نفى المغني المغربي عبدالفتاح الجريني أن تكون قَصّة شعره هي وراء نجاحه، مشيرا إلى أن صوته واختياره لأفكار جديدة في أغانيه، هو الذي جعل الجمهور يتقبله.
وكشف الجريني أن قَصة شعره تلك كانت «موضة» أثناء دراسته في فرنسا، وأعجب بها، الأمر الذي جعله يقلدها، مشيرا إلى أنه واجه في البداية عقبات كثيرة عندما تقدم لمسابقة برنامج «ألبوم»، فقد طلب المسئولون منه تغيير قصة شعره واسمه لأنه غير فني، لكنه رفض.
وبرر الفنان المغربي تفضيله للغناء باللهجة المصرية، على رغم أنه متعاقد مع شركة خليجية قائلا إنه تربّى على أصوات المطربين الكبار أمثال أم كلثوم وعبدالحليم وعبدالوهاب وغيرهم، مشيرا إلى أن الشركة التي تنتج له تحترم رغبته وتترك له اختيار أغانيه بحرية.
وأضاف أن الشعب المصري ذكي لأنه استطاع أن يجعل لهجته هي الأولى على مستوى الوطن العربي من خلال الأفلام والمسرحيات والأغاني، كما أن مصر شهدت انطلاق عدد كبير من المطربين العرب أمثال سميرة سعيد وصباح وفريد الأطرش وجنات.
وحول أغنياته الطربية التي يرى البعض أنها قد لا تخاطب الشباب، قال الجريني: «لا أرغب في أن أكون مطربا للشباب وصغار السن فقط، بل أرغب في أن أكون للكبار أيضا، وأكون سعيدا جدا عندما أجد أناسا في سن الأربعين يقولون لي إنني أغني حلو وإنني أذكرهم بأيام زمان».
وعلى رغم أن بدايته كانت في التمثيل المسرحي عندما كان صغيرا، فإنه ابتعد عنه بسبب إصابته بمرض - رفض الكشف عنه - لعدة سنوات منعه من ممارسة أي نشاط أو مجهود بدني كبير، فاتجه إلى دراسة الموسيقى وخاصة البيانو، ثم درس الموشحات لمدة أربعة أعوام.
ونفى أن يكون التشابه بين عنوان ألبومه «عايش حياته» وبين ألبوم تامر حسني «أعيش حياتي» متعمدا، وقال: «بعد انتهائي من تسجيل جميع أغنيات الألبوم وتم طبع النسخ، فوجئت بأن ألبوم تامر يحمل اسما مشابها، لكن كان لي السبق، والجمهور يستطيع أن يفرق بسهولة بيني وبين تامر حسني، وما يهمني في النهاية هو المضمون الذي يعيش مع الجمهور، وأكثر شيء يسعدني عندما ألتقي أشخاصا يؤكدون لي أنهم مازالوا يستمعون إلى ألبومي الأول».
وعن طرحه لألبومه في وقتٍ تتنافس فيه عشرات الألبومات، قال إنه يعشق المنافسة التي تجبر المطرب على تقديم أفضل ما لديه، وخاصة منافسة الكبار، لأنهم لا يركزون مع غيرهم، بل هم دائما في حالة تجويد لأعمالهم، لذلك فإن نزوله معهم جعله ينافس نفسه، على حد تعبيره.
كان الجريني قد أكد في تصريحاتٍ سابقة أن المطرب السعودي راشد الماجد مؤمن بموهبته، وقال: «أن يعترف بي فنان بحجم راشد الماجد، فهذا شيء لن يضيف إلى تاريخه أبدا وإنما هو دافع قوي لي ومحفز قوي لا تستطيع ذاكرتي إغفاله، ولدينا في الوطن العربي نجوم كبار فعلا وعلامات مضيئة فنا وخلقا، وراشد واحد منهم»
العدد 2634 - السبت 21 نوفمبر 2009م الموافق 04 ذي الحجة 1430هـ