بعد تأخر دام عاما واحدا استأنف العلماء في أكبر معجل للجسيمات في العالم تجربة لمحاكاة الظروف التي أحاطت بما يعرف بالانفجار العظيم الذي نشأ عنه الكون. وقال جيمس جيلز المتحدث باسم المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية المعروفة باسم (سيرن) إن العلماء قد انتهوا بالفعل من تجهيز المعدات الخاصة بإطلاق أشعة من الجسيمات ذات السرعات الفائقة المقاربة لسرعة الضوء في اتجاهين متقابلين داخل وحدة مصادم الهدرونات الكبير المقامة تحت الأرض وهي الخطوة التي تلي المرحلة التي كانت قد توقفت عندها التجربة الأولى في سبتمبر/ أيلول 2008.
وقال جيلز إن هذه التجربة ستبلغ أوجها عند تصادم أشعة الجسيمات عند مستويات من الطاقة أعلى من أيِّ نوع تمت تجربته حتى الآن في مثل هذه التصادمات. وأضاف أن التجربة ستكون على أشدها على الأرجح في يناير/ كانون الثاني المقبل.
كانت هذه التجربة المهمة - التي تتضمن إحداث تصادم لجسيمات تحت ذرية متسارعة في محاولة للتعرف على المزيد بخصوص نشأة الكون - قد أخفقت بعد تسعة أيام فقط من بدايتها بسبب خطأ فني وهو الذي استغرق بدوره وقتا أطول من المتوقع لتلافيه.
وكانت المنظمة قد نفت نفيا قاطعا تلميحات أشارت إلى أن هذه التجربة الرائدة ستتسبب في فَناء كوكب الأرض من خلال إحداث ملايين من الثقوب السوداء ذات القدرة على امتصاص أي مادة
العدد 2634 - السبت 21 نوفمبر 2009م الموافق 04 ذي الحجة 1430هـ