراء متابعة البرنامج على «الوسط أون لاين» عبر موقع الصحيفة الإلكتروني www.alwasatnews.com .


الفريق الطبي البحريني غي غزة:

نأمل من وزارة الصحة أن تعتبر وجودنا في غزة مهمة رسمية ترفع راية البحرين

الوسط - ريم خليفة

مع استمرار مسلسل القصف الإسرائيلي على غزة، مازالت فرق الإنقاذ والطواقم الطبية تواجه نقصا حادا في المعدات والمستلزمات الطبية الأخرى، لمعاينة حالات في غالبها حرجة، كما جاء على لسان علي العكري، أحد الأطباء الموجودين حاليا في غزة، والذي وصف الوضع بالمأسوي واللاإنساني.

برنامج «الوسط لايف» تحدث مع العكري لوضع القارئ والمستمع أمام ما يجري في مستشفيات غزة.

*كم عدد الحالات حاليا التي تمت معاينتها من قبل الطاقم الطبي البحريني الفلسطيني؟

- والله العدد فاق الحقيقة ولكن نحن ضمن فرق طبية متعددة، اشتركنا في علاج الكثير من الحالات في العمليات، أجريت أنا عمليات مباشرة، أنا كجراح وشاركت في بعض الحالات التي بها فرق طبية متعددة مثل جراحة الصدر، جراحة الأوعية الدموية والجراحات الأخرى (الجراحة العامة) كالعظام،شاركنا في تثبيت بعض الكسور ومعاينة بعض الجرحى وبعض الجروح والبتر.

*هل هناك حالات معينة صعبة العلاج أو تحتاج إلى مواد أو أجهزة معينة غير متوافرة حاليا في المستشفيات في غزة؟

- طبعا، الحالات الحرجة التي شاركنا في علاجها هي الحالات التي تأتي في غيبوبة وتحتاج إلى عناية مركزة، الكثير من الحالات تطلبت أن تجرى لها عمليات طارئة وتنقل لها أكياس من الدم وتثبت كسورها. شاركنا في عمليات بتر وعمليات تثبيت خارجي، وللأسف لعدم توافر العناية المركزة في المستشفى الذي نعمل فيه يضطر المستشفى بعد استقرار الحالة إلى نقلها إلى مستشفيات مجاورة. طبعا نقلها إلى مستشفيات مجاورة عادة يتطلب رخصا أمنية ونقاط تفتيش وتكون هناك صعوبة في نقلها.

بعض الأجهزة كالأجهزة البسيطة لتثبيت الكسور وترقيع الأوعية الدموية للأسف ليست موجودة وبالتالي نكابد عناء في علاجها. المستشفى للأسف يفتقر إلى أبسط المكونات ومقومات المستشفى. يمكن زميلي نبيل ذكر في لقاء سابق أن جهازا مثل جهاز الإنعاش وهو عادة يتوافر في كل دوائر الحوادث والطوارئ في العالم لي متوافرا، المستشفى يفتقر حقيقة لأجهزة كثيرة جدا.

*معنى ذلك أنتم تحتاجون إلى أجهزة وليس إلى أدوية تحديدا... ماذا بالنسبة إلى سيارات الإسعاف التي لم تصل حتى الآن؟

- سياراتا الإسعاف طبعا هناك ترتيب ويوجد تنسيق حاليا وننتظر فقط التخليص الجمركي باعتقادي لكي يتم إدخالهما إن شاء الله، فقد تم شراؤهما وتم نقل واحدة من السيارتين إلى معبر رفح. الذي لاحظناه حقيقة أن هناك قوافل من المعونات الطبية يغلب عليها الأدوية ويغلب عليها الضمادات والمستلزمات البسيطة، للأسف حتى في المستشفى لدينا هذه الأشياء مكدسة، وبعد اطلاعنا على مقومات المستشفى لاحظنا بأنه بحاجة إلى الأجهزة، وللأسف أن هذه الأجهزة باهظة الثمن، نتكلم عن أجهزة تكلف ما يقارب على أقل تقدير 30 إلى 40 ألف دولار، فنحن حصرنا في بعض المستشفيات الحاجيات التي يحتاجون إليها ونتأمل إن شاء الله، طبعا الوفد البحريني الذي وصل القاهرة حسب علمنا أن لديه معونات مادية بالإمكان أنه يبدأ بتوظيف هذه المعونات المادية عوضا عن شراء المستلزمات البسيطة ويتم شراء مستلزمات مهمة أخرى.

*هل سيتم نقل بعض الحالات من مستشفيات بداخل غزة إلى البحرين؟

- لا يوجد تنسيق إلى حد الآن. الحاصل أن الحالات الحرجة والتي بحاجة إلى عناية مركزة يصعب نقلها إلى مستشفى مثل مستشفى العريش، والذي يبعد تقريبا بأقل تقدير 60 كيلومترا تقريبا من المستشفى. طبعا من الخطأ تنقل حالة بالغة الخطورة وتعتبر مخاطرة بحياة المريض.

*هل هناك أطباء بحرينيون في طواقم طبية أخرى سيشاركون معكم في معاينة الحالات؟

- حسب علمي أنه وقبل مجيئنا إلى غزة كانت هناك قائمة تضم ما يقارب 20 متطوعا من الأطباء، كنا نأمل حقيقة أن الفريق الطبي البحريني الذي وصل حاليا إلى القاهرة تكون بمعيته بعض التخصصات. يؤسفنا طبعا أن الفريق الطبي واللجنة التي وصلت إلى القاهرة لا تشتمل على جراحين أو تخصصات هم بحاجة إليها. للأسف حتى زملائنا الذين وصلوا ليست لديهم أصلا - حسب علمنا - نية العبور. الموجودون حاليا في القاهرة ثلاثة أطباء طبعا بمعية رئيس جمعية الأطباء أحمد جمال، كان الاتفاق أن الوفد يضم أطباء يبادرون بالعبور ولا أعتقد أن تكون هناك مخاطرة أو مجازفة كبيرة بأن يدخلوا، لأنه دائما يكون هناك غطاء أمني لهم وممرات آمنة، والتي هي مناسبة لتبييض وجهنا، وجه البحرين في الصورة الحالية، بضرورة الدعم الطبي والدعم المعنوي أن يدخل المزيد من الأطباء العرب وخصوصا البحرينيين.

*إلى متى سيستغرق وجودكم هناك؟

- نحن في الواقع نتأمل أن نبقى مدة قصيرة بمجرد أن تنتهي أو تضع الحرب أوزارها، يكون بإمكاننا أن نرجع، ولكن باعتقادي أن بقاءنا سيطول، حتى أننا أخبرنا أقسامنا وأخبرنا دوائرنا بأن إجازتنا تقريبا ستكون مفتوحة، بمجرد أن يهدأ القصف وغزة تهدأ، وأقصد بغزة المدينة تهدأ وبإمكاننا معاونة زملائنا الأطباء الأكفاء الفلسطينيين والعرب، نبدأ نفرز الحالات ونعالج العلاج الذي يسمى الثانوي، أي - تصوري - إذا كان يوجد 5 آلاف جريح مؤكد أن توجد بينهم الكثير من حالات الكسور، الكثير من الإصابات التي تحتاج إلى تدخلات جراحية إضافية، فبمجرد أن تضع الحرب أوزارها إن شاء الله وتتوقف ستكون هناك بالتأكيد حاجة إلى تدخلات جراحية إضافية وإضافية أخرى.

*هل الوضع الحالي مع اشتداد القصف هو وضع مأسوي يعيشه الأطباء العرب مع إخوانهم من الأطباء الفلسطينيين؟

- بالتأكيد، فالمعلومات الواردة من مدينة غزة تفيد أن القوات على مشارف مستشفى ومجمع الشفاء، فهذا طبعا يضع كل الطواقم الطبية في مأزق وفي محنة، الطبيب حتى يتمكن من أداء مهمته يحتاج أن يكون في مأمن. الأطباء الفلسطينيون يعملون ولا يعرفون عن أسرهم شيئا، لكِ أن تتصوري كم ستكون المعاناة النفسية والصعوبة التي يلقاها في تأدية واجبه كطبيب. الطبيب العربي حينما يكون موجودا لا يعني في الأمر أنه من الممكن أن يكون في قلق أكثر من قلقه على نفسه. هذا يعطي دعما ودعما قوية حقيقة حينما يكون هناك أطباء عرب وأطباء أجانب.

*هل من ضغوط موجودة حاليا؟

- لا توجد ضغوط علينا بأن نرجع على وجه السرعة. أنا باعتقادي أن الوضع في البحرين مستقر جدا ووجودنا لن يكون مهما جدا بقدر ما يكون إخواننا الفلسطينيون بحاجة إلينا. نتأمل من وزارة الصحة أن تعتبر هذه الزيارة - وبتشريف - أنها مهمة رسمية ومهمة عمل مفتوحة إلى حين أن يكون هناك استغناء ويوجد استقرار ومن ثم نرجع. نتأمل من وزارة الصحة مثلما وعدتنا أن تحتسب وجودنا هنا كمهمة رسمية ترفع راية البحرين في هذا الصراع القائم.


إرسال الدفعة الثانية من المساعدات البحرينية لغزة

أرسلت يوم أمس (الخميس) الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تنفيذا لأمر جلالة الملك، وذلك بحضور وإشراف رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية رئيس اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الفلسطينيين في غزة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

وفي تصريح له، قال سمو الشيخ ناصر: «تحتوي الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية إلى إخواننا الفلسطينيين في غزة على الكثير من المواد الطبية والإغاثية وذلك امتدادا للدفعة الأولى من المساعدات والتي تم إرسالها في أوائل يناير/ كانون الثاني الجاري».


«البحرين للسياحة» تتبرع بـ 25 ألف دينار دعما لغزة

قامت شركة البحرين للسياحة - الشركة المالكة لفندق كراون بلازا البحرين بتوجيه من مجلس إدارة الشركة بالتبرع بمبلغ 25 ألف دينار لدعم أهالي غزة في صمودهم أمام إعتداءات الإحتلال و الحصار الإسرائيلي، و تنفيذا لتوجهات عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، و بالتعاون مع اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة.


«الإصلاح» تطالب رؤساء الدول الإسلامية بمواقف رادعة لمجازر غزة

المحرق - جمعية الإصلاح

*رفعت جمعيات الإصلاح الاجتماعي في كلٍ من البحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة، «نداء عاجلا إلى ملوك ورؤساء الدول الإسلامية»، بشأن ما يحدث في غزة «لكي يكونوا على قَدْر المسئولية في مثل هذا الحَدَث الجَلل، فيرفعوا عن كاهلهم إثم السكوت والتخاذل، ويتخذوا خطوات عملية رادعة تُوقف هذه المجزرة البشعة». إذ طالبتهم الجمعيات «بالحرص على حضور أية قمة عربية تعقد لرد العدوان عن غزة، والإسراع باتخاذ موقف جماعي، واضح وجَلِيٍّ تجاه الاعتداءات الصهيونية، من خلال إجراءات عملية رادعة».

ودعا البيان الذي وقعه رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح بمملكة البحرين الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة ورئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي بدولة الكويت حمود حمد الرومي ورئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي والتوجيه الاجتماعي بالإمارات العربية المتحدة الشيخ سلطان بن كايد القاسمي، إلى محاكمة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين كمجرمي حرب على ما اقترفته أيديهم من جرائم حرب في عدوانهم على غزة أسوة بأمثالهم من مجرمي الحروب في العصر الحديث، ورفض أي نوع من أنواع السلام الذليل مع العدو الصهيوني، وإلغاء كل خطوات التطبيع، وقطع العلاقات الحالية بمختلف أنواعها مع هذا الكيان المعتدي، وتقديم الدعم المادي العاجل بكل صوره لإخواننا المحاصرين في غزة، وتسيير حملات الإغاثة لتخفيف وطأة الهجمة الشرسة عليهم.

كما ناشدت جمهورية مصر العربية فتح معبر رفح، «باعتباره تحت سيادتها، من أجل رفع الحصار الجائر ضد أهل غزة الأحرار». وأخيرا إفساح المجال أمام الشعوب الإسلامية للتعبير عن احتجاجها على العدوان الصهيوني البربري، وابراز مشاعرها بطريقة سِلْمِيَّةٍ تجاه مُناصرة أهل غزة، وذلك بصورة مستمرة دون انقطاع، لإظهار مدى التَّلاحم بين الشعوب الإسلامية. وأضاف البيان «لقد غدا واجب النصرة لأهل فلسطين واجبا شرعيا في رقبة كل مسلم ومسلمة، حاكما أو محكوما، منذ احتلال اليهود لفلسطين قبل ستين عاما، فكيف بنا اليوم ونحن نسمع ونرى عبر وسائل الإعلام أعداد الشهداء والجرحى تتصاعد يوما إثرَ يوم، مع تدمير كامل للبنية التحتية، ودور العبادة وأماكن الدراسة والعلاج، تحت مرأى ومسمع العالم دون أن يحرك أحدٌ ساكنا». كما وجهت النداء إلى الشعوب الإسلامية عموما، ولأبناء الحركات الإسلامية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني بصفة خاصة، «بأن يواصلوا مبادراتهم المباركة التي رأيناها منذ الأيام الأولى للحرب، ويتحملوا مسئولية دورهم التاريخي في دعم صمود اخواننا في غزة، ومؤازرتهم بكل الوسائل المتاحة، ونذكر منها على وجه الخصوص بذل الدعاء وقيام الليل، والاستنصار بالله عزَّ وجلَّ لأهل غزة على أعداء الإسلام والمسلمين من الصهاينة ومن والاهم، والبذل المادي بكل أشكاله النقدي والعيني لنجدتهم، وسد حاجتهم، وتقوية جانبهم، والتعاون مع الحكومات والهيئات الإغاثية من أجل إيصالها لهم بأسرع وقت.


السفارة الفلسطينية تنظم يوما مفتوحا للتبرع لـ «غزة»

الجفير - علي الموسوي

أقامت السفارة الفلسطينية في البحرين يوما مفتوحا للتبرع للفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك من الساعة العاشرة من صباح أمس (الخميس) وحتى العاشرة من مساء اليوم نفسه بجمعية المهندسين بالجفير، تحت مسمى «حملة الوفاء لفلسطين وأهالي غزة». واشتمل الحفل على سوق خيري يعود ريعه لـ «غزة».

وقال السفير الفلسطيني في البحرين أحمد رمضان: «ما يجري من مجازر في غزة، أكبر من أن يعبر عنها بالكلمات، وما يتعرض له الشعب اليوم لا يمكن أن نجد له كلمات أو جمل أو حتى وصف».

وأوضح السفير الفلسطيني في كلمته التي ألقاها في الحفل الذي أقيم على هامش اليوم المفتوح مساء أمس (الخميس): «إن ما نشاهده في قطاع غزة ليس بالشيء الجديد، فهذه صبغة العدو الصهيوني»، متسائلا: «وهل عندهم غير القتل والمجازر في كل تاريخهم؟».

وأشار رمضان: «نحن الفلسطينيون والعرب مددنا أيدينا للسلام مع العدو الصهيوني، ولم نترك لهم فرصة إلا وبرهنّا لهم أننا أصحاب السلام، لكنهم لا يستطيعون العيش في السلام»، وأضاف: «عندما نطلب منهم التوقيع على اتفاقيات السلام، فكأنما نجبرهم التوقيع على هزيمتهم».

وأوضح السفير الفلسطيني: «ما يحدث اليوم على أرض غزة، لا يختلف عمّا حدث في جنين من مذابح، والتي راح ضحيتها 32 قتيلا ومئات الجرحى، ولا يختلف عمّا حدث في نابلس وقانا، فهذا ديدن الصهاينة».

وقال رمضان: «العدو الإسرائيلي لا يتفوق علينا نحن العرب إلا بالسلاح والطائرات، فهو لا يمتلك المهندسين ولا الخبراء ولا أي شيء، بقدر ما نمتلك نحن العرب (...)».

«نحن العرب قادرون على هزيمة العدو الصهيوني ودحره، ولكن بالوحدة والكلمة الواحدة، والموقف الواحد، وليس بالانقسامات والتفرقة فيما بيننا»، ذلك ما اختتم السفير الفلسطيني به كلمته التي ألقاها أمام السفراء العرب الحاضرين في الحفل، موجها الشكر إلى عاهل البلاد والبحرينيين كافة، على الدعم الذي يقدمونه لإخوانهم في فلسطين، من دون أن يطلب منهم ذلك، إذ هم السبّاقون في كل المبادرات العربية لمساعدة ومساندة الشعب الفلسطيني، ومؤكدا في الوقت ذاته أنهم لم يطلبوا يوما من الأيام أي دعم للفلسطينيين، وإنما كانت المبادرة تأتي من الشعب البحريني، ذلك على حد قول السفير الفلسطيني. هذا ووقف السفراء وقفة إجلال للمقاومين في غزة، حاملين بذلك شموع الأمل في أن يخرج الغزّاويون من المجازر التي ما زال العدو الصهيوني يمارسها عليهم، كما وقفوا دقيقة حدادٍ على أرواح الشهداء الذين راحوا ضحية للقصف الصهيوني على قطاع غزة.

وعرض خلال الحفل فيلم قصير جسّد المعاناة والمجازر التي تشهدها أرض غزة، إذ احتوى الفيلم على صور حديثة لما يجري على تلك الأرض.


الوفد الثاني لجمعية الأطباء يصل إلى العريش المصرية

الوسط - علياء علي

وصل الوفد الثاني لجمعية الأطباء البحرينية إلى مدينة العريش المصرية مساء أمس والذي يتضمن رئيس الجمعية ورئيس اللجنة الطبية في الجنة الوطنية لدعم غزة أحمد جمال ورئيس لجنة دعم غزة بالجمعية وعضو اللجنة الطبية حسين المير وعضو لجنة الجمعية لدعم غزة واللجنة الطبية طارق الشربجي.

وقال جمال: «نطمح لدخول غزة، وإذا تطلب الوضع أن نقوم بعلاج الجرحى فلن نتردد في ذلك إذا كانوا بحاجة لتخصصاتنا الطبية؛ فأنا استشاري أنف وأذن وحنجرة والمير اختصاصي أوعية دموية والشربجي اختصاصي تخدير».

وأضاف «لدينا 30 طبيبا في الجمعية مستعدون للسفر إلى غزة وسيتم اختيارهم بحسب التخصصات الطبية التي تحتاجها مستشفيات غزة أكثر».

وواصل جمال «حاليا نحن مكلفون من اللجنة الوطنية بتوصيل المساعدات، وفي حال تمكنا من دخول غزة سنقوم بالاطلاع على الأوضاع ووضع خطة متكاملة للاحتياجات والأجهزة الطبية المطلوبة ودعم الجرحى، وكانت خطط احتياجات غزة تصلنا من مختلف الجهات ولكن سنضع خطتنا أيضاَ بناء على معاينة الوضع هناك». واستطرد «تحظى اللجنة الطبية باللجنة الوطنية بدعم كبير من رئيس اللجنة الوطنية لدعم غزة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والرئيس التنفيذي للجنة مصطفى السيد اللذين أخذا على عاتقهما مهمة دعم الوفد الطبي، وتبرعت طيران الخليج بتذاكر سفرنا وهي لفتة يُشكرون عليها».


السفير الفلسطيني في البحرين لـ «الوسط لايف»:

بدل أن تتوحد الجهود والمواقف ضد العدوان نراها تزداد فرقة وانقساما

الوسط- ريم خليفة

مع استمرار القصف الإسرائيلي على غزة وأيضا استمرار الجدل العربي القائم بشأن الأوضاع في القطاع، أستضاف برنامج «الوسط لايف» الذي يبث عبر «الوسط أون لاين» عبر الهاتف، سفير دولة فلسطين بالمنامة أحمد رمضان، الذي تحدث عن الأوضاع في غزة.

*هل التبرعات تصل إلى القطاع، وهل شملت قائمتها الأجهزة الطبية، بحسب ما صرحت به الطواقم الطبية والمستشفيات عبر «الوسط أون لاين»؟

- أولا أشكرك وأشكر صحيفة «الوسط» على هذا الاهتمام بما يجري من عدوان غاشم وبربري وهمجي إسرائيلي على قطاع غزة. ثانيا، مستشفيات قطاع غزة اليوم تحتاج إلى كل شيء، لأنها هي في الأساس قبل هذا العدوان وجراء الحصار الذي مازال مستمرا تعمل بالحد الأدنى، ومازالت اليوم بعد هذا العدوان الغاشم، لذلك تحتاج المستشفيات إلى الكثير، وأنا لدي قائمة وصلتني من فلسطين ومن قطاع غزة بما تحتاجه المستشفيات من أدوية وغيرها مثل المعدات الطبية وغرف العمليات إلى آخره. في الحقيقة أنه جيد أن توجهي هذا السؤال للسفارة ولكن نحن نعرف أنه مهما جمعت السفارة من مبلغ لن يكفي لشراء ولو واحدة من هذه المؤن، ولكن بالتأكيد أي مبلغ يجمع سيساهم في الإيفاء بالحد الأدنى أو بجزء من الاحتياجات والمتطلبات التي يحتاجها شعبنا في قطاع غزة.

*بحسب كلام المراقبين اليوم، هناك دول عربية تدعو إلى قمم عربية عاجلة بسبب ما يحدث في غزة، و هذه الدول نفسها أيضا تسعى إلى تطبيع اقتصادي مع «إسرائيل»، هل باعتقادك أن هذه الدول الآن في وضع أو في موقف حرج أمام الشعوب العربية وأمام الرأي العام العربي تحديدا؟

- الموضوع لا أعتقد أنه يحتاج إلى قمم، علما أن السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس أعطى موافقته على حضور أية قمة في أي مكان وفي أي زمان، إذا كانت هذه القمة ستؤدي إلى وقف العدوان على شعبنا. للأسف ما نشهده اليوم أنه بدل أن تتوحد الجهود وتتوحد المواقف ضد هذا العدوان الهمجي، ضد هذا العدو الهمجي اللئيم الذي هو عدو الجميع، نرى أن المواقف تزداد فرقة وانقساما. أنا لست موافقا أن هذه الدول تدعو إلى القمم من أجل زيادة التطبيع. بالعكس، نحن نعتبر أن الدعوة لهذه القمم تأتي - ونرجو ذلك - تأتي من حرص رفع العدوان عن الشعب الفلسطيني.

*ماذا بالنسبة للرسائل التي وجهها الرئيس الإيراني إلى دول وعواصم مختلفة من العالم، منها بوليفيا وفنزويلا، التي بسببها كما يتردد عبر وسائل الأنباء، بأنها طردت السفراء الإسرائيليين، ماذا بالنسبة للمواقف العربية، لا نجد أية دولة عربية تحتضن سفارة إسرائيلية قامت بمثل ما قامت به هذه الدول؟

- ماذا أقول؟ ليس الموضوع أن نوجه رسائل، ماذا فعلت إيران؟ إيران نفسها ماذا فعلت؟ إذا كنا نريد أن نحوّل الحرب بدل أن تكون موجهة ضد «إسرائيل»، هل نحوّلها إلى داخلنا العربي؟ هذا خطأ فادح، اليوم ليس من الحكمة أن نحمّل المسئولية إلى مصر أو إلى السعودية أو إلى قطر أو إلى أية جهة أخرى، المعركة هي يجب أن تكون موجهة فقط ضد العدو الإسرائيلي، هذا العدو الذي لا يردعه أي رادع سواء كان إنسانيا أو غير إنساني. تعتبر نفسها «إسرائيل» فوق القانون الدولي، كما تشاهدون، المعركة ليست ضد جهة بعينها، هذا الإجرام تقوم به «إسرائيل» و»إسرائيل» لا تستجيب لا لدعوة دولية ولا لدعوة عربية ولا لأي دعوة أخرى. هذا الكيان هذه هي طبيعته، وهل عندهم شيء غير الإجرام وغير القتل وغير المجازر.

*أيضا القوات الإسرائيلية اليوم (أمس) قصفت مركز الشروق الذي يحتضن مراكز وسائل إعلامية أجنبية وعربية، هل هذه رسالة للتعتيم الإعلامي على ما يدور ويحصل داخل غزة؟

ـ نعم، بالتأكيد، هذا هو الهدف الأساسي من ضرب برج الشروق، وبرج الشروق أنا أعرفه طابقا طابق، وهذا يضم هذه المكاتب الإعلامية منذ سنوات عديدة، ولا يوجد به كما يدعون مقاتلون أو كما ادعوا بتبريراتهم أن هذا البرج استخدم من قبل المقاومين لإطلاق النار أو إطلاق الصواريخ أو لقنص الجنود. المقاومة تعرف أن هذا البرج يحوي الإعلاميين الذين هم بأهمية الغذاء والدواء لقطاع غزة، فكيف يعرضوا هذا الصرح إلى الخطر؟ لكن - كما قلتِ أنتِ - الهدف الأساسي هو حجب الحقيقة عن العالم ووضع عراقيل ووضع كثير من الصعوبات أمام رجال الإعلام حتى لا يتمكنوا من نقل كل الحقيقة وكل المجازر وكل ما تفعله «إسرائيل» داخل قطاع غزة.

*نعم، أيضا نجد أن هناك إعلاما شعبيا ظهر على الساحة، هو إعلام «رام تان»، هو الذي ينقل ما يحدث بداخل غزة مقارنة بما تنقله وسائل الإعلام أو الفضائيات العربية الأخرى، هل تعتقد أننا دخلنا مرحلة أخرى في تغطية هذه الأحداث التي تسعى «إسرائيل» إلى التعتيم عليها أمام الرأي العام الدولي؟

- نعم، أولا رام تان هي وكالة إعلام وهي مركز إعلامي أيضا، وهذا ليس جديدا، فهذا يعمل منذ سنوات عديدة، وأنتم لاحظتم أنه منذ بداية هذا العدوان على قطاع غزة كانت كل الفضائيات وكل الصحافة العالمية تأخذ من رام تان، عربية وأجنبية. نأمل ألا يعمل الإسرائيليون على تعطيل هذا المركز الإعلامي المهم جدا، ولو أن من يقصف المستشفيات ومن يقصف المدارس ومن يقصف الجامعات ويقتل المدنيين ليس بعيدا عليه أن يكمل خطواته الإجرامية ضد وسائل الإعلام.

*نحن اليوم ندخل في اليوم العشرين لأحداث غزة، هل من كلمة توجهها إلى الشارع العربي عموما وإلى الشارع البحريني خصوصا؟

- نحن نعدّ الأيام، نحن نتفرج على هذا الشعب الذي يموت، نحن ننتظر لكي نعرف كم أصبح عدد الشهداء وكم أصبح عدد الجرحى، وكم مدرسة دُمرت، ولكن هذا العدو لا ينفع معه فقط أن نبقى متفرجين، هذا العدو كما لُقن درسا في جنوب لبنان، هذا درس آخر، إن هذا العدو يمكن هزيمته، ولكن يجب علينا أن نمنعه من الاستفراد بنا كل مرة في مكان. مرة في جنوب لبنان، ومرة في الخليل، ومرة في جنين، ومرة في أماكن أخرى من لبنان, واليوم في غزة. وكل مرة نجعله يستفرد بمنطقة. هذه الدروس التي نحن يجب أن نتعلمها من هذه الحرب الطاحنة سواء في الجنوب اللبناني أو اليوم في فلسطين أنه يمكن هزيمة هذا العدو إذا كنا يدا واحدة، وإذا كنا كلمة واحدة، وإذا كنا موقفا واحدا، اليوم المشكلة ليست في القمة العربية، وليست في فتح معبر رفح - يا أختي - إذا فُتح معبر رفح، هل ستنتهي الحرب؟ هل سينتهي العدوان؟ هذه جريمة كبرى

العدد 2324 - الخميس 15 يناير 2009م الموافق 18 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً