أ ف ب
أمر قاضٍ كويتي اليوم (الثلثاء) بالنظر في قضية الكويتية المتهمة بإشعال حريق في خيمة زفاف زوجها من امرأة ثانية، ما أسفر عن مقتل 55 شخصاً، بإخضاعها إلى فحص نفسي.
وأتى قرار القاضي بعد أن أكد محامو الدفاع أن المتهمة نصرة العنيزي (23 عاماً) كانت تعاني من اضطرابات عقلية خلال طفولتها. كما وافق القاضي عادل الصقر على الاستماع مجدداً في الجلسة المقبلة في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، إلى شهادة زوج المتهمة وخادمة آسيوية سبق أن أفادت أنها شاهدت المتهمة تضرم النار في خيمة العرس المخصصة للنساء. إلا أن القاضي رفض إخلاء سبيل المتهمة بكفالة. وقال محامي الدفاع زياد الخباز لوكالة "فرانس برس" إن "هناك تناقضات" بين إفادتي الزوج والخادمة. وذكر أن المتهمة كانت موجودة في مركز للشرطة في منطقة أخرى خلال وقوع الحريق.
وحضرت نصرة العنيزي أمس جسلة محاكمتها إلا أنها لم تتفوَه بكلمة. وكانت المتهمة نفت خلال أول مثول لها أمام المحكمة الشهر الماضي التهم الموجهة إليها.
واعتقلت العنيزي غداة الحريق الذي أتى في 15 أغسطس/ آب الماضي على خيمة للأفراح في منطقة الجهراء القبلية غرب مدينة الكويت، ما أسفر عن مقتل 55 شخصاً بحسب وزارة الداخلية. ولم يكن الزوج موجوداًً في الخيمة كون الحفل مخصصاً للنساء كما لم تكن عروسه الجديدة قد وصلت بعد.
وفي البداية كان يُعتقد أن نصرة العنيزي مطلقة العريس هي التي شبّت الحريق في خيمة عرسه، إلا أن محاميها أكد في وقت لاحق أنها ما زالت زوجته. وبحسب الرواية الرسمية للحادث، قامت نصرة العنيزي بصبِّ البنزين على خيمة العرس التي كانت مكتظة بالنساء والأطفال، وقامت بإشعالها.