حافظ الأهلي على موقعه في صدارة بيت التمويل الخليجي لكرة اليد بفوزه على الاتفاق في افتتاح الجولة التاسعة بالأمس على حساب الاتفاق بنتيجة 28/25 وكان قد أنهى الشوط الأول صالحه بفارق 5 أهداف بنتيجة 16/11، وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي في أم الحصم.

وقدم الفريقان عموما مباراة جيدة المستوى نجحت خبرة لاعبي الأهلي في اتشال الفريق من وضع محرج في الدقائق الخمس الأخيرة وخصوصا أحمد عبدالنبي وماهر عاشور اللذين حولا فارق الهدفين إلى 4 أهداف بعد أن كان الاتفاق قريبا من التعادل، وكان الأهلي في طريقه لتحقيق فوز سهل قبل أن تدخل المباراة دقائقها العشر الأخيرة بوصول الفارق إلى 7 أهداف ولكن حدث هبوط حاد في المستوى العام للفريق إلى جانب التحول في مستوى الحراسة الشيء الذي استغله الاتفاق كما يجب من خلال طريقة الدفاع رجل لرجل التي انتهجها في تلك اللحظات.

وبالعودة لأجواء المباراة، فقد بدأها الأهلي بطريقة 5/1 بتقدم حسين فخر، فيما الاتفاق بدأ بطريقة 6/صفر ما بين خط الستة والتسعة أمتار، وجاءت البداية متكافئة في المستوى وعكس ذلك بالنسبة إلى النتيجة، إذ تقدم الاتفاق بنتيجة 3/1 خلال الدقائق الخمس الأول، الفرق بين الأهلي والاتفاق أن الأخير استغل غالبية الفرص التي أتيحت له أمام المرمى في حين أن الأهلي لم يستغلها.

وتحولت النتيجة مع الدقيقة التاسعة إلى 3/2 وذلك بعد 4 دقائق من الأخطاء الهجومية المرتكبة من قبل الفريقين بالإضافة إلى إضاعة الفرص كرمية 7 أمتار الاتفاقية التي أضاعها رائد المرزوق والأهلاوية التي أضاعها أحمد عبدالنبي، ونجح الاتفاق بتنظيمه الدفاعي المميز في الحد من خطورة الهجوم الأهلاوي الذي اعتمد بشكل مباشر على تحركات محمد ميرزا على الدائرة وهي التحركات التي فشلت تارة ونجحت تارة أخرى.

ومع الدقيقة 10 ونصف تلقى علي عيد أول عقوبة إيقاف لمدة دقيقتين ولكن الأهلي لم يستفد من هذا النقص، إذ حافظ الاتفاق على فارق الهدفين 5/3 في إشارة واضحة إلى معاناة الأهلي الهجومية، إلا أنه نجح بعد ذلك في إدراك التعادل 5/5 من خلال الهجوم الخاطف (الفاست بريك) وأضاع فرصة التقدم بالنتيجة أيضا، ولم ينتظر مدرب الاتفاق عادل السباع أن تتراجع كفاءة الهجوم أكثر فدفع بأحمد عباس عوضا عن أكبر المرزوق.

وتعامل مدرب الأهلي يورك ماجيك بإيجابية تامة لصالح فريقه، إذ مع دخول أحمد عباس حول أسلوبه الدفاعي إلى 4/0/2 لإبعاد الأخير أكبر مسافة ممكنة ونجح في ذلك بدليل تقدم الأهلي بالنتيجة 10/6 مع الدقيقة 21، وتحولت النتيجة بعد ذلك إلى 13/7 قبل 4 دقائق من الشوط، وتألق خلال الدقائق الماضية بشكل لافت الحارس صلاح عبدالجليل بالإضافة إلى ماهر عاشور الذي عوض أحمد عبدالنبي في الخط الخلفي.

وانتهى الشوط الأول بعد ذلك أهلاويا بنتيجة 16/11، وقبل النهاية بدقيقة و10 ثوان توقفت المباراة لاحتجاج اتفاقي على هدف أهلاوي جاء بعد اصطدمت الكرة في جسم مالك كريم في منطقة الستة أمتار بعد أن تصدى علي المطوع لإنفراد من يد الأخير لتأخذ الكرة طريقها للمرمى، واحتج الأخير ونال عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين.

واستفاد الأهلي من إيقاف حسين القطري من الاتفاق لمدة دقيقتين ورفع الفارق في النتيجة إلى 7 أهداف 19/12 إذ نجح من خلال أسلوب 3/3 في الضغط على الهجوم الاتفاقي وإجباره على الوقوع في الأخطاء الهجومية، ولم يوقف خروج محمد ميرزا للإيقاف لمدة دقيقتين إذ حافظ على فارق الـ 7 أهداف 20/13 مع الدقيقة التاسعة وكان بإمكان مالك كريم إيصال الفارق إلى 8 أهداف أيضا لولا أنه أضاع انفرادا صريحا.

وأراد مدرب الاتفاق الضغط على الأهلي لتقليص الفارق فبدل أسلوب الدفاعي إلى رجل لرجل في منتصف الملعب وفعلا تقلص الفارق إلى 4 أهداف 21/17 مع الدقيقة 15 ثم 23/19 مع الدقيقة 17، وتألق خلال الدقائق الماضية أكبر المرزوق في الجانبين الدفاعي والهجومي، وتحولت النتيجة إلى 25/21 مع الدقيقة 21 بعد أن تبادل الفريقان تسجيل الأهداف وأضاع في هذه الدقيقة حسن السماهيجي هدف تعزيز الفارق إلى 5 أهداف، وطلب مدرب الاتفاق الوقت المستقطع.

ووقع الأهلي في أخطاء هجومية بحته كلفته نجاح الاتفاق في تقليص الفارق إلى هدفين 25/23 عند الدقيقة 23 بتألق واضح لأحمد عباس الذي خرج للإيقاف لمدة دقيقتين في هذه الدقيقة وتبعه محمود الونة من جانب الأهلي، وأعادت خبرة ماهر عاشور وأحمد عبدالنبي الأمور إلى نصابها بالنسبة إلى لأهلي في دقيقتي النقص وعاد الفارق إلى 4 أهداف 27/23، وحرم طاقم المباراة الأهلي من هدف صحيح قبل نهاية المباراة بدقيقة لمحمد ميرزا الذي اشترك في لعبة هوائية مع الحارس علي المطوع، وانتهت المباراة بعد ذلك أهلاوية بنتيجة 28/25، وقبل أن تنتهي عاقب طاقم المباراة (محسن المولاني وغسان أمير) أحمد عباس بالطرد ومحمد ميرزا بالبطاقة الحمراء بعد احتكاكهما ببعضهما بعضا قبل نصف دقيقة من النهاية.