العدد 2624 - الأربعاء 11 نوفمبر 2009م الموافق 24 ذي القعدة 1430هـ

وين الأزرق!

جابر نصار comments [at] alwasatnews.com

عندما كان الأزرق الكويتي في قمة مستواه الفني والبدني كانت الكرة الخليجية متراجعة. ولعل من أسباب تطور المنتخبات آنذاك سعيها إلى منافسة المنتخب الأسطورة الذي سيطر على جميع البطولات خليجية وآسيوية بمجموعة رائعة من النجوم الكبار، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه أين هذه الكوكبة الجميلة من اللاعبين؟

لقد تم تجاهل الكثير منهم حتى أن أحدهم لا يملك سكنا له ولأولاده وعلى رغم علم بعض من يدعون أنهم يمدون يد العون؟ إلا أن هذا الكلام «مأكول خيره»، فالبخل الشديد يسود البلاد ممن يملكون خيرا كثيرا، والوفاء أصبح نادرا جدا بل يكاد يكون مفقودا، في زمن انقلبت فيه أشياء كثيرة. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «قبل الساعة سنون خداعة يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويخون فيها الأمين ويؤتمن الخائن»، وكل هذا نراه الآن؟ فمن أعطى الرياضة الكويتية وضعوه في خانة النسيان، وترك المجال لبعض المنافقين وأهل المصالح الذين ضاقت عليهم «دشاديشهم» من «البكت مني»، ومصالحهم تسير بسرعة البرق بمرأى من يستظلون بظلهم؟ لذلك لا تستغربوا أن تسقط الكرة الكويتية 9 سنوات متتالية، ولا يحقق منتخب الكويت سوى فوز واحد في آخر بطولتين للخليج في أبوظبي وسلطنة عمان والبعض فرحان بفوز وحيد على البحرين!

المنتخب الكويتي يعاني مثلما تعاني منه الرياضية الكويتية من صراعات لا توجد بارقة أمل بأن تنتهي لصالح الكرة المتهالكة فالقيادة مفقودة، والنفوس مريضة، ومن يجيد «لعب كوت أبوستة» هو الذي تفتح له أبواب المسئولين ويرحب به! أما صاحب المبادئ الذي تهمه مصلحة الرياضة الكويتية فهو غير مرحب به، لذلك يكثر السؤال وين الأزرق، ووين يوسف سويد وعبدالعزيزحسن وعبدالله البلوشي وناصر الغانم ووليد الجاسم وعادل عباس؟ فقد طواهم النسيان كما طوى غيرهم من المخلصين ممن خدموا الرياضة قبل اقتحام المنافقين المجال بمباركة ممن يملكون القرار الرياضي!


نقاط على السطر

- قلوبنا وقبلها دعواتنا للأحمر البحريني بالتوفيق والفوز في مباراته الحاسمة أمام نيوزيلندا، فالتاريخ يدون للبحرينيين أنهم يلعبون أفضل مبارياتهم خارج المملكة «هذا الأحمر شاقني».

- ليس بيني وبين رئيس جهاز الكره بنادي الكويت مرزوق الغانم إلا كل خير... لا أعرف لماذا البعض «ينبر» على هذا الموضوع؟ ويكفي أنني أول من وقف معه وهو يعرف ذلك جيدا. نجاح أبوعلي لا يحتاج لشهادتي، فقد كتبتها وتحدثت فيها في برامجي حين كان الكثيرون من «العجافة» الآن ضده؟

- مانشستر يونايتد فقد الكثير من قوته وبريقه أيام رونالدو وبيكهام وروي كين وتراجع مستوى غيغز وسكولز، أصبح الفريق يعتمد على ما يقدمه «الهمر» روني متقلب المزاج والمستوى؟ فهل نهاية فيرغسون باتت قريبة؟

آخر نقطة: اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله، فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله!

إقرأ أيضا لـ "جابر نصار "

العدد 2624 - الأربعاء 11 نوفمبر 2009م الموافق 24 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:20 م

      كل شيء بثمنة

      طبعا راعي البيت أدرى بما فية . فالرياضة تضحية غير منظوره للجميع . فالرياضي المثابر و المجتهد سوف يقصر في تحصيلة العلمي و لن يلحق بأقرانة و لا زملائة في العمل . و هو من يستحق التكريم اللأئق . تكريم يغطي تقصيره في التحصيل و تكريم يغطيى ما حصل علية زملائة من ترقيات .و إلا الرياضة سوف تكع إلى الأبد .
      فطبعا في أوربة يتم الأستثمار في المواهب الرياضية و خصوصا كرة القدم . فجهد اللاعب و النادي له ثمن . و مفيش بلوش يعني مجانا .
      المرزوقي

اقرأ ايضاً